الكاردينال بربارين من كاتدرائية قرقوش:جميع كاثوليك فرنسا حاضرون هنا في كاتدرائية

بدء بواسطة matoka, يوليو 31, 2014, 06:58:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

الكاردينال بربارين من كاتدرائية قرقوش: "جميع كاثوليك فرنسا حاضرون هنا في كاتدرائية قرقوش"
من إربيل إلى قرقوش، على بعد 30 كلم فقط من الموصل، ذهب المونسنيور بربارين للقاء مسيحيي العراق، واقترح توأمة أبرشيتي ليون والموصل.















برطلي . نت / متابعة
إربيل / أليتيا (aleteia.org/ar)

"ما يستخدم لذمّكم، أرتديه كشرف لي". طوال الأيام الثلاثة التي قضاها رئيس أساقفة ليون في العراق، لم يتخل عن النون التي ترمز إلى النصارى. مع المونسنيور ميشال دوبوست، أسقف إفري والعضو في المجلس الحبري للعلاقات بين الأديان، والمونسنيور باسكال غولنيش، مدير عام جمعية الشرق، جاء رئيس أساقفة فرنسا حاملاً دعمه لمسيحيي العراق اللاجئين الذين أجبروا على الهرب من الموصل بعد الإنذار الموجه إليهم من تنظيم الدولة الإسلامية.

"الهدف هو تمضية فترة مع أشخاص طردوا من ديارهم"، أوضح المونسنيور بربارين عبر أثير إذاعة فرانس إنتر. "أرغب الآن في إجراء توأمة بين أبرشيتي ليون والموصل. المسيحيون حاضرون في الموصل منذ 18 عقداً؛ وهذه هي المرة الأولى منذ 1800 سنة التي لا يقام فيه قداس نهار الأحد في الموصل، ما يعتبر ظلماً شديداً".

الكاردينال بربارين الذي ذهب للقاء المسيحيين اللاجئين نهار الاثنين 28 يوليو في إربيل الواقعة في كردستان العراق، كان قد سمع بالطبع بالإعلان الصادر عن الخارجية الفرنسية والذي تعبر فرنسا من خلاله عن استعدادها لاستقبال اللاجئين. في هذا الشأن، قال الكاردينال رئيس أساقفة ليون لإذاعة فرانس إنتر: "كان الجميع يتحدثون عن الموضوع أمس في كاتدرائية إربيل. اللجوء الذي تقترحه فرنسا رائع، لكنه سيؤدي إلى تفاقم هجرة المسيحيين بدلاً من مساعدتهم على البقاء. بالطبع، الرحيل أفضل من التعرض للقتل. لكن الهدف ليس رحيل الجميع، بل التوصل إلى البقاء والاستمرار في التعايش معاً. ماذا أطلب من الحكومة؟ أرغب في ألا تُعتبر القرارات مسائل نفوذ ومال ونفط بين القوى العظمى، بل أن تُتخذ بموجب الناس".

ذكرت ناتاليا تروييه التي كانت تقدم على الشبكات الاجتماعية تقريراً مباشراً عن التنقلات خلال الزيارة إلى العراق: "التعبد لسيدة لورد ظاهر في كل مكان، على الطرحات. يدل الناس على إنذار الجهاديين في الموصل. وإلى هذه المدرسة التابعة لأبرشية إربيل للكلدان، سارع جميع أعيان الموصل بعد أن فقدوا كل شيء".

نهار الثلاثاء 30 يوليو، وبحماية من موكب عسكري مدجج بالسلاح، لاقى الكاردينال بربارين استقبالاً عارماً على بعد 30 كلم فقط من الموصل، وذلك في كاتدرائية قرقوش. كتبت المسؤولة عن الاتصالات في أبرشية ليون على موقع تويتر: "تغص كنيسة سيدة قرقوش بالناس. هناك صيحات وتصفيق وهتافات. كأننا مع المسيح يوم الشعانين. الوصول إلى قرقوش لا يُصدّق. حشد لا يحصى ينتظرنا ويعانقنا ويهتف لنا. تقترب مني امرأة مسنة وتضمني بين ذراعيها وتباركني باسم جميع مسيحيي فرنسا. بعضهم يطلب صداقتي على فايسبوك: تابعي أخبارنا، لا تنسينا! نغادر قرقوش تاركين فيها قلوبنا. جمال هؤلاء الناس وكرامتهم لا يُصدقان".

"جميع كاثوليك فرنسا حاضرون هنا في كاتدرائية قرقوش"، قال الكاردينال بربارين وسط تصفيق اللاجئين. أضاف: "أقطع عليكم وعداً بأن أصلي الأبانا يومياً بالآرامية إلى أن تعودوا إلى الموصل. يجب أن يبقى المسيحيون في أرضهم. هم يعيشون مع المسلمين منذ قرون، ويجب ألا يُفقد ذلك".

فيما كان مسيحيو العراق قد عملوا، على مثال المسيحيين في عدة بلدان أخرى في هذه المنطقة، على بناء "فن التعايش الذي يشكل أيضاً ثروة كبيرة للإنسانية"، جردت العائلات المسيحية من ممتلكاتها وغادرت الموصل من دون أي شيء. قال لاجئ لناتاليا تروييه: "إنها المرة الثالثة التي أهرب فيها من الموصل منذ بداية الحرب. الآن، أريد فقط أن أعيش في سلام في مكان ما".













Matty AL Mache