تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الصليبيون ... وشيء من التاريخ

بدء بواسطة متي اسو, نوفمبر 01, 2014, 11:51:59 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

#15
الاستاذ عبد الاحد
اني لا استطيع القول من ان بوش ومن قبله بريطانيا او فرنسا او اية دولة اوربية هم ( كحكومات او افراد ) مسيحيين ام لا . لكني متأكد جدا من انهم يعملون لمصالح بلدانهم التي هي عبادتهم الاولى . لو كانوا مسيحيين لما حصل وما يحصل للمسيحيين في الشرق الاسلامي على مر التاريخ .
لا جدال من ان الناس في اوربا كانوا اكثر " مسيحية " قبل مائة وخمسون سنة ( تحديدا في 4 اكتوبر 1853) حيث دارت حرب القرم بين روسيا (المسيحية أنذاك ) وتركيا ، لما رأى الغرب من ان تركيا تخسر الحرب هبّ الغرب كله وتدخلت اساطيلهم وهزموا فيها روسيا ...الدول الاسلامية لا تفعل ذلك ، لكن الدول الاوربية تفعلها ... هذه ليست مؤامرات ... لكنها سياسة الغرب قديما وحديثا..
هناك حقيقة لا تقبل الشك وهي ان الحاكم هنا لا يقتل المسيحيين ( أكان بوش او علاوي او المالكي ) القتل المنظم يأتي من قبل " فئات " تستطيع ان تطلق عليها اسم " الجماهير " لكثرة عددها ( راجع نتائج الانتخابات وستعرف ). هذه الجماهير الغوغائية هي التي قتلت وهجّرت واغتصبت وسلبت اليهود في الاربعينيات من القرن الماضي ، والان تعيد اجرامها مع المسيحيين والصابئة والايزيديين ... من يحرك هذه الجماهير؟؟؟ .. المسألة واضحة وضوح الشمس إلا إذا اردنا ان نزايد على قضية اهلنا من اجل موقف سياسي .
تحياتي

ماهر سعيد متي

الكلام ادناه يشمل الجميع .. بما فيهم انا ايضا

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

متي اسو

شيء جميل ان يقحم الاخ ماهر الفيلسوف والكاتب فرانسيس بيكون في هذا الموضوع .
على اية حال ، يجب ان لا ننسى بأن هذا الفيلسوف عاش في القرون الوسطى وكان يعاني من جمود الفلسفة في تلك الفترة .
كانت مباديء القبلية ، وضوابط الدين ، والبنية الكلامية للادب ( اكثر من المعاني ) ، وخوض العلم بنظريات وتصورات ، كانت جميعها تقلقه ويعتقد انها تفسد عقل الانسان  وتقوقعه .
يقول ان احكام القبيلة  ، واخلاق واقوال " السلف " اوهام تقيدنا .
كان يعوّل على المنهج التجريبي ، ومن اهم اسسه هو " الشك اساس اليقين " . في الحقيقة ان هذا المبدأ هو ضد ما جاء بأحد الاديان من ان " بعض الظن اثم " .
يعتقد ان العلم اهم من المباديء لان العلم حقيقة والمباديء وهم . ( نظرة ميكافيلية )
يُبنى العلم بالخبرة والتجربة وليس بنظريات ، والعلم الجيد هو العلم المثمر المتصل بالحياة وليس بدراسة النظريات ( نظرة ميكافيلية .. ليس صحيحا ... الكثير من النظريا والافتراضات والتصورات قادت الى حقائق علمية وانجازات باهرة . كما ان الآدب ليس وهما كما يصوره لنا ، بل وجدانا انسانيا يجعل لحياتنا معنى ).
اني أؤيده  مثلا في مسألة التقوقع الفكري .. اعتقد ان ما يساعد على هذا التقوقع  هي  الـ " أنا " المغرورة .... ليسأل كل واحد نفسه السؤال التالي :  " ألست انا الأكثر فهما من كل الآخرين ؟ "
حتى الفاشل في الحياة ربما سيقول " انا الأفهم ... لكن الظروف التعيسة ..!!" ... إن كان كل واحد منا سيقول " أنا " ... أليس سخفا ان نفكر على هذا النحو ؟ .. اليس هذا مفتاح التقوقع ؟
تحياتي


ماهر سعيد متي

شكرا لك أستاذ متى علی هذا التعقيب والشرح الجميل .. في الحقيقة ... إن جميع تابعي الأديان والمذاهب يرون أنفسهم هم يسيرون علی طريق الصواب دون سواهم .. ومن هنا انبثقت الأنانية المفرطة .. لربما لو مارس عملية أخذ الدور لفهم الطرف الآخر أفضل .. ولربما لو حاسب نفسه قبل الغير لولج طريق العدل .. تحياتى
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة