ليس لنا ملك إلا قيصر

بدء بواسطة الاكليريكي بشار الشمني, أبريل 09, 2011, 07:52:18 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الاكليريكي بشار الشمني



ليس لنا ملك إلا قيصر!

     في الخامس من شهر حزيران (يونيو) الماضي، أصدرت محكمة فدرالية، حكما، هو الأول من نوعه في الولايات المتحدة الأمريكية. Sally Field إمرأة ملحدة، في الثانية والسبعين من العمر، رفعت قضية أمام المحكمة بشأن لوحة من ال Bronze معلّقة في البلدية في مدينة Chester الأمريكية.
حُفرت على تلك اللوحة الوصايا العشر التي اعطاها الله لموسى، وزَيّنت تلك اللوحة الأثرية جدار قاعة البلدية في مدينة Chester منذ عام 1920. لكن، وفي مرافعتها أمام المحكمة، إدّعت Sally Field، أن تلك اللوحة تمثّل إنتهاكا لحقوقها الشخصية، وهجوما على معتقداتها الخاصة، إذ هي تمثّل دعوة للجميع أن يتبعوا نظاما دينيا وقوانين دينية، لا تنطبق على كل مواطن اميركي.
لم تصمد تلك القضية كثيرا أمام المحكمة، وسريعا ما أصدر القاضي أمره بأن تزال تلك اللوحة من جدار مبنى البلدية، إذ هي حقا تمثّل إنتهاكا لحقوق الإنسان.
يا للعار، ويا للأسف عندما يصبح كلام الله إنتهاكا لحقوق الإنسان. إن الوصايا العشر، كما يعلمنا الكتاب المقدس، هي الكلمات الوحيدة التي كتبها الله بنفسه. بإصبع الله كُتبت، على لوحي الحجر في جبل سيناء.
كان هناك وقت عندما كان كلام الرب له ثقل وتأثير في المجتمع الغربي، لكن ويا للأسف فإننا نرى مجتمعنا ينحدر سريعا الى مثال سدوم وعمورة اللتين رفضتا شريعة الرب وعملتا الشر أمام عينيه.
بعدما جلد بيلاطس يسوع، أظهره أمام اليهود وقال لهم: هوذا ملككم... فصرخوا، خذه خذه اصلبه... قال لهم بيلاطس : أأصلب ملككم؟ فأجابه رؤساء الكهنة: ليس لنا ملك إلا قيصر... حينئذٍ أسلمه بيلاطس ليصلب.
لقد رفض رؤساء الكهنة والشعب الرب يسوع المسيح وصلبوه، ولا يزال الرب يسوع المسيح يُرفَض اليوم في مجتمعنا الشرير، فتصدر المحاكم القرارات بنزع كلامه من على جدران المباني الحكومية، ويُرفَض أيضا عندما تُمنع الصلاة في المدارس، يُرفَض حين يصبح الزواج يضم رجلا ورجلا أو إمرأة وإمرأة، ويُرفَض حين يلفظ الناس إسمه القدوس في الشتائم والأفلام والأغاني الخليعة... ولا يزال يُرفَض... لكنه سيأتي ثانية ليدين الأحياء والأموات...


    أخي وأختي وماذا عّنا؟ هل يملك الرب يسوع على عرش قلبنا حقا وفعلا، أم فقط بالقول والإدعاء؟ هل نخضع تماما له، أم أصدرنا حكما ضده بأن تنزع وصاياه من جدران قلوبنا وحياتنا. إن الرب يسوع سيرجع ثانية، فليتك تحيا حياة الحب والإخلاص له. حينئذ سيدعوك أمام عرشه ويقول لك : نعمّا ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير.ادخل الى فرح سيدك... ما أجمل تلك الكلمات...

qaiss sabah khider

#1
نسينا يسوع و مّلكنا شهواتنا و احبابنا الأرضيين و استبدلنا حب يسوع بتفاهات العالم فاذا كان يهوذا قد باع سيده بثلاثين من الفضة فنحن اليوم نسلمه بدون ثمن ... فلنرجع و نتوب و نطلب ممن احبنا الى المنتهى بأن يغسلنا بدماه فنعود كالأطفال في برائتنا و في تعلقنا بابونا السماوي و في شوقنا في ان نرتمي في احضانه فيحملنا فوق ذراعيه كما تحمل الأم رضيعها و يطعمنا من جسده ويسكرنا بحبه فنهتف بفرح من كل القلب احبك بابا حبيبي . موضوعك رائع صديقي بشار . اخوك شماس قيس