الاندبندنت: تكريت مدينة أشباح ولم يعد اليها سكانها خوفا من الميليشيات الشيعية

[ماهر سعيد متي]

الاندبندنت: تكريت مدينة أشباح ولم يعد اليها سكانها خوفا من الميليشيات الشيعية

رووداو – اربيل

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطالنية تقريرا عن الوضع الراهن في مدينة تكريت بعد مرور أكثر من شهرين على استعادتها من تنظيم "الدولة الاسلامية"، مشيرة إلى أنها أصبحت مدينة أشباح لأن سكانها يخشون العودة إليها، خوفا من الميليشيات الشيعية التي استعادتها وغياب القانون من شوارع المدينة.

وأوضح التقرير أن "هزيمة تنظيم الدولة في المدينة جلبت الأمل للكثيرين، ومنهم فضيلة محمود التي فرت من تكريت في الصيف بعد اجتياح مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية لها، إذ قالت "كنت متحمسة للعودة"، لكنها وعائلتها المكونة من ثمانية أشخاص ما زالوا يقيمون في اقليم كوردستان، بسبب وجود أفراد الميليشيا الذين حرروا المدينة فيها.

وأضافت فضيلة محمود أنها وبعد إخراج المسلحين من المدينة تلقت مكالمة هاتفية من أحد جيرانها، يقول فيها إنه يستطيع رؤية الدخان المتصاعد من منزلها، ثم تلقت صورا تؤكد أن بيتها في بلدة الدور شمال تكريت قد أحرق، وعلى إثر ذلك غيرت رأيها، لم تعد تريد العودة إلى بلدتها.

وتابع التقرير"الآن أعلنت القوات العراقية بدء عملية تحرير الأنبار بعد فقدان عاصمتها الإقليمية، الرمادي، يعتقد الكثيرون أن مدينة الموصل ستكون الهدف التالي. لكن الكثيرين من السنة من سكان الأنبار يخشون العودة إليها حتى بعد التحرير، خوفا من تعرضهم لمصير يشبه مصير سكان تكريت".

وتتهم بعض الاطراف، الميليشيات الشيعية، بشن هجمات على السنة انتقاما لما فعله تنظيم "الدولة الإسلامية"، تجاه الشيعة، خصوصا حادثة قاعدة سبايكر الجوية في صلاح الدين التي أعدم خلالها نحو 1700 جندي عراقي.

وتضمن تقرير لمنظمة العفو الدولية أصدرته في الذكرى السنوية الأولى لاحتلال الموصل، تقارير عن هجمات قاتلة لميليشيات شيعية على السكان السنة، حسب الصحيفة.

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3898496