تأملات شهر قلب يسوع (اليوم الثامن)

بدء بواسطة matoka, يونيو 08, 2014, 10:50:16 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات شهر قلب يسوع
اليوم الثامن


لتكن مشيئتك

ماهي المشاعر التي كانت تغمر قلب يسوع عند دخوله الى العالم ؟ سؤال قد يتبادر الى الذهن ، اما جوابه فيشير اليه الروح القدس في نص ورد على لسان المزمر ، وردده العهد الجديد : ( قال عند دخوله العالم : لم تشأ ذبيحة ولا قربانا ، ولكنك اعددت لي جسدا ً . لم تقبل المحُرقات ولا الذبائح كفارة للخطايا . فقُلتُ حينئذ : هاءَنذا آتٍ اللهم لاعمل مشيئتك ) . ( مزمور 39 : 8 _ 9 ,عبر 10 : 7 _ 9 ) . لم تعد القرابين الدموية ولا ثمار الارض وبواكيرها مقبولة كما كانت في العهد القديم ، بل تقدمة القلب والطاعة . لانه في الطاعة لارادة الاب السماوي يكمن سر رسالة المسيح الخلاصية ، فالطاعة هي اكمل تعبير لاسمى حب . فمنذ التجسد والولادة ، ومنذ التقدمة في الهيكل واثناء سنوات الحياة الخفية البسيطة في الناصرة ، ثم في الحياة العلنية كلها الى ساعة اتمام الذبيحة على الجلجلة كانت كلها افعال حب وعطاء وطاعة ، كقوله له المجد : ( لاني اعمل دائما ً ابدا ًما يرضيه ) ( يو 8 : 29 ) وكانت طاعة يسوع كاملة لا حدود لها ، كقول بولص الرسول : ( اطاع حتى الموت ، موت الصليب )( فيليبي 2 : 9 ) . فكم علينا ان نقتدي بيسوع فنطأطي الرأس امام ارادة الله طائعين لتدابيره مرددين بتواضع وثقة وايمان : ( لتكن مشيئتك ) .


خبر

يذكر في سير القديسات ان سيدة رومانية نبيلة اسمها فرنشيسكا تمنت في صغرها ان تكرس نفسها لله، لكن والديها كان يخططان لاعطائها زوجة لاحد النبلاء، فلم ترفض رغبة الاهل ولم تقاومها اذ رأت فيها مشيئة الله، فتزوجت من الشاب الذي اختاره اهلها لها، وعاشا حياة سعيدة . ورزقا باولاد، فكانت فرنشيسكا مثال الزوجة الوفية ، والام المتفانية ، والسيدة المؤمنة المكملة لواجباتها، الحانية على ذويها وعلى الفقراء والمساكين . وانقلبت حياتها رأسا على عقب عندما نشبت حرب محلية، فصادر ملك نابولي املاك عائلة زوجها وارسل الزوج الى المنفى ، واخذ ابنها رهينة . وكعادتها سلمت ارادتها لله واكثرت من الصلاة ومن اعمال التوبة لاجل اعزائها ومن اجل مواطنيها عسى السماء تخلصهم من كابوس الظلم . ومرت السنوات وتوفى الزوج . فقررت فرنشيسكا الاعتكاف في الدير من اجل خدمة القريب . فنالت هناك رؤى سماوية فريدة، اذ شاهدت مرة جروح المخلص ، وكان جرح جنبه اشبه ما يكون ببحر من نور يشع في وسط قلبه الاقدس ، وسمعت صوتا يقول لها : انا هو الحب الامين الذي ارشد النفس الى الحقيقة ، ومن جراحاتي تنطلق الحرارة التي تبعث الدفء في النفس فتضطرم بالحب .




اكرام

فكر عند اتخاذك اي قرار : هل يقبل الله به ام لا ؟



نافذة

لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض






Matty AL Mache