اقليم كوردستان يحذر من "كارثة انسانية" تطال النازحين في الشتاء

[د.عبد الاحد متي دنحا]

اقليم كوردستان يحذر من "كارثة انسانية" تطال النازحين في الشتاء

   
شفق نيوز/ قال ديندار زيباري نائب مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كوردستان العراق الاحد ان اوضاع النازحين واللاجئين المتواجدين في الاقليم اصبحت اكثر صعوبة مع قدوم فصل الشتاء، محذرا من كارثة انسانية قد يتعرض لها النازحون ان لم تقدم لهم مساعدات اغاثية طارئة لاربعة اشهر القادمة.

وقال زيباري في حديث لـ"شفق نيوز" "نحن في حالة صعبة هي فصل الشتاء والجو القارص والبرودة ولها تاثير على مجمل الاوضاع بالنسبة لتوطين النازحين واللاجئين وايضا تقديم الخدمات الرئيسية لهم ويمكن لعدم تحضيرات مستقبلية ان تكون هناك اوضاع سيئة حتى بالنسبة للظروف المعيشية لان اعدادا هائلة وصلوا بشكل مفاجيء وحكومة الاقليم بامكانياتها المحدودة قدمت خدمات ولكنها غير كافية واعتقد هذا الموسم سيكون صعبا".

وشدد بالقول "نداؤنا للمجتمع الدولي وللحكومة العراقية ان هذه كارثة انسانية وتواجد اكثر من مليون نازح في الاقليم كارثة ولم تكن هناك تحضيرات وتم توطينهم بمخيمات لاتتوفر فيها البنية التحتية المناسبة وبالاخص مع فصل الشتاء".

وطالب زيباري بنقل بطاقاتهم التموينية الى المخيمات وتحديد رواتب شهرية لهم واضاف "اتصور هناك حاجة للبطاقة التموينية وان توزع لهم بشكل مستمر وكذلك تقديم رواتب شهرية منظمة للنازحين لكي يتمكنوا من  شراء الحاجيات الرئيسية لهم لان مئات الاف حرموا من البطاقات التموينية ومئات الاف فقدوا وظائفهم".

كما شدد بالقول "مع حلول فصل الشتاء هناك حاجة الى الوقود وهناك حاجة للغذاء وخدمات صحية مستمرة وهذا كله بحاجة الى دعم وخبرات لاننا نعاني من مشكلة رئيسية وهي عدم وجود الدعم المالي الكافي وعدم وصول مساعدات مباشرة للنازحين".

واشار زيباري الى النزوح مستمر باتجاه الاقليم وقال "حاليا هناك نزوح من مدينة كوباني ووصل العدد من حوالى 7 الى 8 الاف شخص والعدد في ازدياد ونعاني حاليا من قلة المخيمات وقلة الخبرات وقلة الاموال ونعاني من عدم وجود دعم عراقي ونداؤنا للعراق والعالم بدعم حكومة الاقليم وحاجة ماسة لتثبيت ميزانية وبالاخص للاربعة اشهر القادمة لتمكين النازحين واللاجئين في المخيمات وتقديم الوقود والخدمات الصحية والاغذية لهم".

ولفت الى القول "حاليا هناك مدن جديدة وليست مخيمات لان هناك مخيمات فيها اكثر من 50 الف شخص وهؤلاء بحاجة الى دعم مستمر".

كما اشار زيباري الى ان "المناطق التي تسمى بالمتنازع عليها بين بغداد واربيل ويقيم فيها حوالى مليوني شخص ايضا محرومة من الخدمات وتضطر حكومة الاقليم الى تقديم الخدمات لكون اغلبها حاليا تحت سيطرة الاقليم، واضاف قائلا "حتى المناطق المشمولة بالمادة 140 يعتبرون نازحين لانه لايوجد اي دعم لهم".