لبنان: الجمعية الخيرية الكلدانية تستعد لافتتاح مركز يعنى بالعراقيين

بدء بواسطة matoka, أبريل 10, 2011, 08:53:00 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

لبنان: الجمعية الخيرية الكلدانية تستعد لافتتاح مركز يعنى بالعراقيين





بيروت9نيسان/ابريل(آكانيوز)-
تستكمل الجمعية الخيرية الكلدانية في لبنان لماساتها الأخيرة لافتتاح مركزها الصحي  الثقافي الاجتماعي في  بيروت  لتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية للوافدين العراقيين  مجانا وحسب المعايير الدولية على مساحة 400 متر مربع في منطقة سد البوشرية شرق بيروت حيث تقطن مئات العائلات العراقية اللاجئة.

ويقول رئيس الجمعية الدكتور جورج عزو لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "المركز الصحي  الاجتماعي الثقافي سيهدف للاهتمام بشؤون العراقيين من كل الطوائف والمكونات وللاهتمام بحاجاتهم في شتى المجالات ولاسيما الصحية والاجتماعية والثقافية".

ويـتألف المركز من عشرات الغرف حيث تتوزع بحسب الاختصاصات الطبية إضافة إلى غرف التصوير الشعاعي وغرفة للاجتماعات والتثقيف وتقام فيها برامج  توعية والطب الوقائي.

ويتميز المركز بمعداته الحديثة إضافة إلى أساليب النظافة المتبعة والتي تلفت كل من  يزور المركز إضافة إلى بهو الاستقبال الكبير الذي يتسع لعشرات الزوار.

ومن الاختصاصات المتوفرة في المركز هي الرعاية الاجتماعية التي تقوم بها مرشدة وأخصائية اجتماعية.

ويلفت عزو إلى أن "المشكلة الاجتماعية  المتمثلة بما يعرف  بالهوة  الثقافية والتي عادة ما تكون نتيجة اختلاف في العادات والتقاليد وعدم التناغم مع ثقافة المجتمع رغم  التشابه الكبير بين  لبنان  والعراق ومما ينعكس سلبا على التعاطي الاجتماعي".

"إلا إننا نحاول إدخالهم مجتمعنا ليشعروا بأن يعيشون بين أهلهم ومحبيهم وان يتم التعامل معهم بطريقة إنسانية" كما قال عزو.

ويتوفر في المركز محامي قانون للاهتمام بقضايا العراقيين القانونية.

ويوضح عزو بأن ما من أهداف شخصية أو أهداف مادية من  وراء إنشاء هذا المركز، قائلا "نقوم  بذلك من باب الإنسانية رغم عدم معرفتنا بمستقبلهم في حال قرروا المكوث في لبنان ام الرحيل".

ومضى عزو قائلا إن الجمعية الخيرية الكلدانية بدأت عملها في لبنان في العام 1950، وبدأت العمل مع العراقيين أبان الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.

وعن سبب إنشاء المركز الذي فاقت المصاريف الأولية لإنشائه المليون دولار، يقول رئيس الجمعية الخيرية الكلدانية إنه "رغم المساعدات الاجتماعية المقدمة إلا إننا وجدنا حاجة ماسة لهكذا نوع من المراكز مع وجود ناس تعيش تحت خط الفقر المتقع وحالات تعيسة فكان قرار إنشاء هذا الصرح بمؤازرة رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي".

ويقول عزو إن قرار إنشاء المركز في محلة سد البوشرية شرق بيروت، "يعود بسبب تواجد العراقيين هناك.

وأضاف "كان بإمكاننا أن  ننشأ المركز في  المطرانية  التابعة للكلدان في منطقة الحازمية حيث نمتلك مساحات جغرافية شاسعة إلى إننا فضلنا هذه المنطقة كي نوفر على الزائرين للمركز  اجرة التنقل بالحد الأدنى".

ومن مبدأ تمكين العراقيين من إعالة أنفسهم في المستقبل وعدم الاتكال على المساعدات الاجتماعية يوفر المركز مكتبا للتوظيف الذي من الممكن ان ينتقل من مبنى مطرانية  الكلدان حيث يتواجد حاليا، يضاف إلى ذلك المعونات العيّنية والتي كان منها منذ بداية هذا العام توزيع حصص غذائية ما لا يقل عن 2700 حصة تفوق قيمتها الـ180الف دولار.

وفيما يخص طموحات الجمعية المستقبلة، قال عزو إن الطموحات هي التوسع أكثر عمرانيا وخدماتيا، ويضف "نحن نطمح للأحسن وتطوير خدماتنا وان  نشمل في المستقبل كل الناس وان تتوفر لدينا بقية المعدات المخبرية لتقديم الخدمة".

وقال إن المركز سيقدم الرعاية للعراقيين مجانا، أما للآخرين فستقدم لهم الخدمات بأسعار رمزية تقل قيمتها عما هو منصوص في وزارة الصحة اللبنانية.

ونوه إلى أن "صاحب الحاجة لا يرد ولا شروط للمستفيد لدينا فقيرا كان أم محتاج أو غير ذلك فمن سيزورنا سنقدم له خدماتنا".

وتقدر الأسر الكلدانية العراقية المسجلة في المركز نحو8000 أسرة، ومع وجود بعض عائلات عراقية الميسورة ماديا والتي لا علم  للمركز بها، والتي يقوم أفراد منها بتقديم المساعدة للمركز. كما يقدر عدد الوافدين والمغادرين  لبنان منذ عشر سنوات حتى الآن بنحو 100الف كلداني عراقي.


ويختم  عزو حديثه "سنعلن  عن عملنا حين انجازه ليس من باب الحب للشهرة أو باب  الرياء بل كي يكون  إعلاننا دعوة لكل الناس ان  يزورنا و يستفيدوا من خدماتنا".

وقال إن المركز سيطبق المعايير الدولية الصحية الأولية ليكون أول مركز يقدمها في المنطقة على  أناس ذوي حاجة ودون مقابل.

ويضيف "سيظهر المستقبل نوعية و طريقة عملنا".









Matty AL Mache