يارب اين تختفي في ازمنة الضيق ؟؟!!

بدء بواسطة qaiss sabah khider, يوليو 27, 2011, 04:41:02 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

qaiss sabah khider

يارب اين تختفي في ازمنة الضيق ؟؟!!


انه لأمر بسيط وهيّن جدا أن تحب الرب حين يستجيب لصلاتك و يمنحك ما ترغب به و يدبر لك ما تريده فترى فيه الإله المحب و الآب الحنون ... لكن هل تعلمت ان تحب الله و بإخلاص على الرغم من كل الظروف المحيطة بك ؟
أين الله ؟؟ ... ماذا فعل لي ؟؟ .... انه لا يفي بوعوده ! .... لا جدوى من الصلاة اليه ... لقد خيب املي ...
هذه و غيرها من الكلمات هي اول ما نتفوه به عند مرورنا بظروف مؤلمة صعبة ... و حين لا تجري الأمور كما خططنا او كنا نتوقع ... حالاَ تتغير نظرتنا الى الله , من الإله المحب و الأب الحنون الى الإله البعيد و الغاظب و القاسي واللامحب لبني البشر, حالا ننسى مافعله الله لنا وننسى محبته التي تجلت في تضحيته بابنه الحبيب على الصليب لينقذنا من نار جهنم

فليس سهلا ان تعتصم بالصبر و تنتظر لكن كن واثقا بالله و انتظر الرب صابرا برجاء و ايمان بأنه يحبك للمنتهى
فحين تقرن الصلاة بالإتكال و الإنتظار و الثقة , فلابد ان يتمجد اسمه في كل شيء حيث ان التأني و الإمهال من قبله لا يعنيان ابدا التخلي و الإهمال فواظب على الصلاة و الإبتهال و ثق بأن رجاءك لن يخيب
ان مشكلة البشر اجمع من بدء الخليقة الى اليوم هي عدم الثقة و قلة الإيمان "لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل و لا يكون شيئ غير ممكن لديكم " (متى 17 : 20)
كل ما عليك فعله هو الثقة و الإتكال بالكامل على خالق الأكوان.
يحاول ابليس دائما و بدون تعب او ملل ان يقنعك بان الرب تغير و لم يعد يحبك كما كان سابقا لأنه لم يحقق لك الرغبة الفلانية او لأنه سمح ان تمر بهذا الظرف المؤلم و انه ابتعد عنك
اياك و التفكير بذلك فالمسيح هو هو امس و اليوم و الى الأبد (عبرانيين 13 :8) ومحبته لك لا تتغير ابدا
فهو يهتم جدا بخليقته
يهتم بأصغرها كزنابق الحقل
و بأضعفها كطيور السماء
أليس انت افضل من الزنابق و الطيور
نعم انت ثمين جدا في عينيه فلقد اشتراك لا بفضة او ذهب بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب و لا دنس بدم المسيح (بطرس1 1 : 18)
ثق انه سامع انات قلبك انه واقف بجوارك وسط ضيقتك تأكد ان حياتك في يده هو و ليست في يد الناس
لا تنظر الى التجارب و الألام المحيطة بك بل ضع الله بينك و بين الضيقة فتختفي الضيقة و يبقى الله
كن واثقا بانه سيتدخل في الوقت الذي يراه هو مناسبا
هو الذي خلقك و اعطاك نسمة الحياة
يده كونتك و صنعتك
سيفعل ما هو مناسب لك و لخيرك حتى لو كان واقعك يقول لك العكس
ثق انه لن يجربك اكثر من طاقتك هذا وعده " لم تصبكم تجربة الا بشرية و لكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تسطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضا المنفذ لتسطعيعوا ان تحتملوا " (كورنثوس1 10 : 13 )
لا تفكر انه بعيد عنك ...انه اقرب من نفسك اليك
فقط امن و اطرح جبل القلق و الحيرة و الحزن الى البحر
دعه يعطيك القوة لتسير على امواج البحر الهائج
و كما فعل بطرس , اسمع صوته فقط و كلماته ستدفئك و تطمئنك
دع نظرك كله عليه و هو سيمسح دموعك ان نظرت الى الأمور بطريقة مختلفة من منظاره هو و ليس من منظارك انت كما فعل ابراهيم عندما طلب منه الله ان يترك ارضه و عشيرته و يذهب الى مصر فإن نظرنا الى مطلب الرب من ابراهيم من منظورنا البشري نرى انه يطلب منه ان يترك اهله و املاكه و ارضه و يذهب الى المجهول حيث لا يعرف احد
لكن ابراهيم وثق بالله و بوعده بانه سيحميه و يباركه و يكون معه كل ايام حياته
وهكذا فعل الله و وفى بوعده و كذا سيسدد كل احتياجاتك
و سيكون لك خير اب و راعي تعيش في مراعيه الخضر حيث تتفرس بجماله الرائع و تتذوق حلاوة العشرة معه فتلمس حبه العميق لك بدليل اثار المسامير في يديه و طعنة الحربة في جنبه التي ستبقى شاهد الحب العظيم للرب الذي اسمه الله محبة
يارب علمنا ان نحبك بدون قيود او شروط
و اعطنا القوة لنحارب ابليس +

اختكم المؤمنة ريم خدر