تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

حقائق مؤلمة ومخجلة عن مدارسنا

بدء بواسطة Hikmat Aboosh, نوفمبر 15, 2015, 03:12:47 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

Hikmat Aboosh

حقائق مؤلمة ومخجلة عن مدارسنا

حكمت عبوش

(هناك بؤس تربوي واذلال للعراقي في المدارس الموجودة الان) هذا مابدا به الدكتور عبد جاسم الساعدي رئيس (جمعية الثقافة للجميع) كلامه عند مشاركته في ندوة مصغرة اقامتها قناة (الحرةـ عراق) التلفازية لمناقشةاحوال المدارس في العراق يوم الجمعة 2/10 الجاري ثم اكمل : لدينا الآن في العراق(14048) مدرسة ابتدائية ولكن لدينا بنايات مدرسية لها (10151) بناية فقط وتبلغ اعداد المدارس الثانوية (5472) مدرسةو هذه تشغل (2936) بناية مدرسية فقط وعندما نطرح اعداد البنايات المتيسرة من عدد المدارس يكون الفرق بينها (3897) و (1576) مدرسة للمدرستين الابتدائية والثانوية على التوالي وهذه كلها تداوم دواما مزدوجا ثنائي او ثلاثي ومايسببه هذا من ازدحام وزيادة التلاميذ والطلاب في المدارس ومايسببه هذا من احباط للمعلمين و التلاميذ بشكل خاص لكونه عائقا امام ممارسة التلاميذ للنشاطات اللاصفية، من رياضة ورسم وتمثيل وانشاد وغيرها.وتحدث السيد قاسم العبيدي مدير تربية الرصافة الثانية في بغداد وهو الشخص الثاني المشارك في الندوة وقال: نحتاج الى(8000) مدرسة في العراق الآن وان مدارس بنيت في الستينات والسبعينات تحتاج الان الى ترميم بل ان مدارس بنيت قبل8ـ10سنوات تحتاج الى ترميم والتجربة اثبتت ان وزارة التربية ليس في قدرتها بناء المدارس ولذلك احيل بنائها الى مجلس المحافظة وهناك الان مئات المدارس بني منها50 ـ60% ولكن ليس لدينا سيولة نقدية لاكمالها فالعراق يحتاج الى حملة وطنية لبناء المدارس ,اجابه الدكتور الساعدي كانت هناك ازمة مدارس في زمن الحكومات السابقة وكانت هناك تخصيصات مالية زمن خضير الخزاعي وزير التربية الاسبق ولكنها اهدرت على مدارس الهياكل الحديدية المعروفة وغيرها حيث كانت الوزارة قد تعاقدت مع  شركات ايرانية لتتولى بنائها وعددها130مدرسة ولكن هذه الشركات لم تف بواجباتها ولازالت الهياكل قائمة الى الآن والدعاوي مرفوعة عليها الى اليوم من قبل الحكومة العراقية والان بالرغم من احالة بناء المدارس الى مجلس  المحافظة فان الاشكال الوضع لازال قائما وهنا قال السيد العكيلي بما يشبه (المزاح الثقيل) من ان سوء احوال المدارس يعود الى عدم توفر الشعور بالمسؤولية والحرص على بناية المدرسة ومستلزماتها عند الطالب ونحن نقول ان هؤلاء لا يشكلون سوى اعدادآ قليلة من الطلاب والتلاميذ ويتحمل المعلمون والمدرسون قسطآ من نصيبهم في ضرورة تعديل سلوكهم العدواني بوصفهم مربين .وتكلم الدكتور الساعدي عن معاناة التلاميذ والطلاب مثلا في منطقة 9نيسان في بغداد عندما يضطرون للسير 3كم للوصول الى مدارسهم واورد مثلآ آخر عن حالة مؤسفة في احدى المدارس عندما دعا معلم احد الصفوف (الكرفانية) وفيه100تلميذ مسؤول في التربية للدخول الى الصف وعندما أقترب من الباب يريد الدخول شم رائحة كريهة فاستدار المسؤول الى المعلم وقال له لقد وصلت الرسالة وغادر المكان .وهناك مئات المدارس الاخرى منها مبنية بالطين لا تتوفر فيها شروط صحية  ولاتربوية ولاخدمية ولاانشائية.والآن في زمن انتشار الكوليرا تم تاجيل افتتاح المدارس ريثما تقوم بتوفير الماء المعقم للتلاميذ والطلاب ولو كانت الوزارة متأكدة من حالة النظافة الكاملة في كل المدارس لما احتاجت الى التاجيل.اما عن التلاميذ والطلاب النازحين فيعبرعنها مشهدآ عرضه احد التلفازات ويظهر مدرسة ثانوية خيمها ممزقة في كركوك وشكوى احدى الامهات رفضت مديرة مدرسة تسجيل ابنتها وهم نازحون من الانبار وعلق السيد العكيلي بانه أصدر تعليمات الى  كل المدارس في منطقته بقبول التلاميذ والطلاب  النازحين لانهم اولادنا وبناتنا مهما كانت الظروف.                                 
وفي الختام اكد الدكتور الساعدي: هناك بؤس تربوي في المدارس بسبب أخطاء اقترفتها الوزارة سابقا واهدرت فيه الاموال المخصصة لبناء المدارس فاصبحنا نعاني من قلتها الأمرين . وبدلآ من ان تكون مدارسنا وخاصة الابتدائية مدارس صديقة للاطفال وجاذبة لهم الى جنانها حيث يلقى فيها التلميذ كل الرعاية والاهتمام والصدر الرحب اصبحت مدارسنا طاردة لهم والا ماذا نسمي مدارس بعيدة عن موقع السكن محرومة من الماء النقي والمرافق الصحية وحصة التغذية المدرسية والمخصصات وباقي المستلزمات المدرسية بتنا نرجو رؤية مدرسة اعتيادية مقبولة ولانحلم برؤية المدرسة النموذجية الا في الخيال البعيد .