رووداو تنشر حوار البارزاني وأوباما حول مستقبل الكورد

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 11, 2015, 07:48:49 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

رووداو تنشر حوار البارزاني وأوباما حول مستقبل الكورد


رووداو – اربيل

خلال المباحثات بين الادارة الامريكية ورئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني؛ طرح استفسار عليه عما إذا كان الوقت مناسبا لاعلان الاستقلال؟ وترك الرد للشعب الكوردي ليقرروا بأنفسهم.

ووصل البارزاني واشنطن في (3/5/2015) والتقى في البيت الابيض مع الرئيس الامريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن.

وبعد الاجتماع مع أوباما، قال البارزاني إن "الاجتماع كان ناجحا"، وعندما طرح عليه سؤال حول الاستقلال كان يتحدث بحذر شديد عن الموضوع، وقال "كل ما استطيع قوله إن الاجتماع كان ناجحا جدا، وعند عودتي إلى كوردستان سأجتمع مع الاحزاب ونتباحث" حول الامر، ولم يعط البارزاني مزيدا من التفاصيل.

ماذا كان جواب أوباما؟

قبيل زيارة البارزاني إلى الولايات المتحدة، كان رئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان فؤاد حسين قد أعلن أن "مسألة الدولة الكوردية ستكون أحد المحاور التي سيبحثها الرئيس مع أوباما".

واجتمع البارزاني في (8/5/2015) مع الجالية الكوردية في ولاية فيرجينيا، وقال لها إنه تباحث بالتفصيل مع المسؤولين في البيت الابيض حول مسألة الدولة الكوردية المستقلة.

وبسبب حساسية الاجتماع الذي عقد بين البارزاني وأوباما، قال أحد حاضري اللقاء، وفضل عدم الكشف عن اسمه، لشبكة رووداو الاعلامية إنه "الرئيس البارزاني قال لأوباما حول الدولة الكوردية: سنعلن الدولة المستقلة".

وحول جواب أوباما، قال المصدر إن "أوباما قال للرئيس البارزاني: أنا اتفهم طموحات الشعب الكوردي جيدا، لكن امنحوا فرصة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وقال الرئيس البارزاني: ستكون هذه الفرصة الاخيرة التي نمنحها للعراق".

وكان العبادي قد حل ضيفا على أوباما في البيت الابيض قبل اسبوعين من زيارة البارزاني لواشنطن، وأولت الولايات المتحدة اهتماما بالغا بزيارة رئيس الوزراء العراقي لأنه تحدى الحشد الشعبي في تكريت وطالب الولايات المتحدة ودول التحالف بالمشاركة في استعادة المدينة.

واستغرق اجتماع البارزاني في البيت الابيض زهاء ساعتين؛ واجتمع أوباما بنفسه مع البارزاني والوفد المرافق له لمدة نصف ساعة.

وكشف مسؤول امريكي عن المزيد من تفاصيل الاجتماع، قائلا إن "البيت الابيض أبلغ البارزاني عدم ممانعتهم لاعلان الكورد دولتهم"، كما أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري زار اربيل وقال للبارزاني "الولايات المتحدة ليس لديها أي مشكلة مع استقلال كوردستان، لكن هل إن الوقت مناسب لذلك؟".

وأوضح المسؤول الدبلوماسي الامريكي أنها "المرة الاولى التي تتحدث فيها الولايات المتحدة مع الكورد حول الدولة الكوردية بصراحة".

وحول العلاقات بين واشنطن واربيل بعد زيارة البارزاني إلى الولايات المتحدة، قال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي، اليستر باسكي، لشبكة رووداو إن "العلاقات قوية جدا من الناحية الرسمية، ومن حيث علاقة الشعب بالشعب بين كوردستان وامريكا، فالمناسبات التي تربط الشعبين قوية جدا، نحن حليفان طبيعيان في الحرب ضد داعش".

الاتحاد الوطني الكوردستاني: خمس نقاط ضرورية قبل الاستقلال

وأعلن الاتحاد الوطني الكوردستاني موقفه للبارزاني قبيل زيارته إلى واشنطن، وأنهم سيدعمون الاستقلال إذا ما أعلنه.

