تركيا تحل أزمة تصدير النفط مع بغداد

[ماهر سعيد متي]

تركيا تحل أزمة تصدير النفط مع بغداد

ترجمة:عبد علي سلمان
عن موقع المينيتور

وأخيراً تمخضت دبلوماسية الطاقة في تركيا عن النتائج. وقد تم حل أزمة النفط (بين العراق وتركيا) عندما عرضت بغداد محطة للقياس (قياس مقدار المُصدرمن النفط) وضمانات لدفع العائدات. وبهذا الصدد، ستبدأ آلية ثلاثية تتفق عليها بغداد وأنقرة وأربيل.
وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز للمسؤولين في بغداد ان يكونوا في راحة بال لأن العملية كانت شفافة. وقامت حكومة بغداد بالتحقق من صحة الاتفاقات المبرمة بين تركيا وإقليم كردستان، وجلست إلى الطاولة.
وطوال المحادثات ، تبنتْ تركيا موقفاً واضحاً حول محطة القياس، والتي ستعالج مواطن القلق الاساسية لدى بغداد. وأعطى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تعليمات لازالة أكبر مخاوف بغداد  قبل بدء صادرات النفط من شمالي العراق، وطلب الانتهاء من محطة قياس صادرات النفط والغاز الطبيعي التي تُنصبْ على الحدود. وأكدت أنقرة أن عائدات النفط سيتم تقاسمها وفقا لأحكام الدستور العراقي. وتم إبلاغ بغداد انها ستعرف المقدار الدقيق من النفط المُصَدر. وكررت أنقرة قرارها بإيداع عائدات النفط في بنك حكومي تركي ومن ثم تقاسمه تحت إشراف مدقق حسابات من الحكومة العراقية.
وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز، الذي أوصل رسائل حيوية إلى بغداد عبر نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني أن تركيا كانت شفافة تماما في هذه العملية. وأشار يلدز إلى أن الاتفاقيات التي  تم التوصل إليها مع نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان خلال زيارته أنقرة كانت لصالح جميع الأطراف المعنية وأن أنقرة تريد تحسين العلاقات مع العراق . وقال يلدز إن رئيس الوزراء اردوغان يولي اهتماما جديا لزيارته المقترحة إلى العراق وأن أنقرة تتطلع إلى الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في أقرب وقت ممكن.
وسبق ليلدز أن عقد أيضا إجتماعات مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني،  ومع نيجيرفان بارزاني ومسؤولين آخرين . وقال يلدز، إنه يعمل مع بارزاني ونيجيرفان، على (صياغة) إعلان مشترك سيصدر لاحقاً . وقال يلدز عند قراءة النص المكتوب باللغة العربية والإنجليزية والتركية « نود أن نتلقى موافقة الحكومة العراقية المركزية على التصدير التجاري للنفط الوارد من حكومة إقليم كردستان العراق إلى تركيا و إلى إطلاق مشروع التعاون الثلاثي الذي سيخدم جميع الأطراف، ونحن يمكن أن نبدأ الاجتماعات بيسر بشأن الآلية في أربيل أوبغداد أو أنقرة».
وقال يلدز في معرض رده على الأسئلة التي طرحها موقع أخبار روداو، المعروف بقربه من بارزاني «ان تركيا لا تريد علاقات مؤقتة مع إقليم كردستان العراقي وتأمل بالحفاظ على علاقات بالدرجة نفسها من الدفء». وأضاف يلدز ، « لأكونَ صريحا ،إن تركيا لا تنوي الجلوس خاملة بخصوص موارد الطاقة التي تقع على مقربة من أراضيها. وسيستفيد العراق من استقرار تركيا، والتي لا ينبغي أن تكون مفاجأة، وهذا الاتفاق الممتد لخمسة عشر عاما يتوقع ان تكون الصادرات في الأقل 1.5 مليون برميل من النفط يوميا عبر خط انابيب كركوك – يومورتاليك».
وشدد يلدز على أهمية الحفاظ على إستمرار العملية من دون انقطاع ، وبموافقة كاملة من الأطراف. وقال «إن شاء الله، سوف نرى ذلك اليوم، عندما تصل صادرات النفط والغاز الطبيعي إلى 7-8 ملايين برميل. ونحن نرى العراق كلاً متكاملاً لا يمكن تقطيعه إرباً. والاتفاقات التي توصلنا لها مع شمالي العراق والحكومة المركزية ستسهم إلى حد كبير في تطبيع (الاوضاع) في العراق».
وقال نيجيرفان بارزاني، رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان، الذي حضر مؤتمر نفط وغاز كردستان العراق المنعقد في أربيل، «إن اتفاقات الطاقة التي تم التوصل إليها مع تركيا، تدل على بدايةٍ لعراق جديد، وليس هناك أي سبب للخوف. وجميع نقاشاتنا ومفاوضاتنا تُنفذ على وفق مبان قانونية».
والتقى يلدز أيضا مع رئيس حكومة إقليم كردستان، مسعود بارزاني، لمناقشة التطورات الأخيرة في اتفاقات النفط والعلاقات بين العراق وحكومة إقليم كردستان وتركيا. والتقى يلدز أيضا آشتي هورامي وزير الطاقة في حكومة اقليم كردستان العراق ومع شيخ ابو بكر ياسين وزير كهرباء الاقليم.

http://www.newsabah.com/ar/2731/1/107024/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%AA%D9%8F%D8%AD%D8%B0%D9%91%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA--%D9%84%D9%80-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B5%D9%84.htm?tpl=13