فيان دخيل: التبشير بين النازحين يهدد العلاقات الايزيدية المسيحية في العراق داعية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 09, 2015, 10:34:45 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

فيان دخيل: التبشير بين النازحين يهدد العلاقات الايزيدية المسيحية في العراق
داعية حكومة اقليم كوردستان الى ايقاف نشاطات المنظمات التبشيرية



النائبة الكوردية الايزيدية ، فيان دخيل

عنكاوا دوت كوم / باسنيوز  /  راویژ محمد

قالت النائبة الكوردية الايزيدية في البرلمان العراقي، فيان دخيل، العلاقات الايزيدية المسيحية في العراق مهددة بسبب التبشير بين النازحين الايزيديين،مضيفة انهم يتابعون بقلق بالغ وجود عدة منظمات تبشيرية مسيحية تنشط بين النازحين الايزيديين القاطنين في مخيمات النزوح في اقليم كوردستان .

وقال المكتب الاعلامي للنائبة فيان دخيل في بيان ،الاحد،ارسلت نسخة منه الى (باسنيوز) ، ان  الايزيديون والمسيحيون ومنذ ان وجدوا في العراق فان العلاقات الاخوية الطيبة والتسامح والتكاتف يسود بينهم في اية منطقة عيش مشترك بينهما. مضيفة ،لم تقع اية مشاكل يمكن الاعتداد بها بين الطرفين، وهذا دليل على وجود حكماء في الجانبين كانوا يطوقون اية حادثة قد تدفع لخلق مشكلة ما.
وتابعت اما الان، وللاسف الشديد "نتابع بقلق بالغ وجود عدة منظمات تبشيرية مسيحية تنشط بين النازحين الايزيديين القاطنين في مخيمات النزوح في اقليم كوردستان العراق، وتستغل معاناتهم واحتياجاتهم وتحثهم على ترك ديانتهم والانتماء للديانة المسيحية ".
ومضت دخيل بالقول" ربما نسي هؤلاء المبشرون ومن يقف خلفهم ان الايزيديين ارتضوا بان يهجروا بيوتهم واملاكهم ومناطقهم التاريخية ويتعرضوا للقتل والسبي على ايدي تنظيم داعش الارهابي ولم يقبلوا ان يتركوا دينهم".
كما ادانت محاولات الترغيب والترهيب لتغيير ديانة الانسان "نحن هنا ندين بشدة كافة الاساليب التي تتخذها المجاميع المختلفة لتغيير ديانة الانسان سواء تحت التهديد بالذبح وقطع الرقاب او عبر الترغيب والمساعدات الاغاثية والغذائية" .
داعية حكومة اقليم كردستان الى "التدخل لايقاف نشاطات هذه المنظمات المشبوهة، ومنعها من الدخول لمخيمات النازحين الايزيديين"، والكشف عمن يقف خلفها من "جهات اقليمية او دولية".
مستطردة في نفس الوقت "نؤكد ان هذا النشاط التبشيري المسيحي يسيء للعلاقات التاريخية بين الايزيديين والمسيحيين قبل ان يسيء للمسيحيين انفسهم" داعية هذه المنظمات التبشيرية الى "بذل جهودها لمساعدة النازحين المسيحيين في الاقليم، وحثهم على التمسك بارض ابائهم واجدادهم عوض الهجرة نحو اوربا وغيرها".
وكان ناشطون ايزيديون , قدعبروا الجمعة الماضية, عن غضبهم وامتعاضهم من نشاطات "تبشيرية"  تقودها منظمات واشخاص اجانب في مختلف مناطق تواجد النازحين الايزيديين باقليم كوردستان وتركيا .
سعدون مجدل , ناشط ايزيدي , نزح مع اسرته الى تركيا بعد اجتياح تنظيم داعش لمنطقته , قال لمراسل وكالة (باسنيوز) أن " المنظمات التبشيرية التي تعمل تحت غطاء العمل الانساني تستغل بؤس وفقرالافراد والأسر الايزيدية  سواء في المخيمات او خارجها في الابنية قيد الانشاء " مضيفا " بدلا من ان تكوت هذه المنظمات عونا للاسر النازحة , تحاول التأثير عليهم وسرقة اغلى ما لديهم وهي عقيدتهم " مشيرا الى ان " هذه الأسر فرت من تنظيم داعش كي تحافظ على دينها وعقيدتها والان تأتي منظمات تبشيرية باسم الانسانية  تحاول تنصيرهم مستغلين ضعفهم وبؤسهم" وقال محتجا "اي فكر واي تطرف هذا , داعش يسلب دينهم بقوة السلاح وهولاء يسلبونه بقوة المال والاغراء بتقديم المساعدات لهم " .

