أمريكا خافت من تحول قبره إلى مزار .. علماء دين : لا يجوز دفن بن لادن بالبحر

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 02, 2011, 08:43:28 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أمريكا خافت من تحول قبره إلى مزار .. علماء دين : لا يجوز دفن بن لادن بالبحر



أثار إعلان مسؤولين أمريكيين عزمهم دفن جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في البحر جدلاً واسعا في المنتديات ومواقع الإنترنت، حيث اعتبر الكثيرون أن في ذلك مخالفة للتعاليم الإسلامية.

و اعتبر الإمام والباحث التونسي في الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الغربي هذا الإجراء غير مطابق لضوابط الشريعة الإسلامية في ما يتعلق بشروط دفن المسلمين مؤكداً أن عملية الدفن لا تتم إلا في اليابسة وتحت التراب.

وأضاف أن العرف والعادة أجازا في حالات استثنائية رمي الجثة في البحر في حال كان المتوفى على متن السفينة وبعيداً عن اليابسة؛ وذلك خوفاً من تعفن الجثة وتأثير روائحها على سلامة الركاب.

وشدد على أن مصطلح الدفن في حد ذاته لا يجوز إلا في البر وتحت التراب وما خالف ذلك فلا يعد دفناً على الطريقة الإسلامية.

ويأتي القرار الأمريكي خوفاً من تحول قبر بن لادن إلى مزار يتوافد إليه المسلمون لزيارته.

يذكر أن معظم المذاهب الإسلامية تكاد تتفق على جواز إلقاء الميت في البحر إذا تعذر الوصول به إلى الساحل، والراجح تثقيله ليرسب في البحر كما اتفقوا على كراهة التابوت واستثنى بعضهم حال الحاجة.

ورأى بعضها أنه لا يجوز أن يدفن المسلم بين ظهراني الكفار أو في مقابرهم إلا أن يتعذر نقله فيدفن في بلادهم لكن في غير مقابرهم، وأنه يشرع دفن الميت في البحر إذا خيف عليه التغير قبل الوصول إلى البر فيغسل ويكفن ويصلى عليه ثم يرمى بالبحر.

وفي أحاديث متطابقة ذكر عدد من المشايخ أنه في حال توفي رجل في سفينة وسط البحر فينتظر حتى يجدوا جزيرة أو شاطئاً، وإن لم يجدوا وخافوا على جثته من التعفن غُسّل وكُفّن  وصُلّي عليه ويثقل بشيء ويلقى في الماء.

وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي للصحافيين إن الولايات المتحدة ستضمن معاملة جثمان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وفقاً للتقاليد الإسلامية، فيما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة نقلت إلى أفغانستان بعد قتله في باكستان ودفنت في وقت لاحق في البحر.

عكس السير