قوات الأمن الكردية تحرق المنصة الرئيسة للمتظاهرين في السليمانية لتفريقهم وتواصل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 18, 2011, 08:50:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

قوات الأمن الكردية تحرق المنصة الرئيسة للمتظاهرين في السليمانية لتفريقهم وتواصل الاشتباك معهم



السومرية نيوز/ السليمانية
أحرقت قوات الأمن الكردية، الاثنين، المنصة الرئيسية للمتظاهرين في ساحة السراي وسط السليمانية، بهدف تفريق مئات المتظاهرين وسط محافظة السليمانية، فيما تستمر بالاشتباك معهم. 

وقال مراسل "السومرية نيوز"، إن المئات من عناصر القوات الأمنية المشتركة قامت، مساء اليوم الاثنين، بإحراق المنصة الرئيسة للمحتجين في ساحة السراي، وسط السليمانية وذلك لغرض تفريق التظاهرة التي شهدتها المحافظة.

وأضاف المراسل أن المتظاهرين ما زالوا يتواجدون في عدد من الشوارع القريبة من ساحة السراي مصرين على استمرار التظاهرة رغم أن قوات الأمن الكردية ما زالت في اشتباك معهم.

وكانت حركة التغيير الكردية المعارضة حملت، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية "الدماء التي تسيل" في مدينتي السليمانية وأربيل بإقليم كردستان العراق، فيما أشارت إلى أن سلطات الإقليم مصابة بالهيستريا بتعاملها مع المتظاهرين. 

وكانت دائرة صحة السليمانية قد أعلنت، اليوم الاثنين، عن استلام مستشفياتها 15 جريحا غالبيتهم عناصر أمن، فيما أكد مراسل السومرية نيوز أن التظاهرات ما تزال مستمرة بالقرب من ميدان السراي، كما أشار إلى إطلاق نار من قبل  قوة مكافحة الشغب على المتظاهرين ما أسفر عن وقوع صدامات.

وكانت السفارة الأميركية في بغداد أبدت، اليوم الاثنين، امتعاضها من إقدام حزب حركة التغيير الكردي المعارض على نشر حوارات سرية مع المسؤولين الأميركيين كشفت عن ضغوط أمريكية على قادة الإقليم لعدم منع التظاهرات الشعبية ووقف التصدي لها باستعمال القوة، مؤكدة انه لا يحق لمسؤولي الحركة الكردية المعارضة نشر تفاصيل حواراتهم مع المسؤولين الامريكان عبر وسائل الإعلام.

وتشهد محافظة السليمانية، 364 كم شمال بغداد، منذ 17 شباط الماضي تظاهرات شارك فيها المئات من الشباب وطلبة الجامعة والمثقفين، للمطالبة بإصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، تحولت منذ يومها الأول إلى صدامات مع القوات الأمنية، أسفرت عن وقوع أكثر من 200 شخص بين قتيل وجريح بحسب المصادر الصحية، قبل أن تتحول إلى اعتصام مفتوح في ساحة السراي.

وطالبت قوى المعارضة الكردية، في بيان صدر عقب اجتماع مشترك في الخامس من نيسان الحالي، بحل الحكومة الحالية في إقليم كردستان العراق، وتشكيل حكومة انتقالية ائتلافية توافقية، تتولى تهيئة الأرضية المناسبة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في الإقليم، مؤكدة "أنها لن تخوض أي حوار مستقبلي مع أحزاب السلطة إلا مشتركة.

وأصدر المكتبان السياسيان للاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في السابع من نيسان بيان مشترك تضمن جملة نقاط رداً على مطالب المعارضة الكردية، أبرزها تجديد الالتزام بالنقاط الـ17 الواردة في قرار برلمان كردستان، وبرنامج رئيس الإقليم، وقرارات رئيس حكومة الإقليم، لإجراء الإصلاحات ومعالجة المشاكل، والاستعداد للتفاوض على هذه النقاط لغرض التوصل إلى اتفاق مع المعارضة.

وألقى رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني كلمة بمناسبة عيد نوروز، أكد فيها السعي إلى إجراء انتخابات مجالس المحافظات خلال الأشهر الستة المقبلة، وتأسيس هيئة للنزاهة في الإقليم، وكشف مصادر تمويل الأحزاب والقنوات الإعلامية، ومنع علاقات الأحزاب مع أطراف خارجية، والقضاء على الروتين الحكومي وإلغاء التزكية الحزبية، فردت حركة التغيير المعارضة على البارزاني، مطالبة إياه بالبدء بالإصلاحات بدلاً من اطلاق الخطابات السياسية، مبينة أن كثرة الوعود وغياب التنفيذ قد يؤديان إلى فقدان الثقة بحكومة الإقليم.