زيباري يستبعد انجراف العراق نحو حرب اهلية

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 26, 2013, 08:45:58 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


زيباري يستبعد انجراف العراق نحو حرب اهلية


استبعد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امكانية "انجراف العراق نحو حرب اهلية" فيما عزا اعمال العنف التي تشهدها البلاد الى فشل الاجهزة الامنية باتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية المواطنين.

وقال زيباري في حديث لاذاعة (BBC) البريطانية انه "على الرغم من الاحداث الامنية التي حصلت اخيرا، وادت الى سقوط الكثير من المدنيين الابرياء، فانني لا اعتقد بان العراق سينجرف نحو حرب اهلية او حتى نزاع طائفي"، مشيرا الى ان "العراق يواجه بعض التحديات الامنية والسياسية والاقليمية الخطيرة".

واضاف زيباري أن "سقوط الكثير من الضحايا من المدنيين جراء هجمات المجاميع الارهابية، يرجع الى فشل اجهزتنا الامنية في توفير الاجراءات الامنية المناسبة لحماية المواطنين، اضافة الى تاثر العراق بما يجري من احداث في سوريا"، مبينا ان "العراق سيكون من اكثر البلدان تاثرا باستمرار حالة الصراع في سوريا، من الناحية الجغرافية والاجتماعية والجيوبولتكية، ولهذا نحن نراقب الوضع في سوريا بقلق كبير على ما يحدث من مأسي مستمرة".

وتابع زيباري "لسوء الحظ تحولت سوريا الى  منطقة قتالية جمعت فيها الجهاديين من كلا الطائفتين، وهذا شيء ما حذرنا منه منذ البداية، خوفا من ان تاخذ الاحداث في سوريا منحى طائفي"، مشيرا الى "دور حزب الله في القتال والدعوات الى الجهاد من رجال دين سنة واستجابات من بعض المليشيات الشيعية ايضا، للمشاركة في الاقتتال".

ولفت وزير الخارجية العراقي الى أن "اي من هذه الدعوات للتطوع لن تحضى باي دعم أوتشجيع من الحكومة العراقية، لان الحكومة مع الحل السياسي واحترام رأي وارادة الشعب السوري، بما يتوافق مع الديمقراطية".

وكانت الشرطة الدولية (الانتربول)، اصدرت امس تحذيرا اقليما بخصوص عملية الهروب الجماعي التي حصلت في سجني أبو غريب والتاجي، وأشارت إلى أن التحذير جاء يطلب من السلطات العراقية، فيما أكدت أن العمل مع السلطات العراقية على جمع معلومات عن السجناء الهاربين.

وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد في 21 تموز الجاري بان عدة قذائف هاون سقطت على سجن أبو غريب غربي بغداد أعقبها اندلاع اشتباكات بين قوة خاصة جاءت للسجن بعد سقوط القذائف ومسلحين هاجموها أثناء اقترابها من مبنى السجن، كما سقط عدد من قذائف الهاون قرب سجن التاجي (الحوت) أعقبها انفجار عدة عبوات ناسفة على الطريق المؤدي إلى السجن"، مبينا أن "مسلحين مجهولين هاجموا بعد ذلك عناصر حماية السجن مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وكانت القائمة العراقية اتهمت الاربعاء الماضي رئيس الوزراء نوري المالكي بـ"الفشل" في ادارة الملف الامني، وفيما اكدت ان الاجهزة الامنية مخترقة من قبل "الارهاب والميليشيات"، بعد ان تحولت الى "سيف مسلط على رقاب العراقيين"، أشارت إلى أن قضائي التاجي وابو غريب تعرضتا الى عقاب جماعي بعد عملية هروب السجناء.

وكان مصدر أمني مطلع كشف، في 22 تموز الجاري أن عدد النزلاء الهاربين من سجن أبو غريب عقب الهجوم عليه بلغ أكثر من 600 هارب، وتوقع المصدر ارتفاع الهجمات المسلحة خلال الفترة المقبلة لأن الهاربين "من اخطر الإرهابيين"، لفت إلى أن عددا كبير من الضحايا سقطوا من الجانبين.

وكانت وزارة العدل أعلنت يوم الاثنين الماضي أن حصيلة ضحايا الهجمات على سجني التاجي وأبو غريب، بلغت 68 قتيلا وجريحا، ولفتت إلى أن نحو تسعة انتحارين وثلاثة سيارات مفخخة استخدمت في الهجمات على السجنين فضلا عن تعرضهما إلى قصف بأكثر من 100 قذيفة هاون، مشيرة إلى تشكيل لجان تحقيقه بالهجمات وإجراء إحصاء للتأكد من عدم هروب السجناء.

يذكر أن معدلات العنف في بغداد وبقية المحافظات العراقية شهدت منذ، مطلع شباط 2013، تصاعدا مطردا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من حزيران 2013، أن شهر أيار الماضي، كان الأكثر دموية  بعد مقتل وإصابة 3442 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، وأكدت  أنها "حزينة جدا" لهذا العدد الكبير، فيما دعت القادة السياسيين العراقيين إلى "التصرف" بشكل عاجل لـ"إيقاف نزيف الدم الذي لا يطاق، في حين شهدت بغداد، في 24 حزيران 2013، مقتل وإصابة 188 شخصا بسلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة.


http://almirbad.com/news/view.aspx?cdate=26072013&id=5a5efdd3-5f38-4b4c-8c9b-92d7b1e21866
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة