طب الاعشاب .. ملاذ للفقراء المتعلقين بأمل الشفاء

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 18, 2013, 08:21:00 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


طب الاعشاب .. ملاذ للفقراء المتعلقين بأمل الشفاء

بغداد(الاخبارية)/تقرير/.. يشهد طب الأعشاب إقبالاً شعبياً واسعاً، نظراً لقلة تكاليفه الى جانب مفعوله المجرب قليل المخاطر بالنسبة لمن يرغبون به بعد أن سئموا العلاج الطبي وغلاء الادوية.

وفق ذلك تقول أم عقيل إن ابنها ذو الخمسة عشر ربيعاً كان يعاني من اوجاع كبيرة في جسده سيما في الرأس، مشيرة الى انها استعانت بالكثير من الاطباء الذين طلبوا منها اجراء فحوص كثيرة كإجراء رنين ومفراس حلزوني، وبعد هذا كله لم يحصل اي تحسن في حالة ابنها عقيل.

وتابعت أم عقيل: أن أحد الاصدقاء اقترح عليهم الذهاب الى عيادات طب الأعشاب لعلهم يجدون ضالتهم فيها.

وأوضحت: بعد معاينة ولدها اتضح أنه يعاني من (الصرع)، وبعد علاجه بعدة جلسات تحسنت حالته، ما جعلها تثق بطب الاعشاب اكثر من الطب التقليدي.
تكاليف قليلة ونتائج جيدة

الشيخ أبو أمير البيضاني وهو صاحب احد المعاشب الطبية قال : إن طب الأعشاب أوسع بكثير من الطب الحديث وذلك لوجود دواء لكل داء، مشيرا إلى أن المستحضرات الطبية العشبية أتت بنتائج إيجابية للأمراض التي عالجتها.

ويتابع البيضاني الذي اكتسب مهنة التداوي بالأعشاب منذ نعومة أظفاره على يد أحد العشابين: أن عملية توصيف العلاج للمريض تتم على ضوء نتائج التقرير الطبي الصادر عن الطبيب المختص مع مراعاة حالة المريض من الناحيتين النفسية والجسدية.

وبين: أن أبرز الحالات المرضية التي تتم معالجتها في عيادته هي في العادة ضعف القدرة الجنسية لدى الرجال وعلاج العقم وأمراض السكر وضغط الدم والترشيق وغيرها من الحالات.

وذكر البيضاني: أن الإقبال على هذا النوع من العلاج يرجع الى رخص تكلفته وقلة أعراضه الجانية، أما عن مصادر الأعشاب المستخدمة في عيادته فيضيف قائلاً أن أغلب الأعشاب المستخدمة في المستحضرات تستورد من سوريا والهند والصين وإيران، فضلاً عن بعض الأعشاب المحلية.

ولكن افتتاح عيادات طب الاعشاب لا يتم بشكل اعتباطي، فهناك شروط يجب توفرها للموافقة على افتتاحها.

مهنة تحتاج لخبرة
مدير مركز طب الأعشاب التابع لوزارة الصحة العراقية الدكتور عدي عبد الله قال: إن مركزه عمل بالتنسيق مع الوزارة على وضع ضوابط وشروط معينة لمنح إجازة فتح المعاشب الطبية في العراق، والتي تتمثل بأن يكون العشاب من حملة الشهادات الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال وأن يجتاز دورات عدة.

ويتابع عبد الله : أن الإجازات كانت تُمنح في السابق لأي شخص يرغب في الحصول عليها، لكن الحال الان اختلف كون ذلك يدخل في صلب حياة المواطن العراقي.

وأشار الى: ان مركزه أغلق العديد من العيادات الشعبية، كونها لا تطابق الشروط التي ينص عليها المركز، مضيفا ان عدد المعاشب الطبية في عموم المحافظات العراقية بلغت نحو 355 معشباً مجازاً من قبل وزارة الصحة.

لكن أراء بعض المختصين من الصيدليات المنتشرة في عموم البلاد اختلفت بعض الشيء عن ما أكده أصحاب عيادات طب الإعشاب حيث شكك بعضهم في بعض تلك العيادات كون أصحابها لا يمتلكون الخبرة الكافية لإدارة مثل تلك العيادات التي تمس شريحة كبيرة من المواطنين.

ولكن الصيدلاني رائد عزيز له رؤية نظر مغايرة حيث قال (للوكالة الاخبارية للانباء): إن بعض العشابين تغلب عليهم صفة 'الجهل' ولاعلم لهم بموضوع الأعشاب، الأمر الذي ينعكس سلبيا على المرضى.

وبين: أن اغلب الأدوية المنتشرة في الصيدليات يعود أصلها إلى الأعشاب، لذا ينبغي الانتباه الى تلك الأعشاب وطريقة وصفها التي يجب ان تكون دقيقة.

وتابع عزيز: من الممكن أن ننصح بالذهاب الى عيادات الأعشاب لكن يجب أن يكون من يختص بتلك المهنة متخصص وله خبرة واسعة في مهنة الأعشاب.

يذكر أن العديد من محال العشابين تنتشر بكثافة في الأسواق المحلية، فيما يتكفل العشابون بمعالجة مرضاهم بصورة دورية ومدد معينة تتمثل بعلاج الأمراض المزمنة والمستعصية والعقم وتساقط الشعر والترشيق والتسمين والأمراض الجلدية وغيرها./

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=1698704
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة