أملات شهر قلب يسوع (اليوم السابع)

بدء بواسطة matoka, يونيو 07, 2014, 08:51:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

أملات شهر قلب يسوع
اليوم السابع




سينظرون الى من طعنوا

ينفرد يوحنا الانجيلي عند سرده احداث الآلام بذكر ما فعله احد الجنود بيسوع المصلوب اذ ( طعنه بحربة في جنبه , فخرج للوقت دم وماء ) ( يو 19 : 34 ) . ونلاحظ ان من عادة هذا الانجيلي التاكيد على الرموز المقدر لها ان تشرح رسالة يسوع الخلاصية مثل : الماء ( 4 : 10 ) والخبز ( 6 : 26 ) والنور ( 9 : 16 ) والكرمة ( 15 : 5 ) وغيرها . فهذه الرموز ان لم تقرأ في ضوء ايمان الكنيسة تقود الى نكران المعلم كما حدث للاحبار والفريسيين ( يو 11 : 47 ) .
لقد رأى آباء الكنيسة على مر الاجيال في نص انجيل يوحنا ان طعنة الجندي فتحت صدر المخلص ومن ثم قلبه ، فرأى يوحنا في ذلك سرا ً عميقا ً ورمزا ً عجيبا ً  لذلك اضاف : ( الذي رأى شهد وشهادته صحيحة وهو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم ايضا ) ( يو 19 : 35 ) لان هذا الجرح هو رمز الامل والايمان , فالدم والماء اللذان تدفقا بغزارة من جنب المخلص يشيران الى اهم مواهب يسوع اي العماذ والقربان . وابتداء الكنيسة ونموها . كما يعلم المجمع الفاتيكاني الثاني . يرمز اليهما الدم والماء الخارجان من جنب يسوع المطعون على الصليب . لقد جرح قلب يسوع لكي من خلال الجروح المرئية نتوصل الى جروح الحب غير المرئية .



خبر

ان اكبر كنيسة في العراق مشيدة اكراما لقلب يسوع الاقدس هي كنيسة تلكيف  وقصة ذلك ان هذه البلدة كانت في مطلع هذا القرن اكبر تجمع مسيحي في العراق , وكان فيها كنيسة صغيرة قديمة متداعية على اسم مار قرياقوس الشهيد . وفي احدى زيارات البطريرك عمانوئيل الرعائية ، لاحظ ضيق الكنيسة فقرر ان يهدمها ويبني كنيسة جديدة كبيرة تفي بحاجة المؤمنين وتكون مدعاة فخرهم واعتزازهم . وهكذا بدأ بالمشروع معتمدا على بركات قلب يسوع الاقدس اذ اكراما له خصص المشروع الجديد ، فوضع تصميما كبيرا ً وحفر اسسا ً واسعة عميقة . وفي خطاب حماسي دعا المؤمنين لمؤازرة المشروع الحيوي، فانهالت التبرعات من كل مكان ، وقدمت النساء حليهن بفرح ، وبدأ العمل على قدم وساق ، وسار سيرا ً حثيثا ، والكل يعمل بثقة عالية اذ يرى المشروع يتقدم بسرعة ملموسة ورأوا في ذلك بركة من قلب يسوع لكنيسته الجديدة . ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان اذ نشبت الحرب العالمية الاولى فخلفت بعد اربع سنوات الفقر والجوع والتشتت فتوقف البناء . ولم تلتئم الجروح الا بعد سنوات عديدة فاستؤنف العمل بايمان وصبر وثقة عالية حتى النهاية ، فجاءت كنيسة جبارة بابعادها واعمدتها واقواسها . اخيرا ً بعد جهود كثيرة وتضحيات كبيرة جرى افتتاحها باحتفال عظيم سنة 1931 وقرر البطريرك في تلك المناسبة تكريس الطائفة كلها لقلب يسوع الاقدس تعبيرا عن شكره لرحمة القلب الالهي الذي خلص شعبه من محنة الحرب العالمية . انها حوادث تاريخية محلية علينا ان نتذكرها دوما .


اكرام
اذا كانت الكنيسة قد ولدت من الجنب المطعون فهل تشعر بذلك ؟
هل تقدر ذلك ؟ هل تشترك بانعاش خورنتك وهي جزء من كنيسة المسيح ؟


نافذة
يا قلب يسوع المطعون بالحربة ارحمنا





Matty AL Mache