هل تستحق قضية المطران باوي سورو كل هذه الضجة وهذا الإهتمام؟ / ليون برخو

بدء بواسطة matoka, مايو 31, 2013, 05:21:57 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

هل تستحق قضية المطران باوي سورو كل هذه الضجة وهذا الإهتمام؟





  ليون برخو
جامعة يونشوبنك-السويد

برطلي . نت / بريد الموقع

كثر الحديث في الأونة الأخيرة حول المطران باوي سورو وظهرت مقالات عديدة ذات إتجاهات مختلفة رافقتها مئات التعاليق. أنا لست في خضم تقيم هذا الكم الهائل من الكتابة ولكنني كفرد من أبناء شعبنا كنت أحيانا أتمنى الموت عند قرأتي لبعض الأسطر.

لقد اظهر هذا السيل الجارف من الكتابات في هذه القضية – شأنها شأن أي مسألة أخرى تخص شعبنا – أننا لازلنا نخلط الكثير من المفاهيم التي لا توائم بعضها ولهذاأرى ان أغلب القراء لم يكن بإمكانهم  معرفة إن كان أصحاب المقالات او التعاليق ينطلقون من حرصهم على مسيحيتهم اومذهبهم او كنيستهم او مناطقيتهم او هويتهم او تسميتهم ام أنهم مجرد اشخاص يناصرون او يقاومون ما يرونه حسب وجهة نظرهم أنه قضية عادلة او خاسرة او انهم اشخاص لهم مواقف شخصية مؤيدة او معادية للرجل ولأسباب لا يعرفها إلا الله.

وأغرب شيء وقعت عليه عيناي كان محاولة البعض إضفاء طابع إيماني  مسيحي إنجيلي على القضية وكأن المسيحية لا زالت حتى اليوم تعتقد انه بإمكانها إصدار صكوك الغفران او صكوك الإدانة.

في رأي المتواضع ان المسيحية المستندة إلى الإنجيل بعيدة كل البعد عن هذه القضية. المسيحية اليوم بدأت تلبس حلة جديدة بقيادة البابا فرنسيس الذي يرى ان الألفاظ والنصوص عديمة الفائدة دون ممارسة الأعمل الصالحة. أي القرب من المسيح او  البعد عنه لا تقرره الألفاظ والنصوص بل الأعمال والممارسة.

وهذا الموقف يعدطفرة هائلة ليس في الفكر المسيحي بل الإنساني اقام دعائمه وشيد ارصفته هذا البابا الجليل الذي أدخلنا في زمن جديد وصار يدهشنا تقريبا كل  يوم. وأكثر دهشة كانت تصريحاته الأخيرة حول ملكوت السماء – اي الجنة – ومن سيدخله حيث قال بإمكان كل صاحب عمل صالح وممارسة صالحة الدخول إلى ملكوت الله حتى وإن كان ملحدا.

اي كوني انا مسيحي كاثوليكي وشماس ملتزم لا يمنحني الحصانة من حيث يكون البكاء وصرير الأسنان وكون زميلي السويدي الملحد الذي لا يؤمن بالله والإنجيل ويستهزىء بالطقوس التي أمارسها كشماس والألفاظ التي أنطقها والنصوص التي أستشهد بها ليس معناه انه لن يجلس عن يمين المسيح.

ما يحدد الجلوس عن يمين المسيح هو العمل الصالح وما يضعنا عن يساره هو العمل الطالح وإنطلاقا من هذه المعادلة التي أتى بها البابا فرنسيس والتي هزت الدنيا (رابط 1) لا بل ادت وستؤدي ربما إلى إعادة كتابة اللاهوت المسيحي برمته (رابط 2) أرى اننا نخطىء كثيرا في إقحامنا لكل قضية ومن ضمنها القضية التي نحن في صددها في الإطار الإنجيلي والمسيحي.

يخطىء من يتصور اننا امام قضية مسيحة إنجيلية. التحول من مذهب إلى أخر لا علاقة له بالإنجيل ولا علاقة له بتفسير الإنجيل حسب منطلقات البابا فرنسيس الجديدة التي تعلمنا الأن ان الخلاص مرتبط بالأعمال الصالحة وليس الدين او المذهب.

