المالكي يحذر من تسييس قضية الكهرباء ويعلن دخول القطاع الخاص بـ 6000 ميغاواط

[ماهر سعيد متي]

المالكي يحذر من تسييس قضية الكهرباء ويعلن دخول القطاع الخاص بـ 6000 ميغاواط

بغداد- عراق برس- 21 تشرين أول/اكتوبر: أكد رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي أن "أستهداف قطاع الكهرباء من قبل الإرهابيين، يأتي من خلال أهمية الكهرباء التي تدخل في جميع مفاصل الحياة، فتحدي الكهرباء يأتي بعد التحدي الأمني، وكلاهما يتأثران أولاً بالإستقرار السياسي الذي ينبغي لنا جميعاً أن نقدم من خلاله مصلحة المواطن على مصالحنا الشخصية والفئوية"،ةمشيرا الى معرفته بتدخل بعض السياسيين والميليشيات والجماعات الارهابية في عمل الوزارة ".
وقال المالكي في كلمة له خلال إجتماع ضم وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان والوكلاء والمديرين العامين في الوزارة،اطلعت عليه/عراق برس/,اليوم الاثنين,  "أحرص دائماً في مجلس الوزراء على تقديم الدعم الكامل لقطاع الكهرباء وكيفية تحسينه بالصورة التي تخدم المواطن".
ودعا رئيس الوزراء إلى عدم تسييس قضية الكهرباء، قائلاً إنه "لايمكن أن تدخل السياسة في مجال خدمة المواطن، مشيراً إلى أن "هناك قطاعات أخرى كقطاع الصحة تعرضت لمثل هذا الأمر، وقد إتخذنا الإجراءات اللازمة بحق من قام بذلك وتسبب بتعطيل خدمة المواطنين ضمن حسابات تدخل في إطار التنافس الإنتخابي، وحتى لايقال أن الحكومة قد نجحت بمهامها، فالوطن أكبر من الكتلة ومن المكون الشيعي أو السني وهو أكبر من ذلك بكثير".
وطالب "المسؤولين والعاملين في وزارة الكهرباء إلى مضاعفة الجهود في عملية تشغيل المحطات الكهربائية وتأهيلها والعمل بجدية على تقليص الفائض من الطاقة الكهربائية حتى يتمكن المواطن من الإستفادة منه، والقيام بتوزيع الطاقة الكهربائية بشكل عادل على الجميع دون تمييز″.
ولفت المالكي الى ان "جهدنا منصب في الموازنة المقبلة على المشاريع الستراتيجية كالكهرباء والتعليم وبناء المدارس والزراعة وغيرها، وفي مجال الكهرباء لدينا توجه نحو القطاع الخاص، وفي هذا الإطار إتفقنا مع شركتين لإنتاج 6000 ميغاواط".
وشدد المالكي على انه "مثلما نحن بحاجة إلى تعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية ، فكذلك نحن بحاجة إلى تعاونه معنا في قطاع الكهرباء من خلال ترشيد الإستهلاك والاستخدام المنظم على قدر ما يحتاجه".
وكشف المالكي ولاول مرة عن اتفاق حكومته مع شركتين لإضافة 6000 ميغاواط على المنظومة الوطنية, دون ذكر مزيد من التفاصل .
ويشكو العراق نقص الطاقة الكهربائية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي عند فرض الحصار على البلاد إلا أن ساعات تقنين التيار الكهربائي ازدادات بعد العام 2003 بسبب قدم الكثير من المحطات وأعمال التخريب التي تعرضت لها المنشآت.
وفي مطلع الشهر الجاري قالت الوزارة إنها وفرت خدمة الكهرباء على مدار اليوم في ثماني محافظات و22 إلى 23 ساعة يوميا في بقية المحافظات، معلنةً أنها حققت حلم العراقيين الذي طال انتظاره منذ سنوات، وأنها طردت الظلام من بيوتهم.
وأنفق العراق مليارات الدولارات خلال السنوات التي أعقبت الاحتلال الامريكي  مستفيدة من أموال بيع النفط إلا أن الانقطاعات المتكررة كانت على رأس شكاوى المواطنين وخاصة في الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة لتتجاوز 50 درجة مئوية

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2130708