الچلبي: العراق سائر نحو التمزق وقبل 9 أشهر نقلت تحذير الكورد حول سقوط نينوى

[ماهر سعيد متي]

الچلبي: العراق سائر نحو التمزق وقبل 9 أشهر نقلت تحذير الكورد حول سقوط نينوى

بغداد- الحرة-KDP.info/ اعتبر رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الچلبي ان الازمة الحالية تهدد بقاء العراق وكيانه، والعراق سائر نحو التمزيق اذا لم يحصل شيء حقيقي خارج هذه السياقات في توزيع المناصب والمكاسب في الحكومة الجديدة، مشيرا إلى انه حذر من سقوط الموصل قبل نحو تسعة اشهر بحسب معلومات وردته من اقليم كوردستان.

وقال الچلبي "سمعت تحذيرات من قادة في الجيش العراقي ومن مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان الذي حذرني قبل تسعة اشهر من سوء الحالة في الموصل وقال انه عرض على الحكومة العراقية التعاون بهدف القضاء على هذه البؤر، ولم يكن هناك رد ايجابي ولا عمليات حقيقية ضد هؤلاء الذين يريدون السيطرة على الموصل"، مبينا أنه "حصلت غزوة من داعش قبل هذه الاحداث على تلعفر ولم تحظ باهتمام اعلامي وكانت تحضيرية لما جرى في الموصل".

واكد الچلبي ان "داعش اسقط الموصل وصلاح الدين ومناطق واسعة من الانبار وديالى، وبعض مناطق محيط بغداد"، واعتبر ان ذلك "بحد ذاته يعتبر فوزا لهذه المنظمة الارهابية على الدولة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء".

واوضح ان "الدولة الاسلامية داعش تسيطر عن ما لا يقل عن 30 % من اراضي العراق وحصلت على  1500 عجلة منها همرات مدرعة وحصلت على 4000 رشاش متوسط بي كي سي وحصلت على 52 مدفع 155 ملم امريكي حديث، وحصلت على ذخائر كثيرة للجيش العراقي من جملتها مستودعات الصينية قرب بيجي، وقبل ايام قامت ببيع نفط من ابار عراقية عن طريق الصهاريج".

كما أكد رئيس المؤتمر الوطني العراقي ان "الولاية الثلاثة اصبحت مرفوضة من قبل الاطراف السياسية الكوردية والسنية ونصف الاطراف السياسية الشيعية الموجودة في التحالف الوطني وهذا الموضوع عقبة مهمة".

ورأى الچلبي ان "اي رئيس وزراء يأتي للعراق الان عليه ان يدخل مفاوضات وحوارا مضنيا مع اقليم كوردستان ومع ممثلي المحافظات الغربية والشمالية، وهذا التفاوض يجب ان لا يكون على شاكلة التفاوض السابق وهو موضوع توزيع الحصص، بل يتعلق بقضايا حقيقية تتعلق بمستقبل البلاد"، مؤكدا ان "موقف الائتلاف الوطني هو ان التحالف هو الذي يسمي رئيس مجلس الوزراء ويجب ان يكون الكتلة النيابية الاكبر عددا، ولم يطرح اسم رئيس الوزراء لأنه يريد ان يبقي على وجود التحالف الوطني، وهذا الامر لم يحسم لحد الان لان هناك خلافا قويا بين مكونات التحالف الوطني حول الولاية الثالثة".

وشدد رئيس المؤتمر الوطني العراقي على ان "طبول الحرب تقرع الان في انحاء العراق وعلى القادة السياسيين ان يبتعدوا عن التصعيد الكلامي، وتبادل الاتهامات بين اربيل وبغداد لا يساعد على حل الازمة، الرئيس بارزاني وجه رسالة مفتوحة فيها الكثير من الايجابية وفيها الكثير من التعاون الماضي وافاق المستقبل ويجب ان يكون رد حكومة بغداد ايجابيا".

وعن دور البيشمركة في المناطق الكوردستانية خارج ادارة الاقليم، قال ان "البيشمركة تتحرك الان على حدود مع داعش تبلغ مئات الكيلومترات وليس هناك امان لكوردستان بوجود داعش".

جمال باكير

http://kdp.info/a/d.aspx?l=14&a=67001