قصة للاطفال/شجرة الجوز و الغراب

بدء بواسطة حكمت عبوش, أبريل 13, 2013, 04:26:13 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

قصة للاطفال

شجرة الجوز و الغراب



                                                                               حكمت عبوش

على ينبوع جميل تنساب مياهه بهدوء ساحر كانت شجرة الجوز الكبيرة تطل بأغصانها الخضراء الطويلة و عليها أعشاش طيور عديدة و منها كان الحمام و البلابل و العصافير واليمام وهي تتنعم  بالعيش الرغيد و الماء الوفير و تسود بينها علاقات الألفة و المحبة و التعاون و لكن في احد الأيام جاء غراب و بنى له عشا على الشجرة, في البداية لم تخف منه الطيور لأنه لم يؤذِ أحداً , ولكنه بمرور الوقت بدأت اعتداءاته عليها و العبث بأعشاشها يتكرر دون ذنب أو أي سبب, فتأذت منه الطيور كثيرا و أخذت تنصحه ليترك أعماله الطائشة هذه و إرشاده إلى الطريق السليم و لكن بسبب غروره و تعاليه لم يسمع النصيحة أبدا . أما شجرة الجوز التي كانت مستاءة و ضجرة من أفعال الغراب الشريرة فانها قالت له يوما تهدده بقسوة : (أيها الغراب الأسود اللعين سنرى لمن سيكون النصر لك أم لهذه الطيور المسالمة ؟).و بدأت تضربه بجوزها الصلب و رغم الأذى الذي لحق بعشه الكبير إلا أن اجزاءا منه بقيت سليمة و في هذه الأثناء هبت عاصفة قوية ألحقت الكثير من الأذى بشجرة الجوز و اقتلعت أعشاشا عديدة للطيور على أغصانها و منها عش الغراب . إلا أن الشجرة التي أضرتها العاصفة كثيرا لم تنس خطايا الغراب الشنيعة تجاه الطيور فامتنعت أغصانها عن استقباله عندما حاول العودة إليها ثانية أما للطيور الأخرى فقد كانت تلوي لها أغصانها و أوراقها لتصبح أعشاش آمنة لها حتى عبور العاصفة و بقي الغراب يحاول أن يجد له مكانا على الشجرة ليبني عشا جديدا إلا انه لم ينجح فتعب كثيرا ووقع ميتا أسفل الشجرة مثل ورقة ذابلة , أما الطيور فقد عادت بعد العاصفة إلى أعشاشها لتعيد بناء ما تهدم منها و تستعيد حياتها الآمنة.   


* نشرت في مجلة الشرارة / النجف
* نشرت في ankawa.com



ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

dr_waseem


قصه جميله فيها عبره, ربما للكبار ايضا وليس فقط للاطفال.

تحياتي