نائب عن العراقية: المطالبات بتأسيس دولة كردية أضغاث أحلام وعلى القادة الكرد إعاد

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 04, 2011, 07:45:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نائب عن العراقية: المطالبات بتأسيس دولة كردية أضغاث أحلام وعلى القادة الكرد إعادة النظر بانتمائهم





النائب عن القائمة العراقيةاحمد الجبوري
السومرية نيوز/ بغداد

اعتبر نائب عن القائمة العراقية، الأحد، أن المطالبة باستقلال إقليم كردستان العراق وتأسيس دولة كردية "غير واقعية وأضغاث أحلام"، مؤكدا أن الانفصال ستكون له تبعات سلبية وسيضعف الإقليم والعراق بشكل عام، فيما دعا القادة الكرد إلى إعادة النظر في سياستهم بشأن ولائهم وانتمائهم الوطني بدل القومي.

وقال احمد الجبوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "انفصال إقليم كردستان عن العراق ستكون له تبعات سلبية"، مبينا أن المطالبات بإنشاء دولة جديدة للكرد غير واقعية وتعد مجرد أضغاث أحلام".

وأضاف الجبوري أن "الدستور العراقي كان واضحا في أن يكون نظام الحكم في العراق برلمانيا اتحاديا، وكردستان العراق إقليم ضمن الدولة العراقية"، مبينا أن "المطالبة بالانفصال وبناء دولة مستقلة للأكراد موضوع صعب جدا ليس في العراق فقط وإنما من جانب دول الجوار أيضا".

وأشار النائب عن العراقية إلى أن "تجاوزات دول الجوار على إقليم  كردستان العراق يفترض أن تدفع بالإقليم إلى الرجوع للعراق وعدم المطالبة بالانفصال وتشكيل دولة على أساس قومي"، مؤكدا أن "موضوع الانفصال سيضعف الإقليم كما سيضعف العراق بشكل عام".

ولفت الجبوري الى أن "الموقع الجغرافي للإقليم يشكل صعوبة في تشكيل دولة وهو غير قادر على أن يكون دولة منفصلة مستقلة"، لافتا إلى أن "ما حصل عليه الكرد من حقوق في السنوات الأخيرة تعد مكاسب كبيرة، كما أن إقليم كردستان يعيش باستقرار أمني ورفاهية مقارنة بالمحافظات الأخرى".

وأكد الجبوري أن "القادة الكرد مقتنعون بعدم إمكانية أن يكون لهم دولة مستقلة عن العراق وأن انفصالهم سيضعفهم، والتجاوزات من قبل إيران وتركيا على الإقليم دليلا على ذلك"، داعيا اياهم إلى "إعادة النظر في سياستهم فيما يتعلق بولائهم وانتمائهم العراقي الوطني بدل القومي".

وبيًن الجبوري أن "الكرد يأخذون حقوقهم بشكل كامل ويشاركون بقوة في الحكومة الاتحادية، كما أن تمثيلهم فيها كبير"، لافتا إلى أن "رئيس الجمهورية جلال الطالباني ينتمي إلى المكون الكردي وهو على رئاسة الدولة العراقية وهذا أمر يجب أن يحترم".

وطالب متظاهرون في السليمانية، أمس السبت (3/9/2011)، مواطني إقليم كردستان العراق والأحزاب السياسية برفع شعار يؤكد على استقلال الإقليم وتأسيس دولة كردية وضرورة الضغط على المجتمع الدولي لتأييد هذا المطلب.

ورفع المتظاهرون الذي ينتمون في الغالب لحركتين تطلقان على نفسيهما اسم "تيار الاستقلال" و"استقلال كردستان"، وتجمعوا في المنبر الحر بحديقة آزادي (باركي آزادي) في السليمانية، وسط حضور مكثف للقوات الأمنية، علم الإقليم وشعارات تطالب باستقلال كردستان وتأسيس دولة كردية في أجزاء كردستان الكبرى الموزعة على مجموعة من دول المنطقة ومنها العراق، إيران، تركيا، سوريا.

