هل توصل نجم الربيعي لحقيقة سقوط الموصل ؟

بدء بواسطة يوسف الو, ديسمبر 29, 2014, 04:16:25 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو

هل توصل الأعلامي نجم الربيعي وأوصلنا لحقيقة سقوط الموصل ؟
أنتهت الحلقات الثلاث من برنامج حوار عراقي الذي عرضته قناة البغدادية العراقية من خلال مقدمه نجم الربيعي والذي كانت حلقاته الثلاثة مخصصة لكشف المستور عن ما حصل في الموصل وما هو سر هزيمة الجيش وأنكساره السريع هناك ( نقولها بألم وحسرة على الجيش العراقي الذي أذهل العالم منذ تأسيسه وحتى تفكيكه !!! ) فقد أستضاف نجم الربيعي أرفع قائد مهزوم يمتلك الحقيقة الكاملة عن ما جرى في الموصل والأسباب التي أدت الى ما هو عليه الآن , كان الضيف كما شاهدناه في الحلقات الثلاث الفريق الركن مهدي الغراوي قائد عمليات نينوى والذي ظهر على الشاشة خلال حلقات البرنامج مرتبكا وبلحية واضحة تبين أنه لم يحلقها منذ سقوط الموصل كما ادعى وهي بمثابة حداد على ما جرى أي حداد على أستشهاد ثاني أكبر مدن العراق على أيدي بعض العصابات الأجرامية التي لم يتجاوز تعدادها عدد أفراد فوج من ألوية الجيش العراقي وأنكسر أمامها جيش المفروض قوامه أكثر من 60000 جندي حسب ما كان معلوم للقيادة وكما أوضح مهدي الغراوي ألا أن حقيقة تعداد المقاتلين كانت برفع الصفر من أمام الأصفارالأربعة , وتعهد الأخير بأن لا يحلق لحيته ألا عند تحرير الموصل كاملة طالبا ومتمنيا أن تناط عملية التحرير بقيادته وبـ 5000 مقاتل فقط !!! ( بعد خراب الموصل ).
هنا لا أرغب أن أدخل في تفاصيل ما جرى وما سمعته وشاهدته من خلال الحلقات لأن بالتأكيد أغلب العراقيين وفي مقدمتهم قادة العراق من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب مرورا بوزراء الدفاع والداخلية وقادة الجيش وصولا الى كل من يهمه أمر ما حدث في الموصل بشكل خاص وفي العراق بشكل عام بعد أحداث العاشر من حزيران ذلك اليوم الأسود الذي سلمت به ثاني أكبر مدن العراق وأهمها قد شاهدوا وسمعوا وتوصلوا معي للحقيقة بالرغم من عدم تمكن الزميل نجم الربيعي من حسم الموضوع وأكتشاف باقي جوانب الحقيقة والمتمثلة بكيفية هروب الخونة ومصير السلاح الذي هرب قبل سقوط الموصل بساعات وخلال وقت الهزيمة لأن الغراوي أعترف صراحة بعدم وجود سلاح ثقيل في الموصل ونحن كنا نتوقع وجود أليات عسكرية ثقيلة كالدبابات والمدرعات والهاونات وأعتدتها لكنها كما يبدو وكما أعترف الغراوي تم تهريبها الى جهة قريبة من الموصل وهي الآن ليست بحوزة الجيش العراقي والحكومة الأتحادية وهذا ما كنت أتوقعه من الزميل نجم الربيعي أن يؤكد عليه لكنه هو الآخر غض الطرف عنه ومر به مسرعا وكان يتوجب أن تكون له حلقة أخرى مخصصة لكيفية تهريب السلاح وهذا ما يعرفه الغراوي جيدا أضافة الى الأموال العراقية التي كانت موجودة في البنك المركزي العراقي وكان بأمكان محافظ نينوى ( أثيل النجيفي ) تخليصها وأيصالها للحكومة العراقية سالمة ! ألا أن المؤامرة كما يبدو كانت كبرى والخطة محكمة بأتقان منذ فترة وهذا دليل آخر للخيانة .
ما يهمني هنا هو توجيه رسالة الى السادة المسؤولين والذين يهمهم وضع الوطن والشعب كما يدعون لأن يكون الحساب عسير وعسير جدا وجديا كي يثبتوا للشعب بأنهم أمناء على المسؤولية الملقاة على عاتقهم بعد أن أنكشفت الحقائق بشكل لايقبل الشك وعلى لسان أهم القادة الميدانيين من الذين بقوا في الموصل حتى النهاية كما يدعي ! وبعد أن أنكشفت الحقيقة وأزيح القناع والستار عن المخفيات وعن كل من كان يعمل من أجل أذلال العراق وشعبه وهو يأكل من خبزه ويشرب من ماءه ويعمل لأذلاله وتخريبه , نعم أنكشفت الحقيقة ولم يعد هناك حجة للتأخير بأتخاذ الأجراءات بعيدا عن الروتين الذي سوف يسوف هذه القضية الكبرى والأهم في تأريخ العراق وعدم أتاحة الفرصة للخونة والمجرمين من الذين باعوا الموصل وعبثوا بأمنها وأمن الوطن وهم الآن تحت سيطرة الحكومة ومتواجدين في العراق وعليه يجب عرضهم على المحاكم العسكرية بالسرعة الممكنة وعرض جلسات التحقيق والحكم على الشعب من خلال وسائل الأعلام كي يكونوا عبرة لم تسول له نفسه العبث بأمن البلد وحياة الشعب , أيضا يجب عدم التهاون مع أي من كان أبتداءا بالقائد العام للقوات المسلحة وقائد القوات البرية ورئيس أركان الجيش ومعاونيه وقادة العمليات والفرق وكل من كان يعمل هناك أثناء وقوع الكارثة الكبرى بعيدا عن الطائفية المقيتة والمحسوبية والمنسوبية التي اوصلتنا لهذا الحال المزري أيضا يجب أن يكون في مقدمة من يجب محاكمته محافظ نينوى ( أثيل النجيفي ) لأن له اليد الطولى في هذه الجريمة الكبرى أضافة لأثارته النعرات الطائفية وتأجيج الشارع الموصلي ضد القوات الأمنية التي كانت متواجدة هناك لغرض حماية أبناء المدينة والمحافظة بشكل عام وترسيخ الأمن فيها , وأيضا على المحاكم المختصة البحث والأستقصاء عن الآليات العسكرية التي تم سحبها من الموصل قبل وأثناء السقوط وما هو مصيرها وألى من تم بيعها وكيف وما هو مصيرها اليوم لأنها ليست بقطع تعد على أصابع اليدين بل كانت بالمئات بأعتراف الغراوي ( قائد عمليات نينوى ) والتي تم شرائها بمليارات من الدنانير العراقية أقتطعت من قوت الشعب الذي كان بأمس الحاجة لذلك المال كي يترفه في حياته التي جعلها أولئك المجرمين تعيسة وسوداء قاتمة .
الشكرا والتقدير لوسائل الأعلام التي تتابع وتبحث عن الملفات المهمة والحساسة والتي تمس أمن الوطن والمواطن .
                                          يوســـف ألـــو   29-12-2014