المالكي يوظف ورقة تهجير المسيحيين للفوز بالولاية الثالثة

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 21, 2014, 10:28:28 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

المالكي يوظف ورقة تهجير المسيحيين للفوز بالولاية الثالثة


أحرار -
مدينة الموصل أهم معاقل المسيحيين في العراق تغدو خالية منهم بشكل كامل بعد تهديدات المتشدّدين لهم، ورئيس الوزراء يستخدم المأساة في معركته السياسية.
دعا نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، أمس إلى "وقوف العالم صفا واحدا" لمواجهة ما يقوم به المتشدّدون ضد المسيحيين في مدينة الموصل بشمال العراق.

وعلّق مراقبون على دعوة المالكي، بأنّها محاولة من الأخير لتوظيف ورقة تهجير المسيحيين، في معركته السياسية للفوز بولاية ثالثة على رأس الحكومة العراقية اتّسع حجم الرفض لها، وتجاوز منافسي المالكي وخصومه إلى حلفائه القدامى داخل الأحزاب الدينية الشيعية التي ينتمي إليها.

وقال هؤلاء إنّ متشدّدي "الدولة الإسلامية" الذين دخلوا على خط ثورة العشائر العراقية باتوا باستهدافهم للمسيحيين، يسدون خدمة للمالكي الذي يدفع في اتجاه شيطنة الثورة ضد حكمه وتصويرها باعتبارها محض إرهاب.

وسُجّل أمس وصول عوائل مسيحية جديدة إلى مدينتي أربيل ودهوك بإقليم كردستان نازحة من مدينة الموصل ليصل العدد إلى 300 عائلة ولتغدو بذلك المدينة شبه خالية من المسيحيين لأول مرّة في تاريخها.

وقال المالكي أمس في بيان إن "ما تقوم به عصابات داعش الإرهابية ضد مواطنينا المسيحيين واعتدائهم على الكنائس ودور العبادة في المناطق التي وقعت تحت سيطرتهم، إنّما تكشف بما لا يدع مجالا للشك الطبيعة الإجرامية والإرهابية المتطرفة لهذه الجماعة وما تشكله من خطر على الإنسانية وتراثها المتوارث عبر القرون".


وفي تعبير صريح عن توظيفه إرهاب "الدولة الإسلامية" في تشويه صورة ثورة العشائر، أضاف المالكي أن "هؤلاء يؤكدون بهذه الجرائم وأمثالها هويتهم الحقيقية ويكشفون عن زيف الادعاءات التي تصدر هنا وهناك بوجود ما يسمى بالثوار أو غيرهم بين صفوفهم". وتابع "ندعو العالم أجمع إلى تشديد الحصار على هؤلاء والوقوف صفا واحدا لمواجهتهم".

ويقول خصوم سياسيون للمالكي إن سياساته التي يصفونها بالطائفية هي أصل المآسي الراهنة في العراق، ومن ضمنها مأساة المسيحيين.

وفرّ المئات من المسيحيين من أهالي مدينة الموصل العراقية إثر إنذار وجهه تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو "لأول مرة في تاريخ العراق، تفرغ الموصل من المسيحيين"، مضيفا إن "العائلات المسيحية تنزح في اتجاه دهوك وأربيل" في إقليم كردستان العراق. وأضاف أنّ مغادرة المسيحيين وعددهم نحو 25 ألف شخص لثاني أكبر مدن العراق التي تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها إلى نحو 1500 سنة، جاءت بعدما وزع تنظيم "الدولة الإسلامية" بيانا يطالبهم بتركها.

50 ألفا عدد المسيحيين في المدينة قبل 2003
وقال أمس رئيس مجلس محافظة نينوى، بشار كيكي، إن "ما تبقى من العوائل المسيحية في مدينة الموصل، غادرت وأن حوالي 300 عائلة قد لجأت إلى مناطق الحمدانية وبقية مناطق سهل نينوى الآمنة".

وأشار إلى أن "عدد المسيحيين في الموصل كان قبل 2003 حوالي 50 ألفا وقد نزح منهم أكثر من 25 ألفا ومع التهديد الأخير للجماعات الإرهابية غادرت البقية المدينة".

وذكر "الآن أصبحت مدينة الموصل خالية ولأول مرة في التاريخ من المسيحيين". ومن جهته قال خالد جمال مدير الشؤون المسيحية في وزارة الأوقاف بحكومة إقليم كردستان إن "المئات من العوائل المسيحية وصلت إلى مدينتي أربيل ودهوك خلال يومي الجمعة والسبت فقط".

وهذه ليست موجة النزوح الأولى للمسيحيين من الموصل أو المحافظات العراقية الأخرى إلى إقليم كردستان بل سبقها نزوح الآلاف من تلك العوائل منذ سقوط النظام السابق في 2003 وإلى اليوم. وناشدت رئاسة إقليم كردستان، في تصريح للناطق الرسمي باسمها أمس المجتمع الدولي بالإسراع في تقديم يد العون إالى حكومة الإقليم لتتمكن من إيواء ومساعدة وحماية العوائل المسيحية التي نزحت من الموصل إلى مدن الإقليم.


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2907726
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة