عرب كركوك يطالبون الأمم المتحدة بالحياد ويرفضون تمديد بقاء القوات الأمريكية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 18, 2011, 09:01:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

عرب كركوك يطالبون الأمم المتحدة بالحياد ويرفضون تمديد بقاء القوات الأمريكية


السومرية نيوز/ كركوك

طالب المجلس السياسي العربي في كركوك الأمم المتحدة، الاثنين، اعتماد الحياد، وتفعيل دورها في حل القضايا الخلافية الخاصة بالمحافظة، والتقريب بين مكوناتها، معرباً عن رفضه أي تمديد لبقاء القوات الأميركية في العراق.

وقال المجلس، في بيان له، تسلمت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إنه "يؤكد تضامنه مع شعب العراق، ويطالب بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال على وفق التوقيتات المحددة ضمن الاتفاقية الأمنية، ويرفض تمديدها بأي حال من الأحوال".

ودعا المجلس، بحسب البيان، إلى "ضرورة قيام الحكومة الاتحادية باتخاذ الإجراءات المناسبة منذ الآن، لنشر القوات الكافية لتأمين الحماية والأمن لمكونات كركوك كلها، ومنع تدخل أي قوات أخرى".

وطالب المجلس، وفقاً للبيان، الأمم المتحدة ممثلة ببعثتها في العراق (اليونامي)، بضرورة "اعتماد الحياد والاتفاقات والقرارات السابقة، كأساس للتفاوض مع الأطراف المختلفة بشأن كركوك".

وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، آد ميلكرت، قال خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى محافظة كركوك، بتاريخ 26 كانون الثاني 2011 الماضي، وحضرته "السومرية نيوز"، إن الوقت قد حان لحل الخلافات العالقة بشأن المناطق المتنازع عليها لاسيما كركوك، مبيناً أن الأمم المتحدة، ملتزمة بتقديم الدعم والمشورة، وتقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية كافة، على وفق مبادئ الحوار والتوافق والشمولية والتوازن والعدالة.

ونقل البيان، دعوة المجلس السياسي العربي في كركوك، الكتل السياسية كافة ومجلس النواب، إلى "تحمل مسؤولياتها، والإسراع بتشريع القوانين الخاصة بالمحافظة، بنحو يؤمن حمايتها من الأجندات الخاصة بجهات معينة، بما في ذلك تطبيق المادة 23 من قانون انتخابات مجالس المحافظات".

كما دعا المجلس، بحسب البيان، الجهات المعنية إلى "تحمل مسؤولياتها تجاه المعتقلين، وبيان مصيرهم، والعمل على الإفراج عنهم".

وتنص المادة 140 من الدستور العراقي، على تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها في المحافظات الأخرى، مثل نينوى وديالى، وحددت مدة زمنية انتهت في الحادي و الثلاثين من كانون الأول 2007 لتنفيذ كل ما تتضمنه المادة المذكورة من إجراءات، كما تركت لأبناء تلك المناطق حرية تقرير مصيرها سواء ببقائها وحدة إدارية مستقلة أو إلحاقها بإقليم كردستان العراق عبر تنظيم استفتاء، إلا أن عراقيل عدة أدت إلى تأخير تنفيذ بعض البنود الأساسية في المادة المذكورة لأسباب يقول السياسيون الكرد إنها سياسية، في حين تقول بغداد إن التأخر غير متعمد، علماً انه سبق للجنة الوزارية المختصة بتطبيق المادة، أن نفذت بعض فقراتها، مثل تعويض المتضررين، فيما لم يجر تنفيذ أهمها وهو الاستفتاء على مصير المدينة.

وفي حين يؤيد الكرد بقوة تنفيذ المادة 140من الدستور، يبدي قسم من العرب والتركمان في كركوك ومناطق أخرى، اعتراضاً على تنفيذها، لخوفهم من احتمال ضم المحافظة الغنية بالنفط إلى إقليم كردستان العراق، بعد اتهامهم للأحزاب الكردية بجلب مئات آلاف السكان الكرد للمدينة لتغيير هويتها الديمغرافية، التي كان نظام صدام حسين، قد غيرها أيضاً بجلب مئات آلاف السكان العرب إليها، في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ضمن سياسة التعريب التي طبقها في هذه المناطق آنذاك.

يذكر أن لجنة المادة 140، شكلت عام 2006، ويرأسها وزير العلوم السابق رائد فهمي، ومهمتها الإشراف على تطبيع الأوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها، ودفع التعويضات.

وكان العراق والولايات المتحدة وقعا، خلال سنة 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن، نهاية تشرين الثاني 2008، على وجوب انسحاب قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية، في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول 2011، حيث انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة، من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009، بموجب هذه الاتفاقية.

ويضم المجلس السياسي العربي في محافظة كركوك (17) كياناً سياسياً إلى جانب رؤساء وشيوخ العشائر ورجال دين وشخصيات مستقلة في كركوك وعدد من أعضاء مجالس الأقضية والنواحي في كركوك وقد ساند المجلس القائمة العراقية خلال الانتخابات النيابية الأخيرة.

وتضم كركوك خليطاً سكانياً من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، وتعاني من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف شبه يومية تستهدف القوات الأجنبية والمحلية والمدنيين على حد سواء.



http://www.alsumarianews.com/ar/1/20388/news-details-Iraq%20politics%20news.html