فيديو: الأب مراد عن سجن "داعش": السجن بالنسبة لي ولادة جديدة وكنت اشعر بسلام دا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 26, 2015, 11:50:10 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

   فيديو: الأب مراد عن سجن "داعش": السجن بالنسبة لي ولادة جديدة وكنت اشعر بسلام داخلي

الأب مراد عن سجن "داعش": مرا بآخر اياما معا سرطان وطفل وما قبلو يفرجو عنن



برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم : التيار :  رندلى سلامة نعيّم

شاهد التقرير
http://www.ankawa.org/vshare/view/8345/telelumiere/

خطف أهالي القريتين التابعين لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية الأب جاك مراد من دير مار إليان الكائن في القريتين. تلك البلدة التي خدم فيها حوالي 15 عاماً وذلك في الحادي والعشرين من أيار مع الأخ بطرس من حلب، واقتادوهما إلى جهة مجهولة حيث مكثوا 4 أيام، ثم رحّلوهما إلى الرقة حيث سُجِنا 84 يوماً، وكان يتمّ التعرّضُ لهما بالشتائم والإهانات الكلامية، كونهما مسيحيين دون التعرّضِ لهما بالضرب.

الأب مراد وفي تصريح لـ"تيلي لوميار" و"نورسات" أكّد أنّه خلال فترة الاعتقال كان يشعر بسلام داخلي لأنّه كان يشارك آلامَ كلِّ الأسرى، معتبرا أنّ طريق الألم هو طريق توبة وتغيير، ورغم أنّه كان في طريق الأسر معصوب العينين ومُكبّل اليدين الاّ أنّه ما فتئ يردّد عبارة "انا ذاهب الى الحرية".
ولفت الى أنّ السجن بالنسبة اليه ولادة جديدة، يقول عبر الهاتف لـ"تيلي لوميار": كان كل شخص يفوت على السجن يقلي، إذا ما بتأسلم بدون يدبحوك. كنت اصمت اجمالاً، بس إذا حدا كان يستفزني كنت قلون اكيد ما رح أسلم.

وفي 11 آب رحّل التنظيم الإرهابي "داعش" كاهن السريان الكاتوليك مرة جديدة الى مكان قريب من نواحي تدمر، وذلك بعد الحاح مسيحيي "القريتين" الذين خطفهم التنظيم في 5 آب ومطالبتهم بكاهن رعيتهم. وعندما دخل في نفق مظلم فُتح بابٌ وكانت المفاجأة، عندما رأى مسيحيي القريتين مجموعين في مهجع كبير تحت الأرض.


يقول الأب جاك مراد: كنّا حوالي 250 شخص. 11 رجل وشب. 83 امرأة. والباقي اطفال. وكان في عدد من المعاقين والعجزة. يعني شي 11 شخص عاجز. وشي 10 لديهم اعاقة. بالفعل يللي بحزّن إنو حتى المعاقين والعجزة اخدوهم للأسر. وخصوصي إنو في مرا بآخر ايامها وطفل (10 سنين) كان عندون سرطان.


وقت يللي كان يجو المسؤوين (الشيوخ) كنّا نطلب منون انو يبعتوهم على المشفى بالشام تياخدو الجرعات، وما كانو يخلوهم.
في 31 آب تُلي عليهم قرار "أبو بكر البغدادي" وتمّ تخييرهم بين قتل الرجال وسبي النساء وبين استعباد الرجال والنساء أو اعتناق الإسلام أمّ "المنّ" ويعني السماح لأهل "القريتين" من المسيحيين بالحياة ضمن اراضي الخلافة ولكن ضمن شروط، وهذا ما يُعرف بعقد الذمّة، وعند التوقيع على العقد سُمح لهم بالعودة الى منازلهم.


أمّا عن يومياتهم فيروي الأب مراد أنّ الأهالي كانوا يتساءلون حول العقيدة والإيمان كون عناصر"داعش" كانوا يستفزونهم بالأسئلة ويطالبونهم بتقديم الشروحات، وأكدّ أنّ المسيحيين لم يعتنقوا الإسلام رغم الضغوطات. وكانوا يواظبون على صلاة "المسبحة"، يقول الأب مراد: يعني هالإختبار أو الإمتحان قوّى ايمان كلّ الناس. وقوّى ايماني أنا ككاهن. كأني ولدت من جديد. يللي صار معي معجزة. وكنّا نقدّس بقبو يوم الأحد. وكان الها طابع خاص. وكنّا نقدّس كلنامع بعض سريان ارثوذكس وكاتوليك (ضيعة "القريتين" من الطائفتين). وشي حلو انو بعيد "مار اليان" ب 9 ايلول من بعد القداس، رحت على البيوت وعمّدت 3 اطفال، وهنّي سريان ارثوذكس.


أمّا نداء الأب مراد فان يرفع المسيحيون الصلاة من اجل المسيحيين في "القريتين" حتى يتمّ الإفراج عنهم جميعاً.
Tele Lumiere