قضية المطران باوي وليعذرني محبيه ومعاديه خرجت عن إطارها الإنجيلي منذ إقحامها في المحاكم الأمريكية التي لم يترشح عنها حتى الأن أي شيء رسمي لأنه يبدو ان المحكمة وتنازلا لرغبة أحد الأطراف وافقت على وضع وقائع ومحاضر الجلسات وما أدلى به الشهود وكل الوثائق والمستندات الخاصة بها تحت بند  ما يسمى ب "كاك اوردر" – أي طي الكتمان – والتي غالبا ما يتطلب امر رفع السرية عنها عدة سنوات.

وهذا معناه أن كل ما أثير وسيثار عن هذه القضية لا يمكن الوثوق به في غياب الشفافية. اليوم الذي سترفع المحكمة فيه السرية عن وقائع الجلسات وما أدلى به الشهود والوثائق الرسمية المقدمة من كل الأطراف عندها سيكون بإمكاننا إستيعاب هذه القضيةوأبعادها وواقعها الإجتماعي.

ولهذا كان هناك مقالات اوتعاليق من الطرفين تهدد بكشف المستور– والله يستر– يوم ترفع المحكمة امر السرية على الوثائق والشهود وأقوالهم.

وقضية المطران باوي قضية سياسية وإدارية وعقارية ومالية بإمتياز بدليل تدخل احد الأحزاب القومية الرئسية لشعبنا في مسيرتها وبدليل الصراع على الأبنيةوالمال الذي رافقها.

وقضية المطران باوي صارت مذهبية وطائفية بإمتياز والمذهبية والطائفية ألد اعداء المسيحية المستندة إلى الروح الإنجيلية الحقة.

وهذه القضية أيضا بدأت تؤثر سلبا على مساعي الوحدة التي جعلها البطريرك لويس روفائيل من أهم اولوياته.

ولهذا – وهذا رأي الشخصي –كون القضية خرجت من نطاقها المسيحي والإنجيلي أرى ان يتم التريث في البت فيها حتى تنكشف كافة اوراقها وما خفي منها ويكون  لدى كل أطراف شعبنا من المعلومات والوثائق ما يمكننا الوصول إلى واقعها الإجتماعي أي الأسباب الإدارية والمالية والسياسية والعقارية والإجتماعية والمالية التي رافقتها.

وأمل أن اي حل لهذه القضية في المسستقبل أن لا يتم دون إتفاق الطرفين وأن يتخذ الفرع الأشوري والفرع الكلداني لكنيسة المشرق قرارا حازما بإيقاف قبول هجرة الإكليروس من اي طرف إلى ان تستكمل مباحثات الوحدة التي لا اشك  للحظة واحدة ان بطريركنا المحبوب مصمم على إجرائها وإنجاحها.


















Matty AL Mache

ARAMI

لا احب التعليق على موضوع المطران الذي اسمع به لاول مرة لانه وببساطة لا يهمني لا من قريب ولا من بعيد والاجدر بالاخوة الكلدان حل مشاكلهم الداخلية بهدوء
ما شدني هو ما احتواه الموضوع من بدعة جديدة وهي خلاص الملحدين
كم كنت اتمنى على من يطلق هذه الفتاوي ان يقرأ الانجيل اولا ثم يجتهد ان كان الموضوع قابل للاجتهاد والمشكلة ان الموضوع واضح جدا واورد رد احد المتحاورين في الموضوع


الأخ الدكتور ليون برخو

بصراحة أستغربت من تمسكك الحرفي لأقوال قداسة البابا فرنسيس حول الخلاص بالأعمال فقط , لأني لا أعتقد بأن قداسته وهو العالم باللاهوت وبالكتاب المقدس يكون هكذا قصده وبكل بساطة , نعم أن الله جَلَّت قدرته أب رحوم وحنون ومُحب لخليقته , وأيماننا يعلّمنا بأن الله هو محبة , طقسنا الكلداني يزخر بهذه المعاني وكمثال يومي على ذلك ما يقرأه الشماس في كل كنيسة وفي كل يوم وهي طلبة ( الكاروزوثا ) حيث تقول (( يا من لا يرضى بموت الخاطئ , بل أن يتوب من أثمه ويحيا )).

