7 علامات تؤكد ان المسيحية في تقدم مستمر

[ماهر سعيد متي]

7 علامات تؤكد ان المسيحية في تقدم مستمر
قد تبدو مختلفة في المستقبل إلا ان ذلك بالأمر الجيد!

أمريكا / أليتيا (aleteia.org/ar) – المسيحية ذخيرة ميتة من الماضي الغابر. انترنيت يقتلها والعلم يقتلها كما يقتلها التطور الغربي. أليس كذلك؟
خطأ.
المسيحية في تقدمٍ مستمر أكثر من أي وقتٍ مضى وعلى مستويات مختلفة – في العالم وفي أمريكا. ومن علامات ذلك:

1 – تنمو المسيحية بسرعة فائقة في جميع انحاء العالم
تُظهر الأبحاث ان عدد المسيحيين الى ارتفاع في العالم كله. ويكتب فيليب جينكينز من جامعة بايلور ومؤلف كتاب "المسيحية القادمة" : "من المتوقع ان تشهد المسيحية قفزةً نوعية في العقود القادمة إلا ان أغلبية المؤمنين لن تكون من البيض أو الأوروبيين أو الأوروبيين الأمريكيين."

ففي أمريكا، وفي حين تنحدر سلالة الأوروبيين نحو هاوية ديموغرافية، من المتوقع ان تستبدلهم الجماعات المسيحية الجنوبية والكاثوليكية، التي لا تنفك اعدادها تتزايد.

.
2- المسيحية بالاسم ماتت وهذا بالأمر الجيد!
وفي غضون ذلك، تُعتبر البحوث التي تظهر ان عدد المسيحيين في امريكا الى تراجع مضللة. فما تظهره بالفعل هو تراجعٌ في عدد الأشخاص الذين يعتبرون انفسهم مسيحيين لكن لم يطؤوا يوماً باب الكنيسة. لم نعد نشعر بضرورة الادعاء بمسيحيتنا بل نشعر ان ما من مشكلة في الاعلان عن الحادنا – إلا ان ذلك دليل صحة لا ضعف.

إنها ديناميكية مثيرة للاهتمام: تختفي في الغرب، المسيحية بالاسم التي تم توارثها من دون تفكير لتحل مكانها المسيحية الحقيقية التي لا تنفك تتوسع على مستوى القاعدة الشعبية. وتحاول بعض الكتب تسليط الضوء على هذا الموضوع وتحليله ومنها كتاب "قرن اللّه" لمونيكا دوفي توفت، مؤسسة قسم السياسة العامة في كلية جون كينيدي للإدارة الحكومية و"عودة اللّه" لجون ميكل ثوايت وأدريان وولدريدج.


3. تروج الكنيسة للأسرار
إلا ان معدل الكاثوليك بالاسم لا يزال يشكل مشكلة. نعرف ان استطلاعات عديدة تضع لحضور القداس نسب منخفضة إلا ان ما لا نعرفه هو الى أي مدى لا يزال الكاثوليك بالاسم يعرفون عن انفسهم بالكاثوليك خلال الاستطلاعات.

وما نعرفه أيضاً هو ان الكنيسة تروج للخطوة الضرورية الأولى لتعزيز نسبة حضور القداس وهي الاعتراف. فتسمح مبادرات من قبيل: "24 ساعة مع الرب"، التي ينظمها الفاتيكان في 13 – 14 مارس إضافةً الى نشاطات أخرى مثل مهرجان شيكاغو للغفران وحركة الضغط للاعتراف في فيلادلفيا بتقريب المؤمنين من الأسرار.

4. عبادة القربان المقدس الى ارتفاع


إن التعريف الحقيقي للمسيحي هو: الشخص الذي يقضي وقتاً مع يسوع المسيح. ويقدر عدد الرعايا التي تتيح عبادة القربان بـ7.094 كما وان عدد الكنائس التي تعرض باستمرار القربان المقدس للعبادة في امريكا يناهز الألف ومئة كنيسة بحسب الفاتيكان.

ويقود كنيسة العالم رجلٌ يسجد أمام القربان يومياً لمدة ساعة من الوقت كما وتروج الكنيسة في أمريكا لعبادة القربان المقدس من خلال نشاطات من قبيل تساعية عبادة القربان المقدس.

5. حركات الشباب الكاثوليكية أقوى من أي وقتٍ مضى

يُقاس مستقبل أي حركة بقوة جيلها الصاعد وللكاثوليكية حركة شبابية مميزة. فقد استقطب يوم الشباب العالمي الأخير 3.7 مليون شخص – ليُصنف واحد من أكبر التجمعات العالمية في السنوات الـ30 الماضية.

ففي أمريكا، يقود الشباب الكاثوليكي حركة مناصرة الحياة، فيطغى نشاطهم على نشاط الفعاليات الأخرى. ويجتمع عشرات آلاف الكاثوليك الشباب في شهر يناير من كل سنة في واشنطن للمشاركة بالمسيرة من أجل الحياة. ويضاف إليها عدد من المسيرات الصغيرة التي تنظم في البلاد على مدار السنة.

6. وحركات الشباب الكاثوليكي مرتبطة بالتعليم العالي
يشير السجل الوطني الكاثوليكي في آخر تيويم له الى ان اكثر من 30 جامعة تروج لتعزيز هويتها الكاثوليكية.

وفي الوقت نفسه، تحاول عدد من المراكز الكاثوليكية الجديدة المتواجدة في المدارس العامة التوغل في بيئة مناهضة، تفكك ايمان الطلاب. واستقطب مؤتمر الزمالة بين طلاب الجامعات الكاثوليكية ما يقارب الـ10 آلاف طالب جامعي هذه السنة.

7. دعوات جديدة في صفوف الشباب

ومن الظواهر الأخرى الملحوظة في الأوساط الكاثوليكية والتي تخفيها الأرقام الرسمية: الدعوات الجديدة في صفوف الشباب. وهذا ما نلحظه في صفوفنا وأديرتنا وبين طلابنا. لكن، وبسبب عدد الكهنة والراهبات العجزة الكبير، لا ينفك اجمالي عدد الكهنة في أمريكا يتقلص.

وتشير الدراسات الى ان شباب الألفية الثانية "هم أكثر ميلاً" الى التفكير في الدعوة الكهنوتية بالمقارنة مع الأجيال السابقة. وتشير الأدلة الى تأثير بندكتس الذي تلاه تأثير فرنسيس فكان لهما الوقع الكبير على الدعوات علماً ان الكهنة ما دون الـ35 سنة يشكلون علامة رجاء بالنسبة للكنيسة. 

http://www.aleteia.org/ar/%D8%AF%D9%8A%D9%86/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/10-4-5862753977761792