انشقاق غير معلن رسميا في تجمع التنظيمات السياسية لاحزاب شعبنا القومية،،ايجابيات

[وسام موميكا]

انشقاق غير معلن رسميا في تجمع التنظيمات السياسية لاحزاب شعبنا القومية،،ايجابيات وسلبيات (تجمع ) لمن بادر بالانشقاق 






وسام موميكا _ بغديدا السريانية


قبل يومين قرأنا خبرا عن انشقاق بين احزاب مايسمى (تجمع) لتنظيمات احزاب شعبنا السياسية والقومية (ك _س _ ا) ،،وتألمنا كثيرا لحظة سماعنا الخبر وليس لسبب وانما لجهود ابناء شعبنا التي ذهبت سدى وانخداعهم بهذا التجمع المزيف طيلة سنين مضت ،وايضا كي لاننسى الفائدة التي جناه التجمع بقادتهم واستغلال مصائب وكوارث حلت على شعبنا للضغط من خلالها على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لجعلهم يرضخون لمطالب هؤلاء القادة واحزابهم بتجمعهم المشؤوم المفكك لتحقيق منافع شخصية وحزبية ضيقة ،

لكن بعد سماعنا خبر التفكك لهذا التجمع المزيف ،اي انسحاب زوعا منه ودخولها انتخابات الاقليم بقائمة منفردة عن ائتلاف التجمع الكلداني السرياني الاشوري المزعوم ،استبشرنا خيرا لان كل شيء بان على حقيقته وهذا التجمع لم يكن تشكيله سوى لامتصاص غضب ابناء شعبنا على الاحزاب السياسية والقومية وبعد مجزرة سيدة النجاة في بغداد والذي دفع ثمنها ابناء شعبنا السرياني ومن طائفة السريان الكاثوليك  ،وبعد تلك الحادثة الاليمة شعبنا طالب احزابنا السياسية والقومية بالوحدة لتحقيق طموحاته وعلى ارض اجداده ،اذن يااحزاب شعبنا القومية (تجمع ) اين هو احترامكم لرغبات شعبنا بكافة تسمياته ،ام مصالحكم الشخصية والحزبية هي فوق كل اعتبار ،اهكذا يكون قيادة الامة ام انكم تقودونها الى الانتحار لتتخلصوا منها كما فعلوا اسلافكم السابقين واللذين سموا انفسهم قادة الامة سواء كانوا من رجال الدين ام علمانيين سياسيين ولااحبذ ذكر الاسماء فهم معروفون تاريخيا لدى ابناء شعبنا ،نعم شعبنا دفع ثمن قادته السابقين واللذين اتخذوا من انفسهم قادة هذه الامة كما يحدث الان ،حيث دفع شعبنا الثمن من خلال المجازر التي ارتكبت بحقه في سميل وصوريا وغيرها من المذابح التي تخص شعبنا ،،لماذا لا تبحثوا عن سبب المجازر السابقة والتي ارتكبت بحق ابناء شعبنا ،كما دائما نأخذ الموضوع من الاخر ولاندقق به جيدا من بدايته ،وهذا هو حالنا في قراءتنا للمواضيع العامة والخاصة والان نحن نمر في نفس التجربة السابقة لاجدادنا واسلافنا ،أي اننا الان نمر في موقف يجعلنا ان نقول كلمتنا كشعب وذلك بسبب عدم احترام ارادة شعبنا والتي كانت هي الوحدة الفعلية وليس الوحدة الشكلية المبنية على اساس هش والا لماذا وصل حال التجمع الكلداني السرياني الاشوري الى ماعليه الان في الوقت الحاضر من انشقاقات وتفكك ،أي بما بمعناه كان تجمعنا مبنيا على باطل وكل شيء يبنى على باطل يتهدم او يهدم ،،كما مثل العائلة الواحدة عندما تكون يدا واحدة وقلبا واحد فتكون تلك العائلة  قوية ومتلاحمة ولايقدر احد ان يهدمها وذلك بسبب ايمانهم بالوحدة والقوة والتلاحم ،،لكن حال التجمع الكلداني السرياني الاشوري ،كان عكس مثل العائلة القوية الواحدة المتلاحمة ،لذلك كنا دائما نجد مواقف تجمع التنظيمات سابقا متذبذبة في القرارات والاراء الموحدة للخروج ببيان موحد يضمن حقوق جميع المسميات القومية و بدون تهميش او اقصاء ،،فهذه الاسباب وهي كثيرة جدا جعلت تفكك التجمع لتنظيمات احزاب شعبنا محتما ولامهرب من واقعه والى متى يبقى الاخوان في قيادة تجمع التنظيمات السياسية لاحزاب شعبنا يمررون كذبهم على ابناء شعبنا والواقع مع جوهره مختلف تماما ،لذلك فان مبادرة زوعا هي ايجابية وسلبية وانفصالها عن تجمع التنظيمات السياسية لاحزاب شعبنا القومية جاء في وقت احرجت زوعا به جميع الاحزاب المتحالفة معها ولم يكن قرارها في الحسبان من حيث ترك الاحزاب الاخرى بين مفترق طرق وجعلهم في حيرة من امرهم ،
اما الجوانب الايجابية والتي سجلت لزوعا من خلال تجمع التنظيمات السياسية (ك _ س _ ا ) فهي كثيرة
وكلنا نعرف ان زوعا له نضاله ولاننكر ذلك وله شهداء ومن بينهم شهداء سريان ومن بلدتنا العزيزة بغديدا ،ومن هذا المبدأ انطلقت زوعا للنضال منذ عام 1979 ومثلت شعبها في العديد من المؤتمرات ومنها مؤتمرات المعارضة العراقية المنعقد في لندن و كان السيد روميو هكاري ايضا كان من ضمن المشاركين ،وهؤلاء المشاركين كانوا يمثلون شعبهم الاشوري وذلك للاحزاب التي يمثلوها والصبغة الاشورية التي تحملها اسماء احزابهم وكان هناك غياب واضح للاخوة السريان والكلدان وهذا كان الواقع المرير سابقا ولاننسى ان شعبنا السرياني كانت مناطقه خاضعة للسلطة الصدامية البعثية الحاكمة انذاك ،لذلك لم يكن لنا من يمثلنا في هذه المؤتمرات ،،واعتقد ان هذا ليس موضوعنا ولكن تطلب الامر توضيحا ،،،وقلنا عن ايجابيات زوعا من الانسحاب حيث جماهير زوعا لم تكن راضية تماما وباغلبية على هذه الوحدة (تجمع) وذلك من خلال مطالبات قواعد زوعا الجماهيرية بعدم الوثوق بخصوم زوعا السابقين لكونهم مدعومين من السيد سركيس اغاجان وهو عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني والفكر الذي كانت تنادي به زوعا دائما ايام الصراعات التي كانت دائرة بين  احزاب ومؤسسات شعبنا القومية سابقا والتي عادت الى الساحة مجددا ،أي قبل تشكيل التجمع الكلداني السرياني الاشوري والفكرالقائل ان هذه الاحزاب صنيعة وتابعة الى الحزب الفلاني ،وفجأة حدث التناقض بين الاقوال التي كانت تبث سابقا والوحدة المزيفة والتي جمعت الاحزاب القومية لشعبنا تحت مظلة (تجمع ك _ س _ ا )،،ولكن عندما حدثت تلك الوحدة اندهشنا حقيقة لما حدث وذلك بسبب ان زوعا لها نضال طويل والاحزاب التي تحالفت معها هي احزاب حديثة العهد ولكن تملك الدعم المادي وادوات كثيرة استطاعت من خلال تلك الادوات ضرب زوعا في عدة مناسبات ومنها الانتخابات السابقة واستحصال قائمة عشتار في حينها وبمساعدة بعض رجال الدين من الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بغديدا على مقعد مجلس محافظة نينوى وحرمان زوعا بقائمتها (الرافدين ) من هذا المقعد وهذه كانت المعاناة التي عانتها زوعا سابقا من جراء الاحزاب المتحالفة معها الان في تجمع التنظيمات المشؤوم ،،،مما جعل زوعا تفكر في موضوع الوحدة وخصوصا ان الظرف خدمهم وحادثة كنيسة سيدة النجاة كانت حجة للمبادرة من قبل زوعا لتشكيل ماسمي بتجمع التنظيمات السياسية لاحزاب شعبنا القومية مما وضعت زوعا جميع الاحزاب في حينها امام موقف حرج اما القبول بمشروعنا الوحدوي المزيف او رفض هذا المشروع وبذلك تخسرون جماهيركم ويضعكم في موقف لايحسد عليه امام ابناء شعبنا بكافة تسمياته ،،وكما ذكرت اعلاه اعلن عن تشكيل  تجمع التنظيمات السياسية لاحزاب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وبعدها استطاعت زوعا احتواء الاحزاب التي تشكلت بالضد من افكارها واهدافها وبعد ان كانت تنعت هذه الاحزاب بالمصطنعة وغيرها من كلمات التسقيط وتشويه سمعة تلك الاحزاب، وبعد خطوة زوعا لاحتواء الموقف وجعل تلك الاحزاب تعمل ضمن نهجها الذي تريده وبعد ان كانت تسعى الى ذلك منذ فترة  وكما قامت زوعا ضمن مشروعها الوحدوي هذا بعد خلو الساحة السياسية والقومية لصالحها واحتواء المعارضين لها بحجة العمل معا من اجل مصلحة شعوبنا وقضيته وهذا كذب طبعا فلا يوجد بين احزابنا القومية والسياسية مصلحة وحقوق شعب وقضية كما تبين من خلال عملها على الارض ولكن يوجد حجة اسمها حقوق الشعب ومصالحه  ومن خلالها ينتفع اسياد القرار ورؤساء هذه الاحزاب ويملئون جيوبهم وحجتهم ابناء شعبهم ،فبعد هذا التفصيل للجانب الايجابي والذي سجل بأسم زوعا وقيادته  وكان انجازا كبيرا استطاعت زوعا بقيادتها من ضرب هذه الاحزاب وشل عملها المنفرد في الساحة السياسية ومن خلالها تم ضرب (عصفورين بحجر واحد ) ولكن زوعا ضربت عدة عصافير وبحجر واحد ،وهي انها اسقطت تلك الاحزاب والحركات ومؤسسات شعبنا من خلال الاحتواء وتقييد تحركها بحرية وذلك بحجة انها تعمل في تجمع الوحدة المزيف وهناك استراتيجية متفق عليها ويجب على الكل احترامها ومن هذا المنطلق استطاعت زوعا السيطرة على المقررات وافشال الذي لايصب في صالحها من هذه المقررات ،مما جعل تلك الاحزاب تقبل بالواقع لكي تمضي ايامها كما يحلو لزوعا وقيادتها وبهذا حققت زوعا بقيادتها الشيء الايجابي والمطلوب منها من خلال الاصوات التي كانت تطالبها بالوحدة المزيفة وكي لاننسى ايضا استحصال زوعا ومن خلال تجمع التنظيمات لاحزاب شعبنا القومية على مقعد بغداد بعد ان كان حلما على قائمة الرافدين وذلك بسبب ان غالبية ابناء شعبنا في بغداد هم من الكلدان بحيث كان المقعد مستحيلا تحصيله من قبل قائمة الرافدين ،،،وهذه هي الايجابيات التي سجلت لزوعا وقيادتها وبعد الانشقاق الغير معلن لتجمع التنظيمات السياسية لاحزاب شعبنا القومية ،

الان نتطرق الى الجوانب السلبية والتي اثرت تأثيرا كبيرا على تجمع (ك _ س _ ا ) ومن خلال اعلان زوعا دخولها بقائمة منفردة في انتخابات الاقليم وكما فسر هذا بأنه انشقاق غير معلن رسميا الى مابعد انتخابات مجالس المحافظات وبحجة ان زوعا لم تنشق من (تجمع ) التنظيمات وكما ذكر بعض الكتاب المهاترين والمجتهدين ،ان استفراد زوعا لدخولها انتخابات الاقليم بقائمة منفردة ضاربة بعرض الحائط جميع الاتفاقيات المبرمة مع الاحزاب المنضوية خلف مايسمى (تجمع ) التنظيمات ، متناسية مصلحة الشعب العليا ومفضلة مصلحة الحزب على شعبنا وهكذا يفسره البعض من كتابنا بانها كما صرح البعض هناك خطة ستراتيجية وهذا حق مكفول وكونها قائمة مفتوحة والخ،،، من الحجج والاكاذيب الغير مقنعة وعدم مقدرتهم من خلالها على اقناع شعبنا بها لانها غير مقنعة وضعيفة ،،،وشعبنا اصبح جسمه يتحمل الصدمات القوية ومثل هذه الصدمة نعم اثرت عليه ولكنه تعود على ذلك بحيث بين الفينة والاخرى تفاجئنا هذه الاحزاب بذلك واصبح شعبنا يدير ظهره لمثل هذه المشاكل لكونه وصل الى قناعة بان الجميع يمارسون سياسة اكذب ومن ثم اكذب الى ان تصدق ،،واعني بكلامي ان زوعا كانت هذه احدى سلبياتها وهي انها كانت المبادرة اولا الى الانشقاق بعد ان نجحت في احراج بقية الاحزاب المؤتلفة معها وجمعها في قفص (تجمع) وهذه كانت ردة الفعل المتسرعة  من زوعا وقيادتها وهو انها استفزت من قبل الاحزاب الباقية ومن خلال هذه الانتخابات وخصوصا انتخابات مجالس محافظة نينوى وذلك بعد الحملة التي اعلنت من قبل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وقبل ايام من تسريب خبر الانشقاق وحيث اعلن المجلس دعم مرشحه (انور هداية ) والذي هو مرشح الكنيسة كما يقال عنه في بغديدا وذلك  بسبب تأييد بعض رجال الدين والمحسوبين على كنيستنا السريانية الكاثوليكية في منطقة بغديدا السريانية  لمرشح المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري بعد ان كانت الاحزاب الاشورية غير مرغوب في تواجدها ضمن مناطقنا السريانية وخصوصا زوعا  وكذلك الدعم الاجباري المفروض على حراسات كنائس بغديدا وواجب عليهم التنفيذ والا،،،،،،،،،!!!! ومن هذه الافعال اصدرت زوعا قرارها الغير سليم وهو الانشقاق الغير معلن على الملأ رسميا ، لذلك فقد استطاعت تلك الاحزاب التي احتوتها زوعا في يوم من الايام وخلف اسم (تجمع ) ،استطاعت ان تعادل الكفة وتسجيل نقطة سلبية لزوعا وبينما الانشقاق منذ بدايته كان من جانب الاحزاب الاخرى ومنها حركة تجمع السريان  والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وهما وجهان لعملة واحدة  والنتيجة = واحد وننتظر الايام المقبلة لنشهد تشييع جثمان الفقيد المرحوم (تجمع ) أي بعد الانتهاء من انتخابات مجلس محافظة نينوى والان الفقيد تم وضعه في البراد مؤقتا .