رئيس اساقفة الموصل للسريان الكاثوليك: على الحكومة ان تشجب بشدة الجريمة التي طالت

بدء بواسطة matoka, أغسطس 04, 2011, 05:38:28 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

رئيس اساقفة الموصل للسريان الكاثوليك :
على الحكومة ان تشجب بشدة الجريمة التي طالت كنيسة العائلة المقدسة في كركوك وتسرع بإغاثة المتضررين وتعوضهم بأضعاف




في أعقاب استهداف كنيسة العائلة المقدسة في كركوك

طالت يد الشر مستهدفة هذه المرة العوائل الفقيرة في أحياء سكنية، وسط مدينة كركوك، مدينة التآخي، كما يحلو لأبنائها أن يطلقوا عليها. ومن بين هذه العوائل: العائلة المقدسة، عائلة يسوع ومريم ومار يوسف، هذه العائلة التي لا يوجد دين على أرض العراق إلاّ ويكن لها كل التقدير والاحترام. غير أنّ الشر مهما اشتد لا يتعدى سوى الحجر. فالقلوب المؤمنة والأنفس الشهمة تبقى صامدة لن ينال منها العدوان.

كان ذلك في اليوم الثاني من شهر رمضان، شهر التوبة والغفران، بعد أن تسحر الصائمون ودعا المنادي إلى الاحترام. ففي تمام الساعة الخامسة والنصف فجرا، بينما الأطفال بعد راقدون. كان دوي انفجار سيارة مفخخة دفع بقوته المولدة إلى داخل الكنيسة، وهدم السقوف والمباني المجاورة، ولولا قدرة القادر لما سلم واحد من البشر.

من وراء هذه الفعلة؟ ربما تقولون هذا من عمل الإرهاب. ولكن كيف يفعل الإرهاب فعله لولا الفوضى قد عمّت أرجاء البلاد؟

ترى على من تقع مسؤولية مثل هذه الفواجع؟ وهل يمكن تبرئة أمريكا؟ أو ليس ذلك نتيجة صراعات المتسلطين على الحكم الذين لا يهمهم سوى تأمين جلوسهم على الكراسي وحشو جيوبهم من أموال الشعب؟ وما يكون القول عن الحكومة المحلية! أليس ذلك نتيجة ضعفها وعدم مقدرتها على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة؟

وماذا يقول الشارع؟ للشارع تفسيراته وتحليلاته، ربما لا تتفق مع تفسيرات وتحليلات السياسيين المحنكين. إنه انتهاك لحرمة رمضان. إنه عمل يستهدف تشويه سمعة الإسلام وهدمه. أو ليست تلك طعنة في قلب الإسلام، والإسلام منها براء؟

من الفاعل؟ ربما هو عراقي بالهوية لا بالانتماء. فالعراقي، مهما كان لونه، يحن على أخيه العراقي ولا ينهش لحمه.

إليكم أنتم المسؤولون، الدينيون والمدنيون أوجه كلامي. أنتم مطالبون بتعويضين: عليكم أولا: أن تشجبوا، وبشدة قوية، هذه الجريمة البشعة التي نالت من سمعة الإسلام ومن كرامة العراق أكثر من الأضرار المادية التي أحدثتها. ثانيا: أن تكون الحكومة أكثر حرصا على سلامة وأمن أبنائها وتسرع إلى إغاثتهم وإصلاح الأضرار التي نالت من بيوتهم وممتلكاتها ومعالجة المصابين منهم، وبأضعاف.

عاش العراق الواحد الموحد سالما عزيزا مكرما.


                                                                                  المطران مار يوحنا بطرس موشي

                                                                           رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك

                                                                        وتشمل محافظة نينوى وكركوك والسليمانية وأربيل ودهوك






Matty AL Mache