فقبيل سفره إلى واشنطن، زار البارزاني الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني جلال الطالباني في منطقة دباشان في السليمانية.

وعلمت رووداو من مصدر مطلع في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني إن أعضاء المكتب قالوا للبارزاني إنهم سيدعمون الدولة الكوردية إذا اعلنها.

وحول موضوع الاستقلال، قال عضو الهيئة العاملة في الاتحاد الوطني الكوردستاني، حاكم قادر، إن اعلان الاستقلال يحتاج إلى العمل واتخاذ خمس خطوات رئيسية.

وأوضح أكثر أنه "من أجل الحصول على حق تقرير المصير، يتوجب على الكورد مراعاة خمس نقاط رئيسية، وهي: تنظيم البيشمركة بالكامل من خلال برنامج دقيق وصحيح، أن تتوحد قوات الآسايش وهذا الأهم، أن يكون هناك خطاب سياسي موحد في كوردستان، أن تكون المسألة النفطية شفافة وانهاء النتقادات في هذا الخصوص، وخامسا تحسين علاقاتنا مع الدول العربية".

لم يبق عراق موحد

ورأى السياسي الكوردي، الخبير في السياسة الامريكية، محمود عثمان، أنه "ما أن تعلن امريكا دعمها للكورد، ستقوم الدول الاوروبية والدول الاخرى بدعمهم بكل سهولة".

وطالب عثمان بأن "يعمل الكورد بجدية وأن يصرفوا الاموال في الولايات المتحدة لحشد الدعم واللوبي لدولة مستقلة، لأن تركيا والدول العربية، وخاصة النفطية، تعارض هذه الخطوة".

ويضيف عثمان "صحيح أن بيان البيت الابيض قال: نحن مع عراق فيدرالي موحد. لكن في الواقع لم يبق عراق موحد، ولا عراق فيدرالي، ولا الدستور يطبق فيه، وامريكا تعرف ذلك جيدا".

وطلبت الولايات المتحدة، وخاصة البيت الابيض، من البارزاني التنسيق مع العبادي، وتعهد البارزاني بالتعاون الحكومة العراقية.

ارسال الاسلحة

وجاءت زيارة البارزاني إلى واشنطن في ظل وجود خلافات بين الكونغرس والبيت الابيض حول ارسال الاسلحة إلى البيشمركة من دون الرجوع إلى الحكومة العراقية، فلجنة الشؤون العسكرية في الكونغرس مع ارسال الاسلحة من امريكا إلى الكورد مباشرة، إلا أن البيت الابيض مع الرجوع إلى بغداد.

واجتمع البارزاني مع الرئيس الامريكي في البيت الابيض للمرة الرابعة، ونقل أحد المسؤولين الكورد عن مصدر أمريكي مسؤول قوله لرووداو إن "الادارة الامريكية طلبت من البارزاني بأن لا يكونوا جزءا من الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين".

لذا، وكما ينقل المسؤول، كان البارزاني يقول دوما لوسائل الاعلام ومراكز التحليل حول موضوع ارسال الاسلحة للبيشمركة "يسرنا ارسال الاسلحة للبيشمركة مباشرة، لكن المهم أن تصل الاسلحة للبيشمركة، وليس المهم كيفية وصولها".

توحيد البيشمركة

وكشف المسؤول الامريكي عن طلب آخر من الولايات المتحدة للبارزاني والوفد المرافق له وهو توحيد قوات البيشمركة، ويقول المسؤول إن "الولايات تريد أن تكون الاسلحة التي تعطيها للبيشمركة، للبيشمركة، وليس لبيشمركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني أو بيشمركة الاتحاد الوطني الكوردستاني التي لم تتوحد حتى الآن".

وتحدث مسؤول رفيع في الاتحاد الوطني الكوردستاني عن زيارة البارزاني إلى الطالباني في السليمانية قبيل توجهه إلى واشنطن، قائلا إن "أول طلب قدم للبارزاني هو توحيد قوات البيشمركة كأول خطوة لاستقلال كوردستان".

وأضاف "قلنا للسيد البارزاني يجب البدء ببيشمركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وإلحاقهم بوزارة البيشمركة، لكي لا تبقى حجة لدى أي طرف".


http://rudaw.net/arabic/world/110520153
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة