مشاكسة.. ديــوك ودجاجـــات / مال الله فرج

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 20, 2013, 08:45:18 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مشاكسة.. ديــوك ودجاجـــات



مال اللـــه فـرج
Malalh_faraj@yahoo.com


بعيدا عن السياسة وحقول الغامها , والسلطة وخفاياها واثامها , قرع تحول مثير جرس انذار خطير لما بات ينتظرنا من بؤس المصير.

حيث يشير نبأ عاجل اننا ربما بتنا نقف على بوابة عصر غريب مريب سيختلط الحابل فيه بالنابل , تتحول فيه الدجاجات الوديعات الى ديكة عنيفة شرسة مفترسة , وكان الله في عون الديكة الحقيقية التي ربما سترضخ صاغرة لسلطة الدجاجات الارهابية وعندها ستختل المعادلة الجنسية وتضيع الحقوق والالتزامات الزوجية.

ففي حالة نادرة وغريبة تحولت دجاجة الى ديك وحاولت التزواج مع باقي الدجاجات ، وراحت تضرب بعنف العديد من الديكة المقاتله وتطيح بهم في جميع النزالات التي خاضتها ضدهم وهي تتمخطر في الشارع ذهابا وايابا وتتحرش بتلك الدجاجة وبهذا الديك وتضرب ذاك مما دفع بالكثير من الديكة الذين كانوا يتباهون بذكويتهم الديكية الهرب من امامها والا تعرضوا للاهانة والاعتداء وربما للاغتصاب امعانا منها باذلالهم.
هذه الواقعة ليست من نسج الخيال وانما هي تحول حقيقي حدث في كركوك . ويوضح صاحب هذه الدجاجة (المتديكة) : (بدأت دجاجتي قبل اكثر من شهر بالتحول الى ديك، وبدأت تصرفاتها تتغير وأخذت الاحظ هذا التغيير بعد ان سمعت صوت ديكين اثنين في الفجر واستغربت أول الامر وظننت انه صوت ديك جاري لاني لااملك الا ديكا واحدا ودجاجة واحدة من نوع الهراتي وهو نوع له قدرات ومهارات قتالية عالية ).

ويضيف ( كنت اضع الدجاجة مع زوجها الديك الهراتي ولاحظت انها كانت تقوم بضربة بقسوة حتى وصل الامر الى ان تسيل الدماء منه وخوفاُ على هذا الديك الذي اعتز به والذي يصل سعره الى (600) دولار قمت بفصل الدجاجة عنه ووضعت كلا منهما في غرفة ورحت اراقب ما يصدر من الدجاجة من تغيرات وتصرفات وامام دهشتي واستغرابي اخذت الدجاجة تصيح كما يصيح الديك وراحت  تمتنع عن وضع البيض عدا (12) بيضة وضعهتا طيلة فترة وجودها معي منذ عام , ومنذ قرابة شهر او أكثر لم تضع اية بيضة, وأخذت حين اضعها مع الديك تهاجمه بضراوة وتضربة بقسوة ).
ويشير صاحب هذه الدجاجة المتحولة جنسيا الى ان دجاجته تلك لم تكن راضية عن جنسها، فبعد أن اعتادت على وضع البيض لمدة ثمانية أشهر ،فجأة وبدون مقدمات تحولت الى ديك ونبت لها عرف قرمزي اللون وبدأت تصيح عند الفجر كما الديكة ، وراحت تتقن دورها الجديد ببراعة وأخذت تتصارع مع الديكة بل وتحاول التقرب من الدجاجات ومغازلتهن واقامة علاقات جنسية و التزاوج معهن , كما انها  اصبحت اكثر عدائية وتهاجم كل ديك تصادفه وتضربه بشراسة ربما لسحق كرامته (الديكية) ولاسقاط هيبته الذكورية امام الاخرين.

ان  هذا التحول الحيواني الخطير ربما القى بافرازاته على نمط الحياة البشرية محدثا الكثير من المتغيرات في العلاقات الانسانية بين الرجل والمرأة , وبعد ان كانت المرأة المرهفة مثل النسمة ,  الشفافة مثل الحلم , الرقيقة كأجنحة الفراشة ضحية للعنف الذكوري الذي يمارس سلطته الاجتماعية وتسلطه الابوي والزوجي عليها ربما لاتفه الاسباب كونها الطرف الاضعف في المعادلتين الاجتماعية والاسرية معا , فقد اخذت سياقات هذه المعادلة في التغير باتجاهات معاكسة , واخذ العنف النسوي يشق طريقه بسرعة وقوة ليلقي بافرازاته على الرجال الذين ربما سيلجأ بعضهم للتحول جنسيا الى صنف النساء تلافيا للاهانات وللعنف النسوي ,ووفقا لنتائج احصائيات امريكيه على مستوى العالم باكمله فان نسبه 28% من النساء اصبحن يضربن الرجال في العالم.
واكبر نسبه كانت في مصر وهي 30% تليها المانيا بنسبه 23%   ثم الولايات المتحدة بنسبة 20%   ,وطبقاً لآخر إحصائية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية المصرية فان 38٪ من الرجال المصريين باتوا يتعرضون للضرب من قبل زوجاتهم، وهذا ما دفعهم لإنشاء مؤسسات تطالب بحقوقهم.‏

اما في اقليم كردستان وتزامنا مع بدء الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة , اوضح سكرتير منظمة اتحاد رجال كوردستان  عن تسجيل (163) حالة عنف ضد الرجال في الاقليم من قبل زوجاتهم , من بينها ست حالات قتل للرجال على ايدي زوجاتهم او بمساعدتهن مع 40 حالة انتحار, في حين  سُجلت خلال العام الماضي  خمسة حالات للعنف الجسدي ضد الرجال و41 حالة خيانة زوجية و27 حالة طرد رجال مسنين  و7 حالات استيلاء على الراتب الشهري للزوج وحالة انتحار حرقا وست حالات قتل للرجال على ايدي زوجاتهم , مما يستدعي بالضرورة التوسع باقامة المنظمات الخاصة بالدفاع عن الرجال ضد العنف النسوي.

الى ذلك وفي الوقت الذي تحولت فيه تلك الدجاجة الكركوكية الرقيقة الحالمة الوادعة المسالمة الى ديك دموي عنيف وشرس , فان ذلك التحول الحيواني حفز قطاعات واسعة من الجنس البشري لممارسة التحول ذاته , فبعض المدراء العامين الذين هم اشبه بالديكة الشرسة في دوائرهم ومنازلهم  في هذه الدولة او تلك سرعان ما يتحولون الى دجاجات وديعة امام سكرتيراتهم الفاتنات ويصبحون طوع بنانهن , بينما تتحول سكرتيراتهم الى ديكة شرسة امام الموظفين المساكين , كما ان معظم  المسؤولين بالاخص في دول العالم الثالث والرابع والخامس والعاشر الذين تعودوا على ممارسة ادوار الديكة القوية الحازمة المبدئية الشرسة امام شعوبهم , سرعان ما يتحولون الى دجاجات وديعة مسالمة مطيعة امام رؤساء ومسؤولي الدول الاخرى , ثم يعودون لممارسة الادوار الديكية بمنتهى المبدئية الثورية  ضد شعوبهم داخل حدودهم الوطنية.