مسيحيو الموصل للتطوع لقتال داعش داعين لتجهيزهم وتدريبهم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 29, 2014, 08:22:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مسيحيو الموصل للتطوع لقتال داعش داعين لتجهيزهم وتدريبهم


برطلي . نت / متابعة

ايلاف/

فيما دعا المالكي للعمل سريعًا لتشكيل حكومة قوية تخدم كل أطياف ومكونات العراق وتخلص العراق من الارهاب وتحمي وحدته وسيادته وتبسط الأمن والاستقرار.. فقد دعت كتلة المسيحيين في البرلمان ابناء المكون في الموصل الى الدفاع.

قالت قائمة الوركاء، الممثلة عن المكون المسيحي في مجلس النواب العراقي، في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه، "نرى من الواجب علينا وعلى ابناء شعبنا المسيحي  المساهمة في الدفاع عن قرانا وبلداتنا في سهل نينوى لكي نبين للعالم اجمع أننا متمسكون بأرضنا ومستعدون للتضحية بالغالي والنفيس من اجلها".

واشارت الى أن مأساة سقوط مدينة الموصل (375 كم شمال بغداد) بأيدي "عصابات داعش المجرمة وتهجير ابناء شعبنا الى مدن وقرى وبلدات سهل نينوى ومناطق أخرى من اقليم كردستان العراق في محافظتي اربيل ودهوك نرى من الواجب علينا وعلى ابناء شعبنا المسيحي المساهمة في الدفاع عن قرانا وبلداتنا في سهل نينوى لكي نبين للعالم اجمع اننا متمسكون بأرضنا ومستعدون للتضحية بالغالي والنفيس من اجل اراضي ابائنا واجدادنا في سهل نينوى واننا لا نقل وطنية واستعداداً للتضحية عن بقية مكونات شعبنا العراقي".

ودعت الحكومتين المركزية في بغداد والكردستانية في اربيل لتمكين الشباب المسيحيين من تحقيق ذلك "وخاصة في مجال التجهيز والتموين والتدريب وتخصيص الملاكات اللازمة التي تساعد لتنفيذ هذا الهدف النبيل دفاعًا عن وحدة العراق وشعبه وصد الهجمة البربرية الغازية من قطعان داعش ومن والاها واننا نهيب بشبابنا المسيحي التطوع لهذه المهمة النبيلة، والتي تظهر المعدن النقي لابنائنا الأبطال."

ومن جهته، طالب النائب المسيحي فارس يوسف وزارة التجارة بإيجاد حل لضحايا التهجير القسري الذي طال مسيحيي الموصل لكي يتمكنوا من استلام مفردات الحصة التموينية بعدما تمت مصادرة مستمسكاتهم الرسمية من قبل داعش.

وقال يوسف النائب عن قائمة الوركاء الديمقراطية في تصريح صحافي "إنه فاتح وزارة التجارة مطالبًا بإيصال وتوزيع الحصص التموينية على المهجرين المسيحيين بعد مراجعة أسمائهم ضمن مدينة الموصل".

وقد أوضحت وزارة التجارة أنها ستقوم بمفاتحة وزارة الهجرة والمهجرين لتزويدها بأعداد واسماء النازحين من المسيحيين لتسهيل عملية ايصال مفرادت الحصة والبطاقة التموينية التي تمت مصادرتها من الاهالي على يد تنظيم داعش أثناء هروبهم من مدينة الموصل.
يذكر أن تنظيم داعش قام بتهجير المواطنين المسيحيين من مدينة الموصل عنوة ومصادرة العديد من العوائل أموالهم ومقتنياتهم الثمينة ومستمسكاتهم الرسمية خلال نزوحهم الى المناطق الامنة خارج المدينة.

وكانت وثيقة اصدرها تنظيم "داعش" وزعت في مدينة الموصل قال فيها "فبعد ابلاغ رؤوس النصارى واتباعهم بموعد الحضور لبيان حالهم في ظل دولة الخلافة في ولاية نينوى اعرضوا وتخلفوا عن الحضور في الموعد المحدد والمبلغ اليهم سابقًا، وكان من المقرر أن نعرض عليهم أحد ثلاثة خيارات، وهي الاسلام او عهد الذمة وهو اخذ الجزية منهم وان ابوا ذلك فليس لهم الا السيف.

يذكر أن مدينة الموصل تعتبر ثاني أكبر مدن العراق وأقدمها، والمرتكز السكاني للعراقيين المسيحيين بعد العاصمة بغداد ومن ثم البصرة. وتضم محافظة نينوى وعاصمتها الموصل 13 كنيسة وديراً، فضلاً عن كاتدرائية موغلة في القدم وكانت قبل الاحتلال الأميركي تضم أكثر من 600 ألف مسيحي.

ويتوزع مسيحيو الموصل إلى عدة طوائف هي الكلدان والسريان والكاثوليك، وتضم المدينة واحدة من أقدم الكنائس في العالم هي كنيسة مار كوركيس التي شيّدت في العام 800 ميلادياً.