علاوي محبط من الشراكة.. زعيم العراقية يفكر بالاعتزال

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, يونيو 25, 2011, 02:03:44 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

علاوي محبط من الشراكة.. زعيم العراقية يفكر بالاعتزال
بتاريخ : الجمعة 24-06-2011 06:36 صباحا
متابعة/ المدى
نتيجة الصراعات داخل ما بقي من قائمته وانشقاق قيادات مهمة عنها ونتيجة لما  وصلت إليه الأوضاع بعد الكشف عن فضيحة مجزرة عرس الدجيل وتخلي الكثيرين  عنه كذلك نتيجة الى ما آلت اليه الامور وضياع كل طموحاته بالجلوس على كرسي  الحكم في العراق فضلا عن عدم حصوله على اي منصب بعد انجلاء غبرة نتائج  الانتخابات، وان يشعر زعيم العراقية بالإحباط. وأفادت مصادر مطلعة بان علاوي يعيش الان حالة شديدة من الاحباط والضيق بسبب توبيخ شديد اللهجة تلقاه من قيادة دولة مجاورة للعراق دعمته بقوة على أمل وصوله الى رئاسة الوزراء والتحكم بالقرار السياسي في العراق لكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا الامر الذي اوصله الى مرحلة التفكير باعتزال العمل السياسي والانزواء بعيدا في ضواحي لندن وهو قرار قد اتخذه ولكن هناك من المقربين منه يضغطون باتجاه منعه من اعلان ذلك.وقالت مصادر مقربة من علاوي انه يعيش الان ازمة نفسية حادة وهو يرى اقطاب قائمته كل وصل الى مبتغاه وتسنم منصبا مهما ،وآخرون انشقوا عنه بعد فشله فيما بقي هو خارج المعادلة الحاكمة وحتى المعادلة السياسية عموما وهو ما تسبب في التأثير على أدائه السياسي وتصريحاته التي باتت متشنجة وعصبية وفاقدة للتوازن.وجاءت فضيحة نشر الصور التي تظهر علاقة حركته السياسية (الوفاق) بالارهابي السفاح فراس الجبوري وردود الافعال الشعبية تجاهها مما تسبب بحالة من الانفلات النفسي له انعكس بشكل واضح في إلقائه البيان المتشنج والمنفلت ومن ثم سافر الى لندن.
وعلى الصعيد ذاته وصل علاوي الى قناعة كاملة بان القوى الأمنية العراقية واطراف فاعلة في العملية السياسية وصلت الى اسرار مهمة عن كل المخططات الخطيرة التي كان علاوي يتحرك من خلالها بدعم دولي وإقليمي وان الحكومة باتت تملك ملفات مهمة تدين علاوي واخرين معه الامر الذي ادى الى قلقه من البقاء في داخل العراق خشية استخدامها ضده لذلك فضّل الهروب الى مدينة الضباب حيث لاتزال تقطن عائلته فيها والتي سيعلن منها انتهاء صلاحيته للعمل السياسي وموت مابقي من القائمة " العراقية".
وإثر تصاعد التوتر وتفاقم الأزمة التي رافقتها تصريحات عنيفة من القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، تمكنت أطراف سياسية بضمنها رئيس الجمهورية جلال طالباني من تنظيم لقاء قمة بهدف حل الخلافات والمشاكل أو في الأقل البدء بحلها.
علاوي اعتذر عن حضور الاجتماع كما تغيب عنه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وزعيم كتلة التحالف الوطني إبراهيم الجعفري.
بعد هذا التغيب مُنح الاجتماع اسم قمة مصغرة للحفاظ على ماء الوجه وخرج رئيس الجمهورية جلال طالباني ليلقي بياناً قال فيه إن العراقية ودولة القانون اتفقا على وقف الحملات الإعلامية احدهما ضد الآخر إضافة إلى تأكيد التزامهما بالاتفاقات السابقة ومنها اتفاقات اربيل كما وعد باجتماعات أخرى بحضور علاوي لمناقشة الخلافات بشكل جدي.
القائمة العراقية أكدت على لسان النائب قصي جمعة حرصها على بناء عراق مزدهر وعلى إطعام الجياع وإكساء العرايا مع حضور جميع الاجتماعات بهدف حل الخلافات.
وكانت القائمة قد أصدرت بيانا بعد الاجتماع قالت فيه إنها تتابع باستياء حملة التشهير التي يتعرض لها زعيمها أياد علاوي ونبهت إلى أنها ستقف ضدها بحزم وبكل الوسائل السياسية والقانونية والشعبية.
جاء في البيان أيضا أن العراقية ستراقب خلال الأيام المقبلة مدى التزام الأطراف بوقف الحملات الإعلامية والسياسية.
النائب عن ائتلاف دولة القانون عادل شرشاب وصف اجتماع يوم الاثنين بكونه خطوة ايجابية أولى معبرا عن أمله في عقد اجتماعات أخرى والتوصل إلى اتفاقات أوسع.
شرشاب أكد أيضا أهمية الحوار لافتا إلى أن القادة العراقيين يتمتعون بما وصفه بالحكمة التي تتيح لهم الاتفاق مهما تعمقت الأزمات مستشهدا باتفاقات أعقبت أزمات سابقة.
القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان قال إنه لم يحضر اجتماع يوم الاثنين ونسب ما يملك من معلومات إلى ما ورد في التصريحات الرسمية غير انه نبه إلى أن اجتماعات مثل هذه لن تحل أي مشكلة لأن الخلافات بين العراقية ودولة القانون عميقة، حسب قوله.
أستاذ العلوم السياسية الناصر دريد قال إن كل الأحاديث والتصريحات والاجتماعات مجرد كلام مجاملات لن يحل خلافا ولا مشكلة. المحلل رأى أن التحالف الوطني في موقع أقوى، مما يلغي أي تكافؤ بينه والقائمة العراقية، حسب قوله.
المحلل قال إن للمجاملات حدودا تتوقف عندها ولاحظ أن زعيم القائمة العراقية أياد علاوي حاول قلب الأوراق بهجومه الأخير على رئيس الوزراء نوري المالكي غير انه لم ينجح، ثم رجح المحلل السياسي أن يخرج المالكي قريبا بقرار قد يقلب الأوضاع رأسا على عقب، حسب قوله.
أستاذ الصحافة هاشم حسن رأى هو الآخر أن اجتماعا مثل هذا لن يحل خلافاً عميقا بين الطرفين، لاسيما مع غياب علاوي الذي وصفه بأنه غياب الاتفاق في الواقع، ثم انتقد ساسة العراق بشكل عام قائلا إن كل واحد منهم يعتقد انه قادر على إدارة شؤون البلاد لوحده كقائد أعلى، مما يعني أن الفكر الديمقراطي لم يبلغ مرحلة النضج لدى هؤلاء السياسيين أنفسهم رغم مرور سنوات على التغيير.
حسن رأى أن تغيير المشهد السياسي العراقي في نهاية الأمر قد يقتضي ظهور حركات شبابية جديدة وليبرالية حقيقية تعيد ترتيب الأوراق داخل مجلس النواب وتنظم العلاقات السياسية بطريقة أخرى
http://almadapaper.net/news.php?action=view&id=42996
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير