رداً على خطف المطرانين الأرثوذكسيين.. حبيب أفرام يفتح النار على النظام السوري وا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 09, 2013, 09:01:28 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رداً على خطف المطرانين الأرثوذكسيين.. حبيب أفرام يفتح النار على النظام السوري والمعارضة المسلحة وأمريكا وأوربا وتركيا والسعودية وقطر
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم- بيروت- القامشلي

انتقد حبيب أفرام رئيس الرابطة السريانية -ومقرها بيروت- كل من الولايات المتحدة والدول الغربية والنظام السوري والمعارضة المسلحة وتركيا والسعودية وقطر بسبب عجزهم عن إطلاق سراح المطرانين المخطوفين منذ حوالي أسبوعين.

وجاء ذلك في بيان، تلقى "عنكاوا كوم"، نسخة منه.

وخطف مسلحون مجهولون المطرانين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس والمطران بولس يازجي مطران حلب والإسكندرون للروم الأرثوذكس، يوم 22 نيسان الماضي، بالقرب من مدينة حلب مقر مطرانيتيهما، وتضاربت الأنباء حول الحادثة التي أثارت موجة سخط واستنكار دولية وإقليمية.

ووفقاً للبيان، سأل رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام من هو المخطوف مطرانان أرثوذكسيان مشرقيان بيزنطي وسرياني أم العروبة والإسلام. وقال إن هذا الصمت الدولي والعربي مريب.

وأشار البيان إلى أن تلك التصريحات جاءت في مقال تم توزَيعه جاء فيه:

"أخطر وأدهى من اختطاف المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي بكل ما يمثلان من ارث أرثوذكسي مشرقي بيزنطي وسرياني وبكل ما يرمزان إليه من ثقل روحي ووطني وحواري، هو هذا الصمت المريب المذهل الذي نتعاطى فيه كلنا وكأن ما حصل حادث عرضي لا آثار له ولا مضاعفات وكأنه لا يهدد كل معنى الحضور المسيحي في الشرق.

الدولة السورية العاجزة عن حماية أبناء شعبها والفاقدة السيطرة على أجزاء كبيرة من أرضها ماذا عساها تفعل؟ صحيح. لكن بالرغم من آلاف القتلى والجرحى والدمار الهائل هل تعي السلطة أن هذا الخطف يوازي خسارة قضية بأكملها.

المعارضات على أنواعها التي تسيطر على هذا الجزء من سوريا كيف لها أن تتنكر لما حدث. كيف لا تعرف ماذا حصل ولا من هو المسؤول عنه ألهذه الدرجة هناك تسيّب وفوضى؟ ألا يمكن للجيش السوري الحر أن يتحرك بالضغط والدراية؟ مسيحيو المعارضة هل هم شهود زور على ما يجري. أهذه صورة الثورة في عيون أبطالها التي لا تستطيع حماية مطارنة أو كنائس. أهذه وعود المساواة والتنوع واحترام الإنسان؟.

تركيا التي يقر القاصي والداني أنها تتحكّم بكل ما يدخل إلى المعارضة من سلاح ومال وتسيطر بأجهزتها على حراك الكثير من فصائلها وترعى أطيافها في ديارها ألا تعرف مخابراتها أين ومن خطف المطارنة؟ ألا تتحرك للإفراج عنهم؟ ولماذا؟ وما هي أهدافها ومخططاتها؟

السعودية وقطر وهما الدولتان اللتان تدعمان المعارضة سياسياً وإعلامياً ومالياً وعسكرياً وتشكلان حجر الزاوية في الحرب على النظام. كيف تقبلان أن يخطف المطران يوحنا وهو صديق لهما، شارك في مؤتمر مدريد لحوار الحضارات بدعوة من خادم الحرمين الشريفين وهو عضو لجنة المتابعة، وفي عدة لقاءات حوار أديان في الدوحة – قطر. كيف لا تسرعان إلى الضغط لإطلاق سراح المطرانين. كيف يمكن أن يُسرق وجه العروبة والإسلام؟.

من هو المخطوف؟ مطرانان أعزلان في منطقة يسيطر عليها ثوّار؟ أم عروبة لم يعد في فضائها مكان للتنوع والتعدد؟ أم إسلام يرفض بعضهم إلا أن يقوقعه على قاعدة رفض كل آخر بل إلغائه وتهجيره.

أما الغرب من الولايات المتحدة الأميركية إلى أوروبا، فهو غائب تماماً لا يعنيه إلا النفط وإسرائيل، وآخر همومه ليس فقط مصير مطرانين بلْ حتى مستقبل كل مسيحيي الشرق. فهم همّ زائد وأقصى ما يمكن أن يقدّمه فهو سمات دخول لتسريع تفريغ الشرق. لا قيم لا مبادئ لا حقوق إنسان لا حقوق جماعات ولا مساواة حين القضية مسيحيي الشرق.

نبكي على حالنا. على شعب ممنوع عليه من كثرة ذميته حتى أن يصرخ من وجعه، حتى أن يثور.

أيها الرفيق الصديق المطران العالم السيِّد يوحنا سامحنا. إنه الشرق مخطوف معكَ والمسيحيون لا قيامة لهم.

حبيب أفرام
رئيس سابق للاتحاد السرياني العالمي
رئيس الرابطة السريانية
أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية".