بيان للمجلس الشعبي بمناسبة الذكرى السادسة لتاسيسه

بدء بواسطة المجلس الشعبي/مكتب اربيل, مايو 14, 2013, 09:47:03 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

المجلس الشعبي/مكتب اربيل


خلال بيانه بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيسه: المجلس الشعبي يطالب الحكومة العراقية بايقاف التغيير الديموغرافي في مناطق ابناء شعبنا ويدعوها لتحقيق مطلبه باستحداث محافظة في سهل نينوى لجميع مكوناته
بيان
لمناسبة الذكرى السادسة لتأسيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري
يا أبناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري (سورايا) الأعزاء في الوطن والمهجر

      في  15 مايس من كل عام تتجدد الذكرى بالأيمان والتصميم والأرادة والمثابرة والصلابة ونكران الذات والعمل القومي الجاد ، إذ يحتفل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري وجماهيره في الوطن والمهجر بذكرى تأسيس مؤسستهم الشعبية والقومية حيث تمر الذكرى السادسة على الأنبثاق وهو اكثر قوة وصلابة وثقة ورسوخاً وعملاً بين جماهير شعبنا ، وخلال هذا العمر القصير من تأريخه الحافل بالعطاء والأنجازات والمكاسب والمواقف الموضوعية والمنطقية الواضحة والصريحة من جميع القضايا الوطنية والقومية والدولية أستطاع أن يكون له بصمات و ريادة في العمل الجماهيري والقومي بين صفوف أبناء شعبنا..
     لقد أستطاع المجلس الشعبي بالممارسة الديمقراطية  وبأصوات شعبنا في الوطن بشكل خاص الحصول على خمسة مقاعد برلمانية في مجلس النواب العراقي  و برلمان أقليم كوردستان وحصل على وزارة في الأقليم كأستحقاق انتخابي ، وخطى خطوات مدروسة وواثقة في مجال تحقيق أهدافه وضمان حقوق شعبنا المشروعة وتفعيل دوره أستناداً للقرارات والتوصيات التي رسمها المؤتمرين الشعبيين الاول 2007 والثاني 2009 وبرنامجه السياسي ، وكان للمجلس الشعبي الدور الفاعل و الرائد لنقل  صوت شعبنا ومطالبه  القومية والظلم الواقع عليه الى الحكومتين العراق الأتحادي و أقليم كوردستان و المجتمع الدولي من خلال رئاسة المجلس وهيئتيه التنفيذية والعامة و مكاتبه ولجانه في الوطن والمهجر و ممثليه في مجلس النواب  العراقي و برلمان وحكومة أقليم كوردستان ، ونظم خلال مسيرته النضالية عدة مؤتمرات ولقاءات دولية ناجحة في العديد من الدول العالم والتي كان لها التأثير الكبير لتحريك الرأي العام العالمي تجاه قضية شعبنا العادلة ، وكذلك أستطاع المجلس تجاوز جميع الصعاب والتحديات والعراقيل التي كانت تواجه مسيرته سائراً الى الامام في العمل الوطني والقومي الجاد بعزيمة وثقة لا تلين ، حيث شمر الرواد الأوائل من مؤسسي المجلس الشعبي وأعضاءه وأنصاره وجماهيره عن سواعدهم ليعلنوا التصدي للاحباط واليأس والواقع المؤلم لأوضاع شعبنا وتنظيماته في الوطن من خلال الأيمان الراسخ بوحدتنا القومية وأهمية العمل المشترك والخطاب الموحد وشرعية حقوقنا وعدالة قضيتنا والتضحية في سبيل تحقيق كامل حقوقنا أسوةً بشركاء الوطن رغم ظهور بعض المحاولات التي سعت وتسعى دائماً لتمزيق وتقسيم وحدتنا القومية من اجل المصالح الشخصية خاصة بعد أن رفضتها جماهير شعبنا في أكثر من ممارسة انتخابية ديمقراطية وموقف قومي .
      اليوم مجلسنا وجماهيره تحتفي بالذكرى السادسة لتأسيسه ، حيث لابد من أن نشيد بدور المجلس الشعبي في المكاسب التي تحققت لشعبنا في أقليم كوردستان ومن أبرزها تثبيت الوحدة القومية لشعبنا والحكم الذاتي في مسودة دستور أقليم كوردستان و كان ذلك الأنجاز التأريخي الذي تحقق لشعبنا في الوطن، وكان للمجلس الشعبي و أحزاب وتنظيمات شعبنا ورجال الدين ومجالس الأعيان ومؤسسات شعبنا الأخرى الدور البارز في التصدي لسلسلة محاولات المستمرة للتجاوزات والتغيير السكاني ( الديموغرافي ) التي تطال المناطق التأريخية لشعبنا ، ويأخذ المجلس الشعبي هذا الموضوع ببالغ الأهمية لأنه يحمل في طياته الكثير من المخاطر و المخاوف لوجود محاولات جادة من البعض لمصادرة حقوقنا في أرضنا التأريخية بالأستيلاء عليها بحجج مختلفة ، وعلى هذا ألأساس نجدد دعوتنا لحكومة العراق الأتحادي بالأستجابة لدعوة شعبنا لايقاف هذه الأنتهاكات الخطيرة   والتي تمرر تارة بأسم المصلحة العامة وألأعمار وتارة اخرى بأسم الديمقراطية وحقوق الأنسان في محاولة واضحة لطمس خصوصيتنا الثقافية والاجتماعية والغاء وجودنا القومي والتأريخي و الأستيلاء على أراضي شعبنا التأريخية ، لذلك نطالب الحكومة العراقية تطبيق قرار مجلس الوزراء بأستحداث النواحي و أقسام بلدية في منطقة سهل نينوى لاتاحة الفرصة للمكونات الأخرى في المنطقة بتملك الأرض خارج مناطقنا وأرضنا،وكذلك نطالب حكومة اقليم كوردستان في أستمرار رفع التجاوزات في أراضي بعض قرى وبلدات شعبنا في الأقليم ، حيث ان ذلك سيساهم في حماية خصوصية بلداتنا ووجودنا القومي وهويتنا الثقافية ويضع حداً لنزيف الهجرة  والتجاوز على أراضينا .
     أما في مجال العمل القومي المشترك والخطاب الموحد والذي تجسد في تأسيس تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية في الوطن عام 2010 حيث كان لمجلسنا دوراً فعالاً وحيوياً وأساسياً في أنبثاقه لأيماننا الراسخ والثابت بالعمل القومي المشترك والخطاب الموحد بين تنظيماتنا من أجل تحقيق المطالب المشروعة  وفي مقدمتها استحداث محافظة لشعبنا في  سهل نينوى على أساس جغرافي وإداري بالأشتراك مع المكونات القومية والدينية المتعايشة فيه والحكم الذاتي له في أقليم كوردستان ، والمشاركة في الانتخابات في ائتلاف وقائمة انتخابية موحدة والعمل المشترك في مختلف المواقف والنشاطات القومية ، فقد أثبتت الأيام و تجارب الماضي بأن أنفراد كل تنظيم او مؤسسة من تنظيمات شعبنا بالقرار لوحده أدت الى ضياع العديد من الفرص المكاسب لمصلحة شعبنا ،  وقناعتنا راسخة من أن حصول شعبنا على حقوقه كاملةً كشريك أساسي في الوطن لا يتحقق إلا بوحدة عمل تنظيماتنا ومؤسساتنا بروح العائلة الواحدة والفريق الواحد مهما طال الزمن ..
     إن شعبنا في الوطن لا زال يعاني من التهميش وتداعيات الظروف السياسية والأمنية الغير المستقرة وتفشي البطالة بين صفوف أبنائه وعدم ثقته للعودة إلى عمله ومسكنه في مناطق كثيرة من العراق وخصوصا في بغداد والموصل ، وهذا يجعله ليكون فريسة وضحية سهلة لنزيف الهجرة رغم الوعود والمسكنات والكلام العاطفي والودي من المسؤولين العراقيين والتي شبع شعبنا منه من دور افعال على الأرض ، لذلك يطالب مجلسنا الحكومة العراقية بأتخاذ أجراءات أستثنائية خاصة وجدية لمعالجة هموم ومشاكل أبناء شعبنا في الوطن والعائدين منهم من دول الجوار والمهجر وذلك بتلبية مطاليبهم وحاجياتهم المشروعة في العمل اللائق والسكن والتعويض المجزي والأمن وغيرها من دون تأخير او تسويف لأنهم متضررين نفسيا وماديا بسبب ظروف وطنهم الخاصة بأعتبارهم الحلقة الأضعف ..
    رغم مرور عشرة أعوام على سقوط النظام الدكتاتوري ، لا زال وطننا يمر بظروف في غاية الحساسية والخطورة والصعوبة ، والعملية السياسية فيه برمتها شبه متعثرة ومهددة بالتقويض والفشل ومستقبلها على كف عفريت أو أدنى وتواجه الكثير من العقبات والتعقيدات والمشاكل بسبب اختلاف وتقاطع مواقف الكتل والأحزاب السياسية الكبيرة على السلطة والثروة والنفوذ وتقديم المصلحة الفئوية والخاصة على المصالح الوطنية العليا وفقدان الثقة بالأخر وغياب لغة الحوار والحكمة والتهدئة إضافةً للتدخلات الأقليمية في الشأن العراقي ، وانطلاقاً من مبادىء الشراكة الوطنية ومساهمة مجلسنا في العملية السياسية نوجه نداءاً وطنياً وأخوياً الى كافة الكتل السياسية الكبيرة في العراق من أجل المصالحة الوطنية الشاملة والجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات لمعالجة الأزمات والخلافات والأختلافات والتقاطعات وفقاً للمصلحة الوطنية العليا لكل أطياف الشعب العراقي على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ..
   بخصوص استمرار الأحتجاجات والأعتصامات الشعبية والتصعيد في بعض المحافظات ، فأن مجلسنا يؤيد المطالب الدستورية والقانونية المشروعة للمعتصمين ونناشد الحكومة والبرلمان عدم زج الجيش فيها واستخدام القوة والأستجابة السريعة لمعالجة المطالب المشروعة بما يضمن تحقق العدالة وإحقاق الحقوق لكل مكونات الشعب العراقي دون تميز ، وعدم فسح المجال للمتربصين من خلف الحدود لأستغلال الظروف الأستثنائية لتمرير أجندتها وتحريف الغاية الحقيقية من الأعتصام بما لا يخدم المصلحة الوطنية ووحدة النسيج الاجتماعي لمكونات الشعب العراقي المتأخي تاريخياً .
     وفيما يخص ظروف وأوضاع الشعب السوري الصعبة والمؤلمة ومنها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري (سورايا) يعبر مجلسنا عن قلقه العميق لأستمرارها وما يترتب عليها من أثار وتداعيات وتعقيدات سلبية وخطيرة ، وبهذه المناسبة نناشد المجتمع الدولي والهيئات الأممية والعربية لوقف إراقة الدماء وأستخدام القوة العسكرية المفرطة واللجوء الى طاولة المفاوضات والحوار واحترام إرادة أبناء سوريا من كل المكونات القومية والدينية في تقرير مصيرهم وفي حياة حرة كريمة وتقديم المساعدات الأنسانية للاجئين السوريين في دول الجوار والمنطقة لتوفير احتياجاتهم الضرورية تليق بكرامتهم وأن ينال شعبنا الكلداني السرياني الأشوري (سورايا) كامل حقوقه القومية المشروعة ، وبهذه المناسبة ندين ونستنكر بشدة عملية اختطاف نيافة المطرانين (مار يوحنا إبراهيم  و مار بولس اليازجي) في سوريا ونطالب بالحرية لهما لانهما من دعاة المحبة والسلام والعيش المشترك .
      في الختام يؤكد مجلسنا ثباته الراسخ على مبادئه الوطنية والقومية من أجل تحقيق حقوق شعبنا المشروعة .
تحية الى ابناء  شعبنا الكلداني السرياني الأشوري (سورايا) في ذكرى السادسة لتأسيس المجلس الشعبي
المجد والخلود لشهداء شعبنا وشهداء الوطن وشهداء الحرية في كل مكان




رئاسة
المجلس الشعبي
الكلداني السرياني الأشوري
15 مايس 2013