يا لبؤس الزارع والساقي والساهر , حتى موعد نداء الرب , وهو لم يتلذذ قط بثمرة ما بذرت يداه وهي تختبئ في فمه كما يختبىء السكر في حبة العنب . و يا لشقاء الشجرة المعطاء وهي ترى انها باتت طعاما للجياع والمتخمين , للبسطاء واصحاب الجاه على حد سواء , لكن القدر لم يمنحها الفرصة قط لتفي بالدين لمن يملك سند الملكية فبات قلبها يعاني حسرة الحصول على براءة الذمة .
الشكر الجزيل لموقع برطلي نت على منحنا متعة التلذذ بهذه الوجبات التي هي بحق كم هائل من السعرات للعقول والقلوب , وكم هو جدير ببرطلي وابنائها ومؤسساتها ان تكون سخية كريمة في الاحتفاء باعلامها الكبار كالبروفسور باسيل عكولة والاحبار الاجلاء صليبا شمعون و متي متوكا والدكتور يوسف متي اسحق وغيرهم كثير , وهم حضور بيننا أطال الرب في اعمارهم جميعا , فان الشموع التي تضيء للكثيرين تستحق ان تلبس رؤوسها التيجان في كل وقت وحين وبأبهى الطقوس والمراسيم .
اكرر رجائي في قبول خالص تحياتي
اخوكم
وديع
مدريد