تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

استهداف المسيحيين في بغداد

بدء بواسطة متي اسو, أغسطس 24, 2015, 07:44:53 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو


إستهداف المسيحيين في بغداد
سمعنا ان السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي شكّل لجنة من قوى الامن الداخلي لمتابعة التجاوزات على المسيحيين في بغداد من تهديد وخطف واعتقال واستيلاء على البيوت والممتلكات .
وقد تم توزيع استمارتين بهذا الشأن ، الأولى عن الممتلكات والعقارات المنهوبة ، والاخرى عن الأعتقالات التي طالت المسيحيين
!!! ربما بسبب خطرهم على الأمن العام المستتب بفضل الملتحين من الجانبين .
لمّا كانت الدولة تسمح لدويلات داخل الدولة العراقية تقوم بمهام الدولة ونقيضها ، أي انها تقوم بفرض " قانونها " من اعتقال او بالسطو على المطاعم والبارات ، جنبا الى جنب مع اجرامها المستتر من السرقة والأستحواذ المقدس وكذلك جرائم الاغتيالات ، فكيف يتسنى للمواطن المُستهدف تحديد الجهة التي قامت بالأعتقال ؟ .. وماذا بشأن الذين يلبسون زيا عسكريا او امنيا لتنفيذ جرائمهم ؟
وماذا بشأن الاختطاف ؟  هل على المواطن المسيحي ان يذكر جهة الاختطاف ليتسنى للحكومة اتخاذ ما يلزم ؟
ماذا بشأن الاغتيالات ؟ هل المطلوب أيضا من عائلة الضحية الأبلاغ عن الجهة التي قامت بالأغتيال ؟
ربما إننا نظلم الحكومة عندما نقول انها " تسمح " لهذه الدويلات ذات التوجهات الأسلامية بأن تفعل ما تريده ، لأن الأمر ليس جديدا .. لقد إشتد عودها على مر الأيام وأصبح من الصعب السيطرة عليها ... البركة في " المقاومة الشريفة " التي أعطت شرعنة لافعالها من جهة  و " ايران " الداعمة من جهة اخرى .
لكن هناك امرا مهما جدا ، وهو ان كل الأجرام بحق المسيحيين والأقليات الدينية الاخرى منبعه واحد وهو احزاب الاسلام السياسي ، حتى الجرائم الفردية بهذا الخصوص لها صلة وثيقة بتوجهات هذه الأحزاب ...
وأقولها بملء فمي ، إن لم يكن هناك " ضوءأ اخضرا " ، او " تغاضيا " من الملالي والشيوخ لما تجرأ " المُخدّر دينيا " على هذه الافعال بحق اناس مسالمين ، كل جريمتهم هي " الاختلاف الديني " الذي يتبجّح اتباع " سماحة الأسلام " بالقبول به في مجادلاتهم الاعلامية فقط .
إن كانت الدولة تهرع الى فضيلة المرجع الديني او المفتي في مساعدتها في تمشية امورها ، أليس مناسبا هنا الطلب من هذه المراجع اصدار فتاويها القوية والصريحة بخصوص استهداف اناس مسالمين لا ذنب لهم ؟
على الدولة ان تجد طريقة لتشخيص هؤلاء عن طريق بعض رجال الدين انفسهم في الجوامع والحسينيات ، وكذلك شيوخ العشائر، لانهم الفئة القوية الاخرى التي تتحكم بمصائر الناس .
إن فعلت الحكومة ذلك ، فإنها ستفوّت الفرصة على " المعارضة الشريفة " التي لا تقلّ إجراما بحق الاقليات ، إما لأغراض دينية بحتة أو لخلق فوضى وبلبلة .
كان الله في عون أقليات في بلد إتّخذ  " عدم التسامح " عقيدة له .