وكان ناشطون ومثقفون كرد أعلنوا في مؤتمر صحافي عقدوه في دهوك، نهاية تموز الماضي، عن تشكيل منظمة مدنية لدعم قيام دولة كردستان المستقلة، مؤكدين أن الأجواء الحالية مهيأة للاستقلال، كما اشاروا الى أن المنظمة، وهي الاولى من نوعها التي تجيزها حكومة اقليم كردستان، ستعمل على نشر الوعي القومي بين السكان.

كما دعت ثمانون منظمة مدنية في محافظة دهوك (460 كم شمال العاصمة بغداد)، يوم 13 تموز الماضي الأمم المتحدة لإجراء استفتاء لتقرير مصير كردستان العراق.

ويلاحظ مراقبون سياسيون في إقليم كردستان، أن استقلال الجنوب السوداني يوم التاسع من تموز الماضي، أجج المشاعر القومية لدى الكرد، مثلما أثار عندهم العديد من الأسئلة المتعلقة "بحق تقرير المصير"، وحلم تأسيس دولة خاصة بهم في أجزاء كردستان الكبرى.   

وكان رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، قال في كلمته أمام المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه، يوم 11 كانون الأول 2010، إن موضوع حق تقرير المصير بالنسبة للشعب الكردي سيتم طرحه في المؤتمر، ما أثار ردود أفعال ايجابية داخل الإقليم ومتباينة خارجه.

وأكد البارزاني على أن الشعب الكردي كغيره من الأمم والشعوب "يملك حق تقرير مصيره"، مشيرا إلى أن حزبه يرى المطالبة بحق تقرير المصير والكفاح لبلوغ هذا الهدف.

وتشهد العديد من المناطق الكردية في إيران وتركيا وسوريا، نشاطاً قوياً يتخذ في جانب منه، طابعاً مسلحاً كما في إيران وتركيا، فضلاً عن نشاط سياسي معارض كما هو الوضع في سوريا وتركيا حالياً. 

ويتواجد الكرد في العراق وسوريا وتركيا وايران وتعارض تلك الدول عموما اي خطوة للانفصال بل أن جميعها باستثناء العراق تواجه بشدة التوجهات القومية للكرد بما في ذلك اقامة حكم ذاتي لهم.

وسبق أن أقدم الكرد على تأسيس جمهورية مهاباد في أقصى شمال غرب إيران حول مدينة مهاباد التي كانت عاصمتها، وكانت دويلة قصيرة العمر غير معترف بها دولياً مدعومة سوفييتياً كجمهورية كردية انشئت سنة 1946 وساهم بقيامها تحالف قاضي محمد مع الملا مصطفى البارزاني ولكن الضغط الذي مارسه الشاه على الولايات المتحدة التي ضغطت بدورها على الاتحاد السوفيتي كان كفيلاً بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الإيرانية وقامت الحكومة الإيرانية بإسقاط جمهورية مهاباد بعد 11 شهرا من إعلانها وتم إعدام قاضي محمد في 31 آذار 1947 في ساحة عامة في مدينة مهاباد وهرب مصطفى البارزاني مع مجموعة من مقاتليه من المنطقة.

وتواجه العلاقات بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية ببغداد مشاكل في ملفات عديدة، أحدثها موضوع سحب الثقة من المفوضية العليا للانتخابات التي يقودها فرج الحيدري وهو كردي ينتمي لحزب البارزاني، وكان ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي قاد حملة لسحب الثقة منه على خلفية اتهامات بالفساد، فضلا عن قضايا اخرى مثل المناطق المتنازع عليها والتعداد العام للسكان، فيما تتهم اربيل بغداد بتعمد عدم تنفيذ الموضوعين، فضلا عن خلافات اخرى تتعلق بالموازنة المالية وتمويل القوات المسلحة "البيشمركة" التابعة لحكومة اقليم كردستان.