نعم الرب يسوع المسيح نزل من حضن الآب وأخذ جسدا بشرياً وفدى كل البشرية دون أستثناء , ولذلك فكل الخليقة قد أغتسلت بدم يسوع , وهي تستحق دخول ملكوته السماوي , ولكن بشرط أن تعترف بأن يسوع هو أبن الله الذي أرسله الآب لخلاص البشرية , أما من نَكَرَهُ فلا يستحق الخلاص, هكذا يقول الكتاب المقدّس الذي لا أعتقد أن قداسة البابا فرنسيس لا يؤمن به , والكتاب المقدس يقول , الأعمال وحدها غير كافية للتبرير لأن التبرير هو الأيمان بالمسيح , والأيمان والأعمال شيئان لا يمكن فصلهما عن بعضهما في العقيدة المسيحية , فالأعمال هي نتيجة الأيمان وثمرته , والشجرة التي لا تثمر تقطع وتلقى في النار .

والكتاب المقدس زاخر بعشرات الآيات التي تناقض تفسيرك هذا منها .

1 -  متي 10 : ((  33. ومن أنكرني أمام الناس، أنكره أمام أبي الذي في السموات)).

2 -  آفسس 2 ( 8  فبالنعمة نلتم الخلاص بفضل الإيمان. فليس ذلك منكم، بل هو هبة من الله)) .

3-  تسالونيكي الثانية   1: (( 7 . يوم يأتي من السماء تواكبه ملائكة قدرته 8. وينتقم من الذين لا يعرفون الله ولا يطيعون بشارة ربنا يسوع .9. فإنهم سيعاقبون بالهلاك الأبدي مبعدين عن وجه الرب وعن قو ته المجيدة )) .

4 – تيموثاوس الأولى 6: ((3. فإن علَّم أحد غير ذلك ولم يتمسك بالأقوال السليمة، أقوال ربنا يسوع المسيح، و بالتعليم الموافق للتقوى،4. فهو رجل أعمته الكبرياء ولا يعرف شيئا، بل به هوس في المجادلات والمماحكات )) .

5 -  تيموثاوس الثانية 3 : (( 16 . فكل ما كتب هو من وحي الله، يفيد في التعليم والتفنيد والتقويم والتأديب في البر )).

6 -  تيطس 3 : ((5 - لم ينظر إلى أعمال بر عملناها نحن، بل على قدر رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني والتجديد من الروح القدس 6. الذي أفاضه علينا وافرا بيسوع المسيح مخلصنا، 7. حتى نبرر بنعمته فنصير، بحسب الرجاء، ورثة الحياة الأبدية)) .

وأعتقد لست بحاجة لأذكّرك بصحة وسلامة الكتاب المقدس وبأنه موحى من الروح القدس , وتحذير مار يوحنا في ختام رؤياه في الأصحاح 22 :

18. أشهد أنا لكل من يسمع الأقوال النبوية التي في هذا الكتاب: إذا زاد أحد عليها شيئا زاده الله من النكبات الموصوفة في هذا الكتاب.19. وإذا أسقط أحد شيئا من أقوال كتاب النبوءة هذه، أسقط الله نصيبه من شجرة الحياة ومن المدينة المقدسة اللتين وصفتا في هذا الكتاب.

أما موضوع سيادة المطران مار باوي سورو , فلنتركه حاملا صليب سيّده الذي نحن مؤمنون بأنه يرعاه ويشجعه على تحمّل ثقله , لأنه هكذا يتعامل مع محبيه . 

انتهى الرد
فقط اريد الاشارة الى ان صاحب الرد اتهم صاحب المقالة بالتمسك الحرفي باقوال قداسة البابا ولكن من يقرأ المقالة والرابط رقم 1 يفهم الموضوع بشكل واضح وان السيد ليون لم يفسر الموضوع خطأ وكشماس الاجدر به قراءة الانجيل بدلا من ان يقرأه له غيره ويفسره على مزاجه مجاملة لملحد او لغيره
اتمنى ان لا تكون هذه السقطة مثل غيرها من السقطات المليء بها تاريخ الكنيسة الكاثوليكية ، تلك الاعمال التي لا افتخر بكون كنيسة من الكنائس المسيحية قامت بها وهي لا تمت للمسيحية لا من قريب ولا من بعيد