«داعش والنصرة» يهددان الوجود المسيحى فى العراق وسوريا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 27, 2014, 05:37:12 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

«داعش والنصرة» يهددان الوجود المسيحى فى العراق وسوريا


برطلي . نت / متابعة

اخبار البلدان/

كشف تحقيقان صحفيان منفصلان نشرا فى صحيفتى الاندبندنت والتليجراف البريطانيتين عن حجم المعاناة والمأساة التى يحيا فيها مسيحيو العراق وسوريا فى ظل تزايد قبضة كل من تنظيم داعش وجبهة النصرة على مناطق واسعة فى سوريا والعراق، وتزايد سيطرتهم الميدانية على القرى المسيحية فى البلدين، ما دفع العديد من الأسر المسيحية للفرار خوفا من التنكيل بهم.

وبحسب الصورة التى أوردتها صحيفة التليجراف من قلب كنيسة «مار الياس» بمدينة إزرع السورية فى حماة (وسط) والتى تعد واحدة من أقدم التجمعات المسيحية فى العالم، يؤدى المسيحيون صلواتهم الأسبوعية فى أجواء مضطربة، حيث دوى الانفجارات يحيط بهم من كل جانب، ووسط تراجع لأعداد الحضور نظرا لحالة الذعر الحادة التى انتابت البلدة جراء استيلاء جبهة النصرة على كل من بلدتى نوى والشيخ مسكين، ليصبحوا على بعد أقل من ميلين من البلدة التى يستعدون حاليا لاقتحامها.

ومن جانبهم، حذر الزعماء المسيحيين فى سوريا، من حدوث هجرات جماعية للمسيحيين على غرار ما حدث بالعراق، حيث يقدر عدد المهاجرين المسيحيين بنحو 700 ألف شخص، وهو ما يعادل نحو 40% من السكان المسيحيين قبل الحرب فى سوريا. بحسب التليجراف.

ونقلت الصحيفة، عن كاهن بإحدى الكنائس السورية، هو الأب «إلياس حانوت» (38 عاما)، مناشدته، الغرب العمل على وقف تسليح الإرهابيين، وتحذيره من أنه إن مُحيت المسيحية من تلك البقعة فلن يكون لها مستقبل فى جميع أنحاء العالم.

أما فى العراق، فجاءت وضح المسيحيون أكثر قتامة، وهو ما عبر عنه الآب «جلال ياقو» وهو قس كاثوليكى سريانى، متحدثا لصحيفة الاندبندت عن مأساة أهالى بلدته قرقوش التى عاد إليها منذ قرابة العامين فى إطار إرسالية تبشيرية لإقناع مسيحيى الشرق على البقاء، فى ظل تراجع عدد المسيحيين فى العراق من أكثر من مليون وقت الغزو الأمريكى عام 2003 إلى حوالى 250 ألف حاليا.

وأكد الآب «ياقو» أن الأشهر الستة الماضية كانت كفيلة بتوليد اعتقاد جازم لديه بأنه بعد مرور أكثر من ألفى عام على تواجد المسيحيين بالعراق وجب عليهم المغادرة. لما يلقاه المسيحيون من تهجير وقتل وتعذيب وتدمير لمنازلهم فى الوقت الراهن من الجماعات الإرهابية.