اما ميسر الاداني , وهوشاعر ، نزح مع اسرته الى مخيم ايسيان في ناحية باعدرى (باعذرة) بمحافظة دهوك , فقال " تخليت عن كل شيء , املي وذكرياتي وايامي الحلوة في سبيل الحفاظ على العقيدة التي اتبعها آبائي واجدادي" مضيفا " واليوم المنظمات التبشيرية تحاول ان تجرد هؤلاء المغلوبين على امرهم من عقيدتهم عن طريق تقديم مجموعات من الكتب والتسجيلات الصوتية التي  تدعو لاعتناق النصرانية (المسيحية) مقابل اشياء تافهة لا تستحق حتى ذكرها " .
الاداني عبر عن رفضه القاطع لعمل هذه المنظمات في مناطق تواجد النازحين الايزيديين في داخل وخارج المخيمات داعيا الحكومات والسلطات المحلية لوضع حد لهكذا نشاطات .

فيما قالت الناشطة الايزيدية , هويدا مهدي , التي تقيم في محافظة دهوك , وتعمل كمتطوعة في مجال تقديم المساعدات للنازحين , ان " العديد من المنظمات الاجنبية اصبحوا يمارسون مهنة التبشير بين اناس لا حول لهم ولا قوة " مضيفة " في احدى المرات كنت قد رافقت احدى المنظمات الاجنبية الى جبل شنكال في بداية تحرير ناحية سنون وتوابعها , لاغاثة الاسر النازحة هناك , لكن تفاجئت عندما رأيت مع كل صندوق للمساعدات كتب تبشيرية تروج وتحث على اعتناق النصرانية واجهزة صوتية  تحوي احاديث على لسان السيد المسيح ,على الرغم من عدم وجود الكهرباء هناك لتشغيل الاجهزة " .
مهدي ختمت حديثها قائلة " عقيدتنا مبنية على أسس السلام والمحبة وتقبل الاخر , لذلك نرى ان داعش تحاول ان تجردنا من عقيدتنا بقوة السلاح , والتبشيرين يحاولون ان ينتزعوا منا تلك العقيدة بالاغراء والاقناع , والضحية دائما هم هؤلاء الناس البسطاء والبؤساء الذين لم يعودوا يملكون شيئا من متاع الدنيا وباتوا يعيشون على هامش الحياة يتملكهم الخوف من قادم الايام " .

وكانت المديرية العامة لشؤون الايزيدية في وزارة الاوقاف في حكومة اقليم كوردستان قد كشفت في وقت سابق عن وجود منظمات اجنبية تقوم بنشاطات  "تبشيرية دينية " بين النازحين الايزيديين في اقليم كوردستان" معتبرا ذلك "استغلالا لمعاناة الايزيديين",مشيرا الى ان "تلك المنظمات تنشط بين الناجين من بطش تنظيم داعش بشكل ملحوظ ".
وقد حذرت المديرية بانها سوف تقوم باعلان قائمة باسماء المنظمات التي تعمل في مجال التبشير الديني بين النازحين الايزيدين وانها سوف تبلغ الدول التي تنتمي اليها تلك المنظمات ما لم تكف عن نشاطاتها .