جرذان بحجم القطط تفتك ببغداد والناس نیام

بدء بواسطة matoka, يوليو 02, 2011, 08:09:23 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

جرذان بحجم القطط تفتك ببغداد والناس نیام




2011-07-02
- الجوار: أعرب مواطنون بغدادیون عن تخوفهم الشدید من ظاهرة انتشار الجرذان بشکل لافت فی بیوتهم ومناطقهم السکنیة، مؤکدین أن الحجم الذی شاهدوه لهذه الجرذان غیر طبیعی.
وأشاروا إلى أن هذه الظاهرة باتت تهدد حیاتهم، لاسیما أن الجرذان اصبحت تدخل البیوت، وتلهو فی الارجاء، ولا یمکن لأحد أن یفعل لها شیئاً، فی حین اختفت الفئران، وقد أکد کثیرون ممن سألتهم "إیلاف" أنهم لم یروا فئرانًا منذ أمد بعید، معتقدین أن الجرذان الکبیرة باتت تلتهم هذه الفئران المسکینة، فیما أعرب احد العاملین فی امانة بغداد أن أفضل علاج للقضاء على الجرذان هو تربیة القطط بعدد کبیر، مما یجعلها تستقوی ببعضها وإلا فالقطة الواحدة ستنهزم أمام الجرذ!.

لم اصدق عیونی وأنا أشاهد کائنًا غریبًا یلهو على سطح المنزل وقت الفجر، کانت الظلمة تمنعنی من الرؤیة الواضحة، لکنه حجمه الکبیر جعلنی أتمعن فیه، رغم أننی لم شاهد غیر حرکة راقصة تدور فی المکان، وظل یتبختر، وسرعان ما نزل على السلم، وقد اتضحت لی صورته، انه جرذ کبیر، أدهشنی فعلاً حجمه، ولم أتمالک نفسی من الدهشة، وقد توقفت عن الحرکة، وبقیت اراقبه الى أن دخل فی فتحة المجاری التی کان احدهم نسیها مرفوعة الغطاء.

عجبت فعلاً .. مما رأیته وهو ما جعلنی، ابحث وأسأل لأعرف أی حال هو حالنا، لاسیما أن الجرذ ارتقى السلم، واسترخى ومرح بلا خوف، راقبت الفتحات التی تسمى (المنی هول) فی الشارع الذی نحن فیه، ووجدت أن الأغطیة غیر موجودة، واکتشفت أن معظم الأغطیة فی المنطقة غیر موجودة، وسألت الجیران فوجدت أن حکایة الجرذان هذه، أنا آخر من یعلم بها، وان شکواهم وصلت إلى القائمین على مجاری المدینة، ولکنهم لم یجدوا أی حلول تذکر، فأمر العلاج، کما قیل لهم، صعب، أصعب من مسألة معالجة وقتیة، إذ إن القدرة على ذلک أصبحت صعبة لعدم توافر ما یمکن به معالجة الظاهرة التی لم یعد لدیهم ما یواجهون به جیش الجرذان.

علل الکثیرون مما سألتهم "إیلاف" أن السبب فی خروج الجرذان هو عدم وجود أغطیة لفتحات المجاری، الأمر الذی جعلنا نبحث عن السر، فأخبرنا مصدر فی أمانة بغداد أن هذه الأغطیة المصنوعة من مادة (الآهین) تتعرض الى السرقة، وتباع لأنها تصهر ثانیة، وتعاد أشکالاً أخرى!.

حاولنا البحث أکثر، ومن الغریب أننا وجدنا بعد اسبوع من السؤال فی کل مکان نکون فیه أن الشکوى عامة، لا یمکن أن تکون منطقة فی بغداد خالیة منها، سألنا فی مناطق مختلقة فی کرخ بغداد ورصافتها، فلم نجد أحداً یستغرب من السؤال، بل إنه یعضد بمشاهد وصور، وأن الجمیع یتفق على ان الحجم غیر الطبیعی للجرذان هو أکثر ما یخیف.

ویقول مؤید سالم من أهالی مدینة الشعب (الرصافة/شمالی بغداد): "ما رأیته فی مدینتنا لیس له شبیه فی أی منطقة کما اعتقد، فالجرذان حجمها اکبر من القطة، بل إننی رأیت القطة تخاف منه وتهرب!، وهی بأعداد کثیرة جدًا، وقد وجدتها فی العدید من الامکنة التی تحوی النفایات، وتابعتها بفضول منی ووجدتها ترتع فی مکبات النفایات والقمامة بأعداد أخافتنی، وحین احاول أن اطردها لاتخاف إلا حین اضربها فترکض نحو فتحات المجاری"، وأضاف: "صرنا نخاف على أطفالنا منها".

اما فی منطقة البتاویین، فالأمر لا یصدق، والشکوى خطرة، یکاد المرء لا یصدق ما یسمعه من کلام مخیف، وکیف أن الجرذان تتجول فی کل الأماکن بحریة، ویؤکد الناس هناک أن هذه الجرذان لاینفع معها السموم ولا المبیدات، التی یبدو أنها أصبحت لدیها مناعة منها، وبالفعل فی أماکن النفایات ترى الجرذان کما ترى القطط، تجدها بالعشرات فی مکان واحد، وبالأحجام التی تثیر الخوف، هناک الناس أکدوا أن البیوت کلها لا تخلو من الجرذان التی حفرت فی الأرض بیوتًا أخرى لها تحت مستوى سطح المنزل!.

یقول الطبیب احمد برکات: "من المعروف أن المناطق القدیمة فی بغداد هی التی تکون مرتعًا للجرذان، وکنا نسمع آن مناطق البتاویین والفضل والکرخ والدهانة والمیدان والکاظمیة القدیمة هی أکثر المناطق، ویبدو أن هذه المناطق بعد إهمالها أصبحت مخازن تفریخ للآلاف من الجرذان، ولکن الغریب أن الجرذان التی کنا نعرفها فی السابق، ونرى الکثیر منها فی (شارع النهر) مثلا اختلفت الآن، أصبح حجمها أکبر وشاهدت بعضها لونه أحمر!، أنا استغربت فعلاً.

وحین أضاف الدکتور قائلا متسائلاً: (هل لفت نظرک أن الفئران اختفت!) اسقط من یدی وابتسمت غیر مصدق لما قال، فهذه نکتة لیس إلا، لکنه علل السبب الذی أکد أنه انتبه إلیه بأن الجرذان الکبیرة التهمت هذه الفئران بعدما شح طعامها!.

الطبیب برکات أشار إلى خطورة الأوبئة التی تترکها هذه الجرذان على الإنسان، فما دامت تدخل کل البیوت فبالتأکید ستصل الى الطعام، وهنا تکمن الخطورة.

فی منطقة الکرادة، حیث هنالک البیوت البغدادیة القدیمة، ضحک سرمد علی، حینما سألناه: هل لدیکم جرذان؟ ثم قال: "لدینا أفضل أنواع الجرذان، وأفضل الأشکال بأحجام مختلفة، وفی کل الأوقات، لقد نصحونا أن نشتری مجموعة من القطط، ولکن یبدو ان القطط کانت تخاف منها، یا أخی.. لقد سمعت هناک عن حوادث غریبة مثل تعرض بعض الأطفال إلى العضّ من قبل هذه الجرذان التی تتوالد بالآلاف، وتخرج إلى الناس من فتحات المجاری، وحین سألناه عن الفئران، توقف ثم کأنه تذکر، فقال: "حقًا لم أر فئرانًا منذ زمن بعید، فهل تعتقد أن الجرذان أکلتها؟!".

وحتى فی منطقة السیدیة سمعنا شکوى مواطنین من انتشار واسع للجرذان، وأصبح من الطبیعی على الناس فی هذه المنطقة أن یشاهدوا جرذًا، وأشاروا إلى أنهم وجهوا اشتغاثات إلى البلدیة وامانة بغداد لتخلیصهم منها، ولکن دون جدوى.

فی ظل هذه الظاهرة الخطرة، یتساءل العراقیون: هل یمکن لهذه الجرذان أن تفتک ببغداد وسکانها فعلا، أو أن تفتک بمکانها ذاته فتنخسف بها الأرض بعدما تتحول إلى فراغات شاسعة، الجواب: لا احد یمکنه أن یخمن ما سیحدث إزاء الحجوم الکبیرة للجرذان وأعدادها الهائلة.







Matty AL Mache

hasson_natalia

فعلاً ظاهرة عجيبة وغريبة ,, ماتكفي مشاكل الناس وهمومها هاي المرة طلعت ـ الجرذان الوحشية ـ يارب سترك عالناس .
شكراً أخ ـ متوكـا ـ عالخبر .
ما احلى أن نجتمع معـاً  بالحبِ يقول الربُ لنا ما إجتمع بأسمي إثنان معـاً إلا وهناكَ أكون أنا.

ruaa

يا ساتر يارب حيوانات فعلا مخيفة ومقززة في نفس الوقت
شكرا عالخبر اخ متوكا
امي ينبوع حب ونهر عطاء ليس له نهايات
امي اول حكاية عرفتها وهي اخر الحكايات
امي اول كلمة لفظتها وهي اخر الكلمات