المجلس الشعبي: لغة المسيح مهددة بالزوال وبناء الجوامع في البلدات المسيحية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 08, 2013, 09:08:09 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المجلس الشعبي: لغة المسيح مهددة بالزوال وبناء الجوامع في البلدات المسيحية تهديد لوجودنا.. وأكبر كتلة برلمانية في الاتحاد الأوروبي: ندعم مطالبكم


برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم- بروكسل

وعد نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاجتماعي والمتحدث باسم حزب الشعب الأوربي للأمن السياسي في الاتحاد الأوربي، مسؤول المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري بأنه سوف يبذل قصارى جهده في دعم مطالب الشعب الكلداني السرياني الآشوري (المسيحي) والعمل على لفت نظر الاتحاد الأوربي بما يعانيه شعبنا.

ووفقاً لبيان تلقى "عنكاوا كوم" نسخة منه، أكد المسؤول الأوروبي "ميشائيل كالر" أن "البرلمان الأوربي سيشهد خلال الفترة القادمة متابعة لأوضاع شعبنا من خلال دعم مطالب شعبنا عبر انعقاد جلسة استماع خاصة بمعاناة ومستقبل شعبنا الكلداني السرياني  الآشوري (المسيحي)".

وجاء ذلك في معرض حديثه خلال استقبال كامل زومايا مسؤول المكتب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في ألمانيا في مكتبه في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 23 آذار الماضي حيث استقبله طاقم مكتبه "معبراً عن سعادته باللقاء بأحد أبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري (المسيحي) الشعب الذي مازال يحافظ على لغة التي تحدث بها يسوع المسيح (له المجد)".

واستهل "كامل زومايا" حديثه بداية "عن تأسيس وأهداف المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وانجازاته ومطالبته في الحفاظ على شعبنا عبر التمسك بمناطقنا التاريخية والحفاظ على لغتنا التي نعتز بها، اللغة التي تحدث بها السيد يسوع المسيح (له المجد)، ثم تناول حديثه للواقع السياسي والاقتصادي الذي يعيشه شعبنا من فقدان الأمل ومستقبل مجهول في ظل الأوضاع السياسية التي يمر بها العراق والتي تلقي بضلالها السيئ على واقع الأقليات بشكل عام وشعبنا الكلداني السرياني الآشوري (المسيحي) بشكل خاص".

وأكد "زومايا" خلال حديث حديثه أن "ما يستعر الوضع التهاباً هو بناء الجوامع والمساجد في مناطق تواجد شعبنا من دون وجه حق والمال السياسي التي تقف وراءه الأجندات الإقليمية التي تهدف إلى قلع شعبنا من مناطقه عبر تغيير ديمغرافي منظم يوازي هذا الوضع المخيف صمت مطبق من قبل الحكومة المحلية والمركزية في وقف تلك الإجراءات المنافية للمواثيق الدولية التي وقع عليها العراق كدولة عضو في الأمم المتحدة".

كما أكد "زومايا" على "أن ما يحزن القلب أن المجتمع الدولي والاتحاد الأوربي يقف متفرجاً لما آل إليه مصير شعبنا الذي سوف يضيع في غياهب المهجر. إنه الموت البطيء لتاريخه ولغته وخصوصيته".

وقال إن "شعبنا الذي يعيش ومنذ سنوات في ظل الأوضاع المزرية من قتل وترويع وتهميش وتهجير وعمليات التغيير الديمغرافي المنظم في مناطق تواجده التاريخية الحالية عبر سلسلة من أعمال تستفز مشاعره... في قراه وبلداته من خلال بناء الجوامع والمساجد دون أي اعتبار لاحترام خصوصية شعبنا، هو انتهاك للدستور العراقي والمواثيق الدولية التي وقع عليها العراق بخصوص احترام حقوق الأقليات".

وتطرق مسؤول المجلس الشعبي في ألمانيا إلى أن "مصير ومستقبل أبناء شعبنا، في ظل الاحتقان الطائفي والصراعات التي يشهدها الوطن والأوضاع الأمنية القلقة في العراق، لا تبشر بخير بعموم العراق وخاصة أنها تنعكس سلبياً على واقع شعبنا الكلداني السرياني الآشوري (المسيحي)، حيث تطال مناطقه التصحر وعدم الاهتمام بالبنى التحتية وازدياد نسبة البطالة بين أبناء شعبه إضافة للتغيير الديمغرافي ومحاولة اندثار الوجه الحضاري والتاريخي لبلدة برطلة بعد أن تم تعريب مركز قضاء تلكيف سابقاً، كلها عوامل تلقي بضلالها في استمرار نزيف الهجرة وإخلاء العراق من مسيحييه إذا تركت قضيته دون معالجة سياسية واقتصادية".

وأكد "زومايا" أن شعبنا الكلداني السرياني الآشوري (المسيحي) "متشبث بأرضه، ويعتز بتاريخه وحضارته، وينبع إيمانه المسيحي من خلال الحفاظ على لغته التي شرفها المسيح له المجد بالتحدث بها".

وقال البيان إن "زومايا" أكد لـ "ميشائيل كالر" نائب رئيس كتلة الديمقراطي المسيحي في البرلمان الأوربي أن "شعبنا يراهن في بقائه وديمومته على وحدة شعبنا العراقي أمام التطرف الديني الذي يجتاح المنطقة أولاً وثانياً على ضرورة أن يأخذ المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي على عاتقه في مساعدة ودعم  شعبنا وتقديم العون له".

وأشار "زومايا" إلى أن هذا الأمر "لا يمكن أن يتحقق في استقبال المزيد من اللاجئين من أبناء شعبنا، بل في الحد من معاناتهم في معالجة الأسباب التي وراء تهجيرهم وهجرتهم، كما لابد من حث الحكومة العراقية في أن تتحمل مسؤوليتها أمام مواطنيها ولا بد أن يرقى  دستور العراق لكي يكون دستور حضاري متمدن يعكس فيه العقد الاجتماعي لجميع  مكونات الشعب العراقي،  وان لا يكون دستورا غايته أسلمة المجتمع".

وقال إن "شرق أوسط خال من المسيحيين ومن الأقليات الأخرى ليس بصالح شعوب المنطقة وليس بصