لويس كارو بندر: تفجيرات كركوك رد فعل على اعدام منفذي سيدة النجاة

بدء بواسطة matoka, أغسطس 04, 2011, 11:29:43 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

لويس كارو بندر: تفجيرات كركوك رد فعل على اعدام منفذي سيدة النجاة







عدّ ممثل للطائفة المسيحية في مجلس النواب العراقي، الاربعاء، التفجيرات التي استهدفت كنائس كركوك "رد فعل" على محاكمة منفذي حادثة سيدة النجاة، لافتا إلى أن الوضع العام للمسيحيين أصبح خطرا عدا مناطق إقليم كوردستان.
وقال النائب عن كتلة المجلس الشعبي الكلداني السيرياني الآشوري لويس كارو لـ (شفق)، إن "هناك تراجعا في الوضع الامني وخصوصاً فيما يخص استهداف المسيحيين، إذ يتركز ذلك في المناطق الساخنة كالموصل، وكركوك، وبغداد"، مبيناً أن "تجمعات الكنائس والاديرة والعوائل المسيحية عموماً سهلة الاستهداف كونها حلقات مسالمة وضعيفة".
وكانت كنيسة العائلة المقدسة التابعة للكنيسة السريانية الكاثوليكية في كركوك قد تعرضت فجر أمس الثلاثاء، لتفجير أدى الى إصابة العشرات بجروح مختلفة، منهم طفل رضيع، وقس الكنيسة فيما ألحق الأنفجار أضرارا كبيرة جدا بالبناية والبيوت المجاورة لها، وتمكنت القوات الأمنية من تفكيك سيارة مفخخة ثالثة كانت مُعدة للإنفجار أمام كنيسة المشيخية الأنجيلية في منطقة الماس.
واضاف كارو أن "الجماعات المسلحة والقاعدة توجه ضرباتها نحو التجمعات الضعيفة التي تعد في التركيب السايكولوجي كبش فداء، ولأن الحلقات القوية لا تستطيع استهدافها، فتستهدف الحلقات الضعيفة، ومنهم المسيحيون".
واوضح أن "تفجيرات كنائس كركوك فيها تفسيران؛ الاول هو ان المسيحيين يعدون حلقة ضعيفة في النسيج العراقي، والثاني هو تكفيري كون هذه الجماعات المتمردة ليس لها أي ثقافة من التسامح او تقبل الاخر او التعايش السلمي بين الاديان والطوائف، والدليل هو حدوث التفجير في بداية شهر رمضان المبارك".
وبين كارو أن "ما حصل امس ممكن أن يكون كنوع من الثأر، لأنه تزامن مع إعدام منفذي جريمة كنيسة سيدة النجاة، وأيضاً تحدي للدولة التي تعاني التراخي في جهازها الامني والاستخباراتي من فترة لأخرى، ما يؤدي الى اختراق واستهداف بعض الناس الابرياء العزل الذين لا حول لهم ولا قوة".
وأضاف أن "واقع الحال الذي ليس فيه أي تفنيد او تفسير او استنتاج يقول إن المسيحيين منذ سقوط النظام وبدء الصراعات السياسية ودخول الارهاب، مستهدفون بشكل خاص خارج منطقة اقليم كوردستان التي تعد دائماً الملاذ الآمن لكل مسيحيي العراق".
يذكر أن إقليم كوردستان قد فتح أبوابه للأسر المسيحية على إثر الاعتداءات التي يتعرض لها ابناء هذه الطائفة في اجزاء البلاد الاخرى، مما ادى الى لجوء الكثير منهم إلى الإقليم التي تعيش وضعاً مستقراً في الملف الامني.
يشار إلى أن المسيحيين في العراق تعرضوا للعديد من أعمال العنف منذ عام 2003، إذ كانوا يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003







Matty AL Mache