معجزة العذراء مريم في زمن هارون الرشيد

بدء بواسطة باسل البرطلي, أغسطس 22, 2011, 03:02:45 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

باسل البرطلي

                 بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين


ايها الاخوة سوف اكتب عن احدى معجزات السيدة العذراء التي تثبت انها معنا دائما والمعجزة هي كالاتي
حدث في زمن خلافة هارون الرشيد. ان حكم مصر والي ظالم اضطهد المسيحيين واذاقهم الوان العذاب. وامر بهدم كنائسهم .فأرسل قواتا وجنودا من اعوانه لكل مكان .ومعهم اوامر مشددة من الخليفة لهدم كل كنيسة في طريقهم .واستمروا على هذه الحال ينتقلون من بلد لاخر حتى وصلوا مدينة تسمى اتريب بجوار بنها .وكان بها كنيسة على اسم السيدة العذراء .وكانت مبنية بناءاّ فاخراَ وبها اعمدة من الرخام .ومغشاة بالذهب .وما ان شعر كاهن الكنيسة بوصولهم حتى دخل الكنيسة وصلى صلاة حارة بدموع .وطلب من السيدة العذراء صاحبة البيعة ان تعينه في تلك الساعة الرهيبة .ثم خرج الكاهن الى الامير وحياه .وطلب ان يريه الكنيسة فأتى به الى الكنيسة واراه مافيها من نفائس وذهب واراه ايضا ايقونة جميلة للسيدة العذراء وقال للامير :امهلني ثلاثة ايام حتى اتيك بامر الخليفة الرشيد باعفاء هذه الكنيسة من الهدم . فضحك الامير قائلا :ان الخليفة في بغداد وبيننا وبينه سفر لا يقل عن شهرين فكيف تقول انك تأتي منه بأمر بعد ثلاث ايام وهذا ليس بمعقول . فقال الكاهن : اني بكل تاكيد سأحصل على هذا الامر حتى ولو كان الخليفة ابعد من ذلك واني في هذه الثلاثة ايام ملزم بنفقات اقامتك انت ومن معك .واخرج الكاهن من جيبه 300 دينار وسلمها للامير .وبعد الحاح شديد رضى الامير ان يمهل الكاهن هذه الثلاثة ايام قائلا له:اعلم تماما انه لابد ان تهدم هذه الكنيسة بعد ثلاثة ايام فاجابه الكاهن :ان لي الامل العظيم في السيدة العذراء التي حلت الحديد وخلصت متياس الرسول قادرة ان تمنع عنا تهديدك هذا، وهي تحامي عن بيعتها. هرع الكاهن الى داخل الكنيسة حيث ايقونة السيدة العذراء ، وجثا امامها . وصلى بحرارة قائلا غيثينا ايتها العذراء الطاهرة . ولاتجعلي اعداءنا يشمتون فينا . وان كنا قد اخطأنا فسامحينا . واننا قد القينا هذا العبء الثقيل عليك فاسالي ابنك عنا . فهذا هو الوقت الذي تظهر فيه قوتك العظيمة ومعونتك . فأسرعي يا سيدتنا لنجدتنا حتى لا تهدم بيعتك وكيف يمكن ان نصير عارا بين البشر وانت معنا يا ام النور . وهكذا اخذ الكاهن يصلي .ودموعه تسيل على وجنتيه وهو لم يذق طعاما حتى خارت من الجوع قوته وهو مازال متمسكا بايمانه ورجائه الثابت .حينئذ نطقت السيدة العذراء من الايقونة قائلة: انا العذراء المعينة لكم ،لا تخافوا من تهديد الامير فقد عملت لك كل ماطلبت وسوف ياتيه الامر بالعفو عن هذه البيعة من رئيسه الاعلى في الحال .وفي اثناء صلاة الكاهن وكان ليلا .كان الخليفة نائما في بغداد ، فاذا به يرى نورا ساطعا الهيا فاستيقظ من نومه مرتعدا .فرأى العذراء والدة الاله القدير فاضطرب لساعته وفزع جدا من منظرها المهوب فقالت له : انا مريم ام يسوع الذي فعلت معه كل هذه الشرور ودبرت حيلك وامرت بهدم الكنائس .فكيف تنام هادئ البال ؟ وبسببك اصبح المسيحيون في كل مكان في اشقى حال .انا العذراء ام الاله الذي بارادته اعطاك هذا السلطان فارجع وتب عن اعمالك .واخشى الله والا سيكون لك عذاب اليم وتقاسي شدائد مرة واتعابا كثيرة حتى تشتهي موتك عن حياتك . فارتجف الخليفة واجاب قائلا : كل ماتريدينه يا مولاتي افعله لك ولا تؤذيني يا سيدتي .فقالت: اريد ان تكتب لي حالا مرسوما بخط يدك بخاتمك وترسله لاعوانك الذين في اتريب ليصلهم اليوم ويمنعهم عن تخريب الكنائس والاعتداء على المسيحيين .فقال لها الخليفة : وكيف يصل اليوم فان هذا لا يمكن لا بالبر ولا بالبحر .فأجابته :اكتب انت المرسوم .وبعون الله سوف يصل في يد الامير قبل ان يقوم من نومه .ارتعد الخليفة من هذا السلطان الذي كانت تكلمه به وكتب بيده مرسوما الى الامير الذي في اتريب قال فيه : انا الخليفة هارون الرشيد اكتب بيدي هذا المرسوم فأسرعوا بالحضور حالا ولا تعترضوا للمسيحيين في هدم كنائسهم وبادروا بسرعة الي .ثم ختم الخطاب وبهت متحيرا ماذا سيحدث بعد ذلك .واذا بطائر له منقار اتى وخطف الخطاب بيده وطار بسرعة ثم اختفت من امامه العذراء . وبعد برهة وجيزة كان الطائر في مدينة اتريب وجاء حيث كان الامير جالسا ورمى الخطاب عليه وطار فتح الامير الخطاب واذا به من الرشيد يامره بضرورة العودة في الحال .قراه مرة واعاد قراءته ثم امعن النظر في الختم وفي خط الرسالة فاذا كله من الرشيد .فتعجب وتحير ولكنه ارتاب .فارسل للكاهن ليحضر بسرعة وقال له : اخبرني ماذا فعلت ؟ ومن خلصك هذا الخلاص العجيب واتى لك بهذا العفو الشامل ؟ حينئذ اجابه الكاهن بملئ الايمان وبقلب مملوء ابتهاجا : ان هذا ليس عمل انسان منظور بل انه فعل ام النور والدة الاله التي تسهل لنا كل طريق وتحمل عنا كل ثقل .ثم قص عليه الكاهن صلاته واستجابتها من الايقونة .فبهت الامير ايضا وامن بالسيد المسيح ودخل الكنيسة وقبٌل ايقونة السيدة العذراء وتضرع اليها لكي تسمع له هو ايضا وتحرسه في سفره .ثم اخرج الامير الثلثمائة دينار التي اعطاها له الكاهن وردها له .واعطاه عليها ميئة دينار اخرى كتذكار .ثم قام مسرعا وترك الكنائس وذهب الى بغداد حيث قابل الخليفة فوجده متحيرا .وبعد تبادل السلام سأل الامير فورا : يا مولانا لقد جاءتنا منك رسالة فهل هذا صحيح ام تزوير ؟قال الخليفة ان الرسالة مني ،ولكن اعلمني سريعا عما جرى لك .فقص الامير على الخليفة كل ما رأه في مدينة اتريب . وقصة الكاهن والخطاب والطائر فقام الخليفة في الحال وقال : سوف نبني كنيسة للمسيحيين على اسم السيدة العذراء ام النور لتكون عوني في حياتي وتخلصني من كل الشرور المحيطة بي . وتكون هذه الكنيسة افخر من سائر المعابد التي رايناها في حياتنا . وفعلا ابتداوا باجتهاد في بناء الكنيسة ووضعوا بها نفائس كثيرة وايضا ايقونة للسيدة العذراء . وهناك في تلك البيعة الجديدة اجتمع المسيحيون المشتتون .اجتمع المسيحيون المعذبون المضطهدون للصلاة بفرح وتهليل بعد ان كانوا في زوايا الارض وكهوفها  ومغاورها مختبئين خائفين من هول ما وقع عليهم من العذاب . وهكذا بمعونة وشفاعة العذراء والدة الاله تم ابطال مشورة الاشرار .شفاعتها تكون معنا امين
وارجوا ايها الاخوة ان تقراو هذه المعجزة بامعان وهدوء وانتم الذين تستخرجون منها القيم الروحية التي تقودكم للخلاص امين 
اخذت هذه المعجزة من كتاب (زهرة البخور مريم العذراء ) للقمص مينا جاد جرجس صفحة 150





ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ssbbss

اخواني الاعزاء--- هذا هو ديننا -- و عضمه الرب---------------------- فل يعرف الاخرين من نكون----   امين                                                   شكرا على هذا الموضع الجميل