مؤتمر أصدقاء برطلة و الديمقراطية

[حكمت عبوش]

مؤتمر أصدقاء برطلة و الديمقراطية

                                                                                                            حكمت عبوش
تحت شعار ( لا للتغيير الديمغرافي في المناطق المسيحية الأصلية في العراق )
انعقد مؤتمر أصدقاء برطلة يوم السبت المصادف 23/11/2013 ولنسال قبل كل شي من هم أصدقاء؟ ولماذا نبتت فكرة صداقتهم لبرطلة و ما هو التجاوز الحاد الحاصل لحقوق اهلها وممتلكاتهم لبرطلة وبعد فترة عرفنا أن جمعية قد تشكلت باسم ( جمعية أصدقاء برطلة) ويرأسها الناشط الفكري الدكتور في الاقتصاد كاظم حبيب  و تضم في عضويتها اساتذة كبار وهم ناشطين مدنيين وديمقراطيين ومن ضمنهم غالبية اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر و الذين حضرو المؤتمر رغم أقامة عدد منهم خارج العراق و تمثلوا بالسادة كامل زومايا والقاضي والكاتب زهير كاظم عبود والصحفي المعروف عبد المنعم والدكاترة صادق اطميش وحيدر سعيد ورشيد خيون وتيسير الالوسي وقد تم تشكيل الجمعية بعد أن كثرت أعمال التغيير الديمغرافي والتي بدأها الفاشي صدام منذ بداية الثمانينات من القرن المنصرم لبث الفتنة بين أبناء الشعب العراقي الواحدو للتغطية على ما تبلورت من مشاكل عميقة في المجتمع العراقي اثناء الحرب و قد فعلها و كأن الاراضي ملكه الشخصي و ليس ملك فلاحين صغار تسقى ديما وأغناهم لا يملك ما يملكه اقل اقطاعي طبق بحقه قانون الإصلاح الزراعي ونؤكد سؤالنا: لماذا الاستمرار بنفس الأساليب التي كان يستخدمها صدام؟ ألا تعلم القوى السياسية المتنفذة و المؤيدة لأعمال التغيير الديمغرافي مع غيرها من المظالم كانت احد أسباب ابتعاد الجماهير عنه وضعفه وضعف العراق عموما وجعلت من عملية إسقاطه سهلة , أن الصديق الدكتور كاظم حبيب كان صادقا عندما تكلم عن الإجحاف الذي لحق بابناء برطلة حيث كان عدد السكان من الاخوة الشبك لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة بينما اصبحوا الان يشكلون 60% من اهلها بينما السريان المسيحيين يشكلون 40% فقط وهذا عمل غير شرعي وعلينا الآن ليس فقط إيقاف عملية التغيير الديمغرافي بل ايقاف هجرة أهلها الأصليين وإعادة المهاجرين منهم إلى بلدتهم وهذا لايتم ألا من خلال تطوير مناطق المواطنين الشبك وجعلها صالحة للعيش الإنساني المناسب وفتح النواحي والبلديات في قراهم الكبيرة وفتح الدوائر الخدمية كالمدارس والمستوصفات و دوائر النفوس وغيرها وتطوير مناطق المسيحيين أيضا وأكد النائب خالص ايشوع ذلك وذكّرنا بنص المادة(23- ب) والتي تجيز للعراقي السكن في أي منطقة من مناطق العراق على أن لا يؤدي ذلك إلى تغيير ديمغرافي أن ديمقراطية القائمين على أدارة المؤتمر نستشفها من خلال عدم ارتباطهم باهل برطلة باي رابطة قرابة او نسب او رابطة مناطقية بل تربطهم باهل برطلة عراقيتهم وشعورهم العالي بالمسؤولية الوطنية و دعوتهم إلى حل مشكلة برطلة بالحوار والنقاش من خلال احترام الأخر بغض النظر عن دينه وقوميته ومذهبه وفكره السياسي ونشر قيم الاحترام المتبادل والمساواة في أبداء الرأي وقيم العدالة الاجتماعية وهذه كلها من قيم الديمقراطية كما تراها اكثرية العراقيين كما تستشف ايضا من خلال دعوة اللجنة التحضيرية للمؤتمر ممثلي الأخوة الشبك للحضور وكان الأستاذ غزوان الداوودي ممثل الشبك في مجلس محافظة نينوى والسيد ممثل الشبك في مجلس قضاء الحمدانية و السيد سالم خضر رئيس اللجنة الاستشارية لشؤون الشبك حاضرين وهذا كله يعبر عن الروح الوطنية و الديمقراطية التي أراد المؤتمرون علاج المشكلة في اطارها فشكرا لـ(جمعية أصدقاء برطلة) .