معاناة عدد من العوائل المسيحية العائدة من سوريا الى بغداد عائلة مسيحية عائدة من

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 25, 2013, 08:46:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

معاناة عدد من العوائل المسيحية العائدة من سوريا الى بغداد
عائلة مسيحية عائدة من سوريا تطالب البطريرك ساكو مساعدتهم على الهجرة بدلا من مخاطبته للدول الغربية بعدم منحهم حق اللجوء.

برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كو _ بغداد _ بسام ككا

يبدو أن دعوة البطريرك لويس ساكو بعودة المسيحيين الى بلدهم العراق ومخاطبته سفارات الدول الاجنبية بعدم منحهم تأشيرات الهجرة لبلدانهم لاقت ردود افعال متباينة بين مؤيدة ومعارضة ، فيما شهدت بغداد عودة عدد من العوائل المسيحية التي كانت تقطن سوريا جراء حربها الاهلية والتي كانت بأنتظار السفر لبلد اخر للأستقرار فيه.

وكانت انباء متداولة افادت بعودة عدد من العوائل العراقية المسيحية من سوريا بعد احتدام الصراع الطائفي المستمر منذ سنتين ، مما تطلب زيارة تلك العوائل في محل سكناها ببغداد للتعرف على اوضاعها في البلد الثاني واسباب مغاردتهم للعراق.
احدى العوائل التي لم ترغب بالكشف عن هويتها والعائدة من سوريا بعد تسع سنوات قضتها هناك دون الحصول على موافقة للهجرة الى بلد اخر، قال احد افرادها موجها كلامه الى البطريرك لويس ساكو بأن "لا ينتقد الدولة الغربية حينما تمنح المسيحيين المهاجرين العراقيين تسهيلات للهجرة الى بلاد الاغتراب كونها تفسح المجال لمن يرغب بذلك".

وقال رب العائلة التي تنتظر أجراءات معاملة الهجرة الى الولايات المتحدة الامريكية عن طريق برنامج (iom) "بالرغم من عودتنا من سوريا الى بغداد خوفا من الاستهداف والقصف العشوائي الذي راح ضحيته العديد من ابناء المكون المسيحي الا أن رغبتنا بالسفر مجددا مازالت قائمة مهما كانت الاوضاع".

وأضاف "نحن عامة الشعب لا تستطيع الدولة توفير الحماية الكافية لنا مع انعدام الامن في الكثير من المدن العراقية على العكس من رجال الدين وبالاخص البطريرك ساكو الذي يتمتع بحماية شخصية وافية وراتب يصل الى المليارات يستلمها من الفاتيكان "حسب قوله "، مشيرا ألى

انه ما دام الوضع على هذا الحال فالهجرة أفضل من العيش في هكذا ظروف.
ويتحدث رب العائلة التي تسكن حي الغدير ببغداد قائلا "نحن الاثوريون ربما نكون عكس باقي الطوائف أذ علمونا اباءنا منذ الصغر بأن هذا البلد لن يكون لنا مكان فيه مهما طال الزمان ما زرع بداخلنا نزعة تجاه السفر والعيش في بلدان المهجر ، وهجرة الكثير من الاصدقاء والاقارب منذ سبعينيات القرن الماضي مؤشر على ذلك"، منتقدا الذين يعيشون في بلاد الغربة ويتحدثون عبر مواقع التواصل الالكترونية عن ارض حضارتهم واجدادهم واصفا ايهما بالمخادعين"
وفي السياق ذاته، زار موقع "عينكاوا كوم" منزل عائلة مسيحية اخرى عائدة من سوريا بعد نزوحها تسع سنوات دون تمكنها من الهجرة الى دولة اخرى على الرغم من تقديمها طلب الى الامم المتحدة.

فلاح مانويل اسكندر رب الاسرة المكونة من خمسة افراد يصف "اوضاع العرافيين المقيمين في سوريا بالمقلقة والمخيفة بعد استهداف عدد من المسيحيين الهاربين من العراق ومقتل ما يقارب 11 شخصا في منطقة جرمانا في أطراف دمشق حيث كان يقيم بسبب القصف العشوائي ، فضلا عن سوء الحالة المعيشية واضطرار اغلب العوائل الى اللجوء للكنائس والجمعيات الخيرية من أجل الحصول على بعض المساعدات مع تأخر
اجراءات الامم المتحدة في تعاملها مع ملفات المتقدمين للهجرة الى البلدان المستقبلة لهم".

استهداف المسحيين لم يشمل من هم في العراق فقط بل في سوريا ايضا، هذا ما قاله اسكندر بعد توعد اشخاص متشددين سوريين لنجله الاكبر ويدعى "راندي البغدادي" ويعمل مع فرقة غنائية بتصفيته ما لم يغادر ارض الشام مثلما تعرضت عائلته منذ عام 2005 في منطقة الدورة ببغداد الى التهديد بالقتل ان لم يغادروا محل اقامتهم.

وطالب اسكندر العائد الى بغداد منذ شهرين الكنيسة والجهات المعنية بتقديم العون له لاعالة عائلته خاصة انه لم يجد اي عمل لحد الان ، بالاضافة الى تحمله أجور السكن في ظل ارتفاع الاسعار ،مبينا " لن افكر في الهجرة في حال توفرت لنا امكانية العيش والعمل".
وكان رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم مار لويس روفائيل الأول ساكو اعلن في وقت سابق عن أن "ثلاث عائلات مسيحية تغادر العراق يومياً دون مبرر ، منتقدا منح السفارات والقنصليات الاجنبية تأشيرات السفر لهم".