بابا الفاتيكان يؤكد للمسيحيين العراقيين "مشاركتهم وقربه" إزاء "الظلم" الذي يتعرض

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 26, 2014, 09:33:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

بابا الفاتيكان يؤكد للمسيحيين العراقيين "مشاركتهم وقربه" إزاء "الظلم" الذي يتعرضون له


المدى برس/ بغداد
كشف الفاتيكان، اليوم السبت، عن تاكيد البابا فرنسيس الأول على "تعاطفه ومشاركته وقربه" للمسيحيين العراقيين من جراء  "الظلم" الذي يتعرضون له، مبينا أن بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس رؤفائيل الأول ساكو،  التمس من مجلس الأمن الدولي "ألا يبقى مراقباً بسيطاً للانتهاكات المستمرة" التي يرتكبها (داعش)، بحق أبناء الطائفة في الموصل.
وقالت إذاعة الفاتيكان Vatican Radio، في خبر اطلعت عليه (المدى برس)، إن "بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، أتصل اليوم، هاتفياً بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل الأول ساكو، معرباً عن تعاطفه ومشاركته وقربه من البطريركية والمسيحيين في ظل استمرار الظلم الذي يتعرضون له في العراق".
وذكرت الإذاعة، التي تعد الناطق الرسمي باسم البابا والكنيسية الكاثوليكية، أن "البطريرك ساكو قدم خلال الأيام الأخيرة، التماساً إلى الأمم المتحدة يطلب منها ألا يبقى مجلس الأمن الدولي مراقباً بسيطاً إزاء الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها مسلحو داعش، في ظل الوضع الحرج الذي تعيشه مدينة الموصل ونزوح أكثر من ألف عائلة مسيحية منها".
وأضافت الإذاعة، أن من بين "المنظمات المسيحية الكثيرة التي دقت ناقوس الخطر إزاء سوء معاملة المسيحيين في العراق، مؤتمر أساقفة لندن وويلز الذي دعا الحكومة البريطانية والمؤسسات الكنسية والعلمانية، إلى تقديم الحماية للأقليات الدينية التي طالت معاناتها في العراق".
وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس رؤفائيل الاول ساكو، حذر الثلاثاء الماضي،(الـ22 من تموز 2014 الخالي)، من مغبة تدمير التراث المسيحي في العراق ونهبه كونه يشكل "إرثاً إنسانياً لا يقدر بثمن"، وفي حين عدّ ما تعرض له المسيحيون "جريمة ضد البشرية" شدد على رفض كل مظاهر "العنف والتمييز" بين المكونات العراقية بوصفها "ضماناً للتوازن والعيش المشترك"، دعا حكومة إقليم كردستان إلى حماية المناطق المسيحية من هجمات المسلحين المتطرفين، والحكومة الاتحادية لتعويض النازحين عما لحق بهم من أضرار وصرف رواتب الموظفين منهم.
وكان مجلس الأمن الدولي، شجب الثلاثاء الماضي أيضاً، "الاضطهاد الممنهج" لأفراد الأقليات الدينية من قبل تنظيم داعش والمجاميع المسلحة المرافقة له، وفي حين عد أن "الإرهاب" يشكل واحداً من "أخطر" التهديدات على السلم والأمن الدوليين، طالب المجاميع المسلحة كلها الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية للمدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها، ودعا القوى السياسية العراقية كافة إلى "التغلب على انقساماتها" والعمل سوية ضمن عملية سياسية "شاملة وعاجلة" لتعزيز قوة الوحدة الوطنية في العراق وسيادته واستقلاله.
وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أدانت في،(العشرين من تموز 2014 الحالي)، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، عادةً إياها "وصمة عار" لا يمكن السكوت عنها.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.
وكان شهود عيان من أهالي نينوى، أكدوا في أحاديث إلى (المدى برس)، في،(الـ18 من تموز 2014 الحالي)، بأن عشرات المسيحيين "يهربون"، من مدينة الموصل، بعد تلقيهم تهديدات "بالقتل من قبل تنظيم داعش"، إذا لم يغادروا المدينة حتى ظهر يوم أمس السبت،( 19 تموز 2014)، وفي حين بينوا أن عناصر التنظيم كتبوا على منازلهم عبارة "عقارات الدولة الإسلامية"، أكدوا أن عناصر "التنظيم ومناصريهم" من أهالي المدينة، بدأوا "عمليات المصادرة لأموال المسيحيين".
كما عمد (داعش) إلى تفجير أو حرق ونهب العديد من كنائس الموصل بما فيها تلك التي تتميز بمكانتها التاريخية، فضلاً عما قام به من تفجير أو تخريب العديد من مراقد الأنبياء ودور العبادة والمواقع الحضارية، في الموصل وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها، وتهجير مئات الآلاف من أبناء الأقليات (تركمان، شبك، مسيحيين)، مما اثار سخط الأوساط الشعبية والرسمية المحلية والإقليمية والعالمية، ومطالبتها بضرورة وضع حد لتصرفات ذلك التنظيم.   


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2922302
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة