برلماني سويدي: مطلوب ملاذات آمنة لمسيحيي العراق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 08, 2014, 03:40:07 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

برلماني سويدي: مطلوب ملاذات آمنة لمسيحيي العراق
      
برطلي . نت / متابعة
القاهرة في 29 نوفمبر / إم سي إن/، من ماريا ألفي
قال النائب السويدي لارس أداكتوسون إنّ حماية أقليات العراق تستدعي إقامة ملاذ آمن للمسيحيين فيه، وهو ما لاقى تأييداً لدى حزب الشعب الأوروبي، ولكنه أُسقط بأصوات الخضر والليبراليين والديمقراطيين الاجتماعيين.

وأضاف، خلال حوار له مع موقع "إيلاف"، اليوم، :" لم ينصف العراق أقلياته يومًا، ولم ينصفهم محتلوه، إذ اتفقت القوى التي تعاقبت على حكم هذا البلد على جعل الأقليات الدينية والعرقية ضحية مباشرة للصراعات السياسية والمذهبية وأخيراً... الداعشية. ويرتب ذلك - حسب قوله- على المجتمع الدولي، وفي صلبه الاتحاد الأوروبي، مسؤولية ضمان عودة المسيحيين وسائر الأقليات التقليدية إلى مواطنهم الأصلية، كي يستأنفوا حياتهم بكرامة ومساواة وأمان، ودعم استمرارية وجودهم فيها.

وأوضح إنه لم يسقط زوال نظام صدام حسين بردًا وسلامًا على أقليات العراق، إذ ما لبث البلد أن انتقل من تطبيق سياسة قهر الأقليات، وإن في إطار دولة عراقية واحدة جامعة، إلى تطبيق سياسة المحاصصة الطائفية والتفتيتية التي غلبت مجموعات كبرى كالأكراد والشيعة والعرب السنة على مجموعات عرقية ودينية ومذهبية أخرى اضطهدت وأقصيت، وصولا الى الوضع الراهن المتمثل بظهور تنظيم "داعش"، وفي منظاره الناس إما أنصاراً أو كفاراً.

وقال إنه على نحو لم تشهده المنطقة منذ إفراغ فلسطين من سكانها على الأقل، وقبله تهجير الأرمن، جرى إفراغ العراق من سكانه الأصليين من مسيحيين وصائبة أيزيديين سكنوا العراق منذ آلاف السنين ولهم فيه حضارات كبرى. وهكذا، اكتملت حلقة إفراغ مناطق شمال العراق وجنوب تركيا من مسيحييها، قبل أن تدمج "داعش" حدود العراق وسوريا، حيث تعيش الأقليات مصيرًا مشابهاً.

وأكَّد أنه بهذا، يخسر الشرق العربي تنوعاً دينيا واثنيا ومذهبيا هو سر فرادته، ليدخل في أتون حروب متنقلة وقودها، إلى المواطنين العاديين، أقليات مسالمة لم تعد تتوفر لها أدنى شروط العيش الحر.

وأكَّد أن المأساة التي تعيشها أقليات العراق وسوريا بالتحديد حثت البرلمان الأوروبي على التحرك، فتقدمت كتلة حزب الشعب في البرلمان الأوروبي بمشروع قرار يدعو المجتمع الأوروبي إلى إقامة ملاذات آمنة في البلدين، توفّر للاجئين قسطًا من الأمان، وحداً أدنى من المساعدة. وأدخل النائب السويدي لارس أداكتوسون تعديلاً على مشروع قرار حزب الشعب الأوروبي يدعم إقامة ملاذ آمن للمسيحيين في العراق.