السامرائي:ردة فعل الحكومة مع تفجير أم القرى كان مخيبا والواقع الأمني مترد كثيرا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 01, 2011, 02:42:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

السامرائي:ردة فعل الحكومة مع تفجير أم القرى كان مخيبا والواقع الأمني مترد كثيرا



السومرية نيوز/ بغداد
أكد رئيس تحالف الوسط إياد السامرائي، الأربعاء، أن ردة فعل الحكومة مع حادث تفجير جامع أم القرى ببغداد كان مخيباً، وبينما اعتبر أن الواقع الأمني بالبلاد مترد كثيرا، ولا يشير لأي تطور ايجابي فيه رغم الموازنات المالية الكبيرة التي يقرها البرلمان للملف الأمني، دعا الائتلاف الحكومي للكف عن المزايدات السياسية وإيجاد خارطة طريق لتغيير الواقع الأمني.

وقال السامرائي في بيان صدر عن مكتبه وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه "على الرغم من الميزانيات الهائلة التي يخصصها البرلمان كل عام، للملف الأمني والوزارات الأمنية والتدريب والتسليح، إلا أن الواقع الأمني مازال متردياً إلى حد كبير ولا يعبر عن أدنى حالة من التطور الإيجابي"، معرباً عن "خيبة أمله من ردة الفعل الحكومية والسياسية تجاه التفجير الإجرامي الذي طال جامع أم القرى ببغداد".

ودعا البيان "الائتلاف الحكومي للكف عن المزايدات السياسية في الملف الأمني والعمل على إيجاد خارطة طريق واضحة المعالم لتغيير الواقع الأمني المزري الذي تعيشه البلاد"، مشيراً إلى أن "المواطن العراقي تعب من عجز الأجهزة الأمنية وعدم قدرتها على تحسين أدائها".

ورأى السامرائي أن "الحكومة بحاجة لأن تكون حاسمة في محاسبة قادة الأجهزة الأمنية على أدائهم، وان يكون قادة الأجهزة حازمين في إعلام الحكومة بجوانب الخلل والحاجات المادية والتدريبية لإنجاح عملهم".

ودعا البيان رئاسة الوزراء إلى "المسارعة في تعويض المتضررين نتيجة تفجير جامع أم القرى وبذل كل الجهود الممكنة لعلاج الجرحى والمصابين"، مستبعداً دعوة الحكومة للتحقيق في الهجوم، موضحاً "لأننا لم نجد من كل اللجان التحقيقية السابقة التي شكلت وفي أي قضية من القضايا أي جدية في عملها أو قدرة على الوصول إلى النتائج التي يتوخاها المواطن".

وكان مصدر أمني ذكر في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، الأحد الماضي (28/8/2011)، إن ما لا يقل عن عشرين شخصا بينهم النائب في البرلمان العراقي عن تحالف الوسط خالد الفهداوي قتلوا فيما أصيب أكثر من ثلاثين آخرين بجروح بينهم رئيس الوقف السني الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي بتفجير انتحاري يرتدي حزاما ناسفا استهدف المصلين في جامع أم القرى في منطقة الغزالية غرب بغداد.

وحمل تحالف الوسط، أول من أمس الاثنين، أمير عشائر الدليم علي حاتم سليمان والنائب السابق عبد الناصر الجنابي والأطراف السياسية التي لم تحسم الملف الأمني مسؤولية تفجير جامع أم القرى، فيما هدد برفع دعوى قضائية ضد سليمان والجنابي وأطرافا حرضوا على أعضاءه من خلال برنامج تلفزيوني تبثه فضائية عراقية.

ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان صدر عن مكتبه، الاثنين (29/8/2011)، القوات الأمنية والمواطنين إلى تشديد ضرباتهم على الإرهابيين وأعوانهم، مؤكدا على ضرورة الوقوف صفاً واحداً لمواجهة تلك المجاميع، فيما أشار إلى أن تفجير جامع أم القرى لن يؤثر على مسيرة العراقيين في بناء بلدهم.

كما أعتبر رئيس الجمهورية جلال طالباني، أول أمس الاثنين، التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين في جامع أم القرى محاولة للعودة بالبلاد إلى زمن الاحتراب الطائفي والحيلولة دون استتباب الأمن وعرقلة التفاهمات بين القوى السياسية، وفيما طالب القوات الأمنية بتكثيف جهودها، دعا

رجال الدين والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى قطع الطريق على مثيري الفتن المذهبية.

وسجل في العراق خلال شهر رمضان الفائت العديد من التفجيرات التي استهدفت المصلين في الجوامع والحسينيات أثناء تأديتهم صلاة التراويح أعنفها كان يوم الخميس الـ25 من آب، وتم بسيارة مفخخة استهدفت مصلين بعد خروجهم من حسينية في قضاء أبي الخصيب بالبصرة وأدى إلى مقتل أربعة اشخصا وإصابة 34 آخرين بجروح، فيما أدى انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب جامع عمر بن عبد العزيز في منطقة الطارمية شمال بغداد، في الـ27 من آب الحالي، بعد صلاة التراويح عن مقتل اثنين منهم وإصابة سبعة آخرين بجروح مختلفة.

http://www.alsumarianews.com/ar/iraq-politics-news/-1-27259.html