بعد أن طردهم الصدر لتنظيمهم استعراضاً عسكرياً

[ماهر سعيد متي]

 

بعد أن طردهم الصدر لتنظيمهم استعراضاً عسكرياً

2013-11-28بغداد – الصباح الجديد



أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، الاربعاء، عن توجيهه القوات الأمنية من الجيش والشرطة بملاحقة عناصر ميليشيا نفذت استعراضاً مسلحاً في محافظة ديالى، في إشارة الى "جيش المهدي" كما تعهد بملاحقة قتلة زعيمين قبليين ينتميان للطائفة السنية في محافظات الجنوب.
وتأتي تصريحات المالكي بعد يوم من براءة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من هذه المجموعة التي ادعت الانتماء الى ميليشيا "جيش المهدي" المجمدة التي ترتبط بالتيار قامت بالاستعراض بملابس سوداء اللون في محافظة ديالى.
وقال المالكي في كلمته الاسبوعية المتلفزة إن "ميليشيا نفذت قبل أيام مسيرة مسلحة في ديالى، وقد وجهت الاجهزة الامنية بضرب وملاحقة العناصر المنفذة لتلك المسيرة من دون أي اعتبارات أو مسميات".
وحذر المالكي من عودة العنف الطائفي في البلاد، متعهداً بملاحقة قتلة زعيمين قبليين ينتميان للطائفة السنية في محافظات الجنوب.
وقال المالكي إنه "تواجهنا مخاطر اثارة الفتنة الطائفية، وما حصل في الأمس من قتل شيخ عشيرة الغانم والرفيعي الهدف منه اثارة الفتنة الطائفية، وسنمضي بملاحقة القتلة"، داعياً ذوي القتيلين الى ضبط النفس والتعاون مع الاجهزة الامنية لاعتقال منفذي الاغتيالين.
وأضاف المالكي "سنستمر في ملاحقة الارهاب ومن يقف وراءه الى ان نصل لهدفنا في تحقيق السلم الاهلي"، مطالباً شركاءه في الحكومة من الكتل السياسية بصناعة المواقف الموحدة على الصعيد الاقليمي والداخلي لتعزيز الامن والاستقرار في البلاد.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قرر، أول أمس الثلاثاء، حل "جيش المهدي" في محافظة ديالى مؤقتا وطرد العناصر التي شاركت في استعراض عسكري في مدينة المقدادية، مؤكداً ان ذلك ضد "توجهات التيار الوحدوية وعصيانا واضحا للمرجعية".
وقال الصدر ردا على سؤال من مجموعة من أنصاره في محافظة ديالى بشأن تنظيم جيش المهدي استعراضا عسكريا في قضاء المقدادية باسم (موكب زعيم المقاومة) إن «هذا الاستعراض البغيض ضد توجهاتنا الوحدوية وضد توجهاتنا من تجميد جيش المهدي وضد المظاهر المسلحة والزي العسكري»، مؤكدا أن «الاستعراض جاء بلا أمر ولا مراجعة فهو مناقض لقول السيد الوالد (لا تفعلوا فعلا او تقولوا قولا الا بعد مراجعة الحوزة).
وأضاف الصدر أن «الاستعراض فيه عصيان واضح وجلي لتوجهاتنا العامة التي أوصينا بها ومعه فلا بد من المعاقبة الخاصة والعامة ومنها، حل جيش المهدي في محافظة ديالى إلى حين التأكد من الأمر والفاعل المشترك بهذا الاستعراض الطائفي»، مشيرا إلى أن «كل من اشترك في الاستعراض مطرود من كل مفاصل التيار والجيش وغيرها من التنظيمات حتى بعد إعادة الهيكلة».
وأوضح الصدر أنه «لا يجوز إشراكهم في أي عمل منجز او أي شيء آخر عام او خاص بل لعنهم الله وجنبنا جهلهم وحقدهم وعصيانهم»، لافتا إلى أن «الحداد سيعلن لمدة ثلاثة أيام في محافظة ديالى وذلك بغلق جميع مفاصل المكتب وتغلق في العراق ليوم واحد».
واكد الصدر أن «من شارك في الاستعراض من أبناء العاصمة بغداد تنطبق عليهم النقطة (2 و3) فقط من دون الأولى، وهي (طردهم من التيار وإعلان الحداد)».

http://www.newsabah.com/ar/2724/7/106631/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A3%D9%86-%D8%B7%D8%B1%D8%AF%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85%D9%87%D9%85-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%8B.htm?tpl=13