طفل اصبح ضحية براءته ففقد احد ذراعيه في انفجار في الموصل

[برطلي دوت نت]

طفل اصبح ضحية براءته ففقد احد ذراعيه في انفجار في الموصل

برطلي . نت / خاص

ميلاد فارس عبدالغني طفل في الخامس الابتدائي يسكن مع عائلته مجمع المحبة السكني في برطلة . دفعه اشتياقه لاقاربه وحبه للاطلاع على بيئة اخرى خارج نطاق مجمعه السكني ومدرسته في برطلة ، فاستغل فرصة العطلة الصيفية وذهب الى اقاربه في الموصل ، ويبدو ان خيال ميلاد كان اوسع فلم يكتفي ليتعرف على البيئة السكنية فقط بل دفعه حب الاطلاع هذا الى مرافقة عمه الى محل عمله ( بنجرجي ) في واحدة من اكثر مناطق مدينة الموصل خطورة وازدحاما .
لم تكتمل فرحة ( ميلاد ) في معايشته لهذا اليوم ، فالسيارات الكثيرة وحركة الناس الدائبة واصحاب المحلات المنشغلون في تلبية طلبات المتبضعين ، وكاد نهار العمل يصل الى نهايته ، فالساعة تشير الى الرابعة عصرا من يوم الخميس 11 / 6 / 2013 وفي منطقة الفيصلية ، واذا بصوت قوي ناتج عن انفجار سيارة مفخخة امام المحل هز ارجاء المكان ، وقلب صورته الى دماء وجثث وصراخ واصوات اناس تبحث عن ابن او اخ او رفيق او زبون كان يقف بجانبه قبل لحظات ، وبنايات هدمت من شدة الانفجار والعصف .
سيارات الاسعاف وقوات عسكرية واخرى امنية تملأ ارجاء المكان وتبدأ برفع الجثث وتنقل الجرحى الى مستشفيات المدينة ، وهناك يقف ( ميلاد ) مذهول من هول ما يرى لم يكن يعرف انه من بين المصابين ، يحضر عمه المصاب ايضا ليحضنه وينقل الاثنان الى المستشفى .
يقول والد ( ميلاد ) فارس عبدالغني الذي ترك وعائلته الموصل ( منطقة الساعة ) بعد احداث استهداف المسيحيين في 2006 وقصد برطلة بحكم ان زوجته منها ليكون من بين المئات من العوائل التي سكنت مجمع المحبة السكني الذي انشأ خصيصا لاستقبال العوائل المهجرة من المناطق الغير مستقرة امنيا ، يقول السيد ( فارس ) والحزن يملأ عينيه ، ان اصابة ابنه كانت خطيرة حتى تطلب ذلك بتر ذراعه المصابة وفي ثلاثة مراحل ، كانت الاولى بترها عند اسفل المرفق الذي لم يسعفه ذلك بشيء فبترت من المرفق ، وكان اخرها قبل شهر حيث تم بترها فوق المرفق .
يضيف والد ( ميلاد ) ان هذه العمليات اجريت لولده في مستشفيات الموصل وعلى حسابه الخاص ووضعه المعيشي لا يساعده لتحمل مصاريف اكثر لعلاجات اخرى ربما تسعف ولده بشيء ، حيث يعمل في حراسات كنائس برطلة وليكون هذا نداء الى الجمعيات الانسانية واصحاب المروءة من الميسورين لمساعدة هذا الطفل في تجاوز مصيبته هذه وليعود الى رفاقه في المدرسة .

المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "