أبناء شعبنا في سهل نينوى يعانون من تأخر إنجاز مشاريع البلديات في بلداتهم وقراهم

بدء بواسطة matoka, سبتمبر 05, 2013, 05:47:18 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

أبناء شعبنا في سهل نينوى يعانون من تأخر إنجاز مشاريع البلديات في بلداتهم وقراهم













برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم- سهل نينوى

يعاني أبناء شعبنا في سهل نينوى من التأخير في إنجاز مشاريع البلديات الخدمية في قراهم وبلداتهم، حيث تعم الفرحة في البداية عند تدشين مشروع ما في منطقتهم لكن بعد بدء التنفيذ تظهر أمور ناقصة كثيرة في المشروع، وتترك لسنة أو سنتين دون إكمال فيبتلى المواطن في الشتاء إن كان تبليط شارع أو تنفيذ مشروع مجاري وغيرها من الخدمات التي لم تنجز.

وتصف المواطنة "نقية زيا شعيوتا" من سكان حي الربيع جنوب كرمليس، أحد المشاريع التي بدأت البلدية بتنفيذها ولم تنجزه، فتقول لـ "عنكاوا كوم" إنها لا ترغب بأن تتذكر "معاناتنا كعائلة، فعندما كنت ارغب بالذهاب لسوق البلدة أو الكنيسة كنت بسبب عدم انجاز شوارع حي الربيع لسنة أقوم بوضع أكياس نايلونية بإقدامي للتخلص من المياه الأسنة والبرك التي حدثت بسبب عدم تبليط الشارع بعد أن تم تقشيط الشوارع القديمة ولم تبلط، فكان الشتاء الماضي كابوساً، وسوف يأتي الشتاء ولم يتم العمل لانجاز الشوارع".

وشرعت البلدية، في ربيع العام المنصرم، باستحداث 16 شارعاً في بلدة كرمليس بين حديث وترميم قديم، ولكنها لم تنجز بعد، بل تركت لأكثر من عام دون تنفيذ، ما يجعل المواطن يعاني شتاءً من عدم إمكانية السير بها بسبب تجمع مياه البيوت في وسطها إضافة لمياه الإمطار.

ويقول "زيادة شمعون" إن شوارع "بغديدا الجميلة شوهت.. ومن الصعب العبور بين الأحياء من جراء مشروع المجاري بعد انجاز المشروع. لم يتم صب الشوارع حيث أنابيب المجاري ردمت نصف مساحة الشارع عرضياً، وكذلك هناك مناطق بعد أكثر من سنة حسب ما يذكره الأهالي لم ينته العمل بها. والأمر الأكثر إزعاجاً أن الأتربة صارت مشهداً مألوفاً للشارع في بغديدا وما أن تمر سيارة قرب البيوت السكنية حتى تمتلئ البيوت بالأتربة".

ويوضح المواطن إياد داود عيسى قائلاً إنه "تم مد أنابيب جديدة للماء العام الماضي ولم يتم صب حفر الأنابيب بشكل جيد من قبل المقاول، مما جعلها تشبه الحفر، وتجعلنا نعاني منها حيث تمتلئ الحفر بالماء، وتصبح رائحتها كريهة بل وتم كسر عدد من الأنابيب بسبب عدم صبها بشكل جيد وتضرر المواطن من جراء ذلك".

ويضيف "لم يتم صب موقع الأنابيب بمواد جيدة مما أدى إلى تخريبها وستخرب الأنابيب بعد فترة، ونقوم بجلب عمال للحفر والتصليح كعبء آخر على محلتنا من الناحية المادية".

وكان أهالي كرمليس، عبر قرون طويلة، يأخذون الماء من ينابيع البلدة؛ حيث النساء تخرج صباحاً إلى الساقية القريبة من بساتين شرق البلدة بواسطة قراب مصنوعة من جلد الثور التي تصنعها النساء، وتطورت إلى جرار فبراميل حديدية، بينما الأهالي في برطلة وبغديدا كانت الآبار ومناطق "كيماثا" تجمع الأمطار الساقطة مصدر مياههم حتى الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم.

وهناك حادثة جرت مع الشاب سرجون لويس الذي كان يعمل بمشروع مجاري كرمليس عندما انهارت عليه كميات كبيرة من الأتربة أدت إلى وفاته.

ومنذ العام 2011 والى آب 2013، هناك عدد من المشاريع بدأ العمل بها ولم تنجز في القضاء منها مجاري بغديدا وكرمليس والشارع العام بين بغديدا وكرمليس مروراً ببرطلة كما لم ينجز 16 شارعاً في بلدة كرمليس قرابة 14 شهراً ومشاريع صغرى ذات علاقة.

ويقول "رحيم ألياس" وهو كرمليسي يعمل في بغديدا وله ورشه تصليح مفاتيح يصل لمحل عمله بواسطة دراجته النارية إنه "قبل أيام، لولا مساعدة الطيبين لكنت في عداد الموتى، فقد زحف ماطوري (دراجتي) نحو حفرة عمقها سبعة أمتار لمشروع المجاري والتي مات بها أحد شباب بغديدا قبل فترة.. فلو حبذا عند العمل في المشاريع الإسراع بتنفيذ والانجاز".

ويتحدث سائق التكسي "حسام صباح" إنه "بعد انتظار طويل تم مد الشارع العام بين كرمليس بغديدا ولكن رغم تبليطه تعرض للإهلاك لعدم استخدام مواد بناء جيدة".

ويضيف "اعتقد وحسب ما سمعنا من البلدية أن الشارع لم ينجز نهائياً حيث المقاول ترك العمل".

وحول تأخر إكمال المشاريع والجهات المسؤولة، قال مدير بلدية الحمدانية سعد باباوي لـ "عنكاوا كوم" إن بعض "المشاريع من اختصاصنا والبعض من اختصاص جهات أخرى، فمشروع شوارع بلدة كرمليس كان من اختصاص محافظة نينوى وبعد إعلانه في المحافظة قدمنا على عرض انجازه تحت عنوان (أسلوب التنفيذ أمانة) من قبل بلديتنا وكان المبلغ المخصص 100 مليون وهذه التخصيصات تغطي فقط الخطوة الأولى من المشروع حيث كسينا الشارع بمادة التيكلة الحجرية مع خطوات أخرى من قشط وصب سواقي الشوارع أما المرحلة الثانية من العمل هي صب الشوارع بالاسمنت ولم تصلنا مخصصاتها رغم أننا رفعنا كتاب للمحافظة قبل ثلاثة أشهر".

وعن المجاري ومشاكلها قال "إن مشروع بغديدا هو من اختصاص مجاري بغداد، فلم يكن من صلاحيتنا كون المشروع مركزي بينما المشروع المتوقف في كرمليس هو من اختصاص دائرة المجاري وليس من اختصاصنا".

وبخصوص الشارع العام الذي لم ينجز حسب المخطط، قال مدير البلدية "إنه من اختصاص الطرق والجسور والكثير من المشاريع وخاصة التي تتولاها مؤسسات غير البلدية يكون التأخير لأسباب أمنية أو تمويل وغيرها من الأمور ولكن المواطن لا يعرف هذه الحقائق التي تسبب العراقيل".

أصبح المواطن كلما جاء مشروع لمنطقته يصاب بالاكتئاب، فأهالي كرمليس تم مد 16 شارع جديد لديهم لكن بعد معاناتهم طوال الشتاء الماضي لم تنجز تلك المشاريع ليبقى المواطن عرضة للمشكلات والخطر مع اقتراب فصل الشتاء القادم.

























































































Matty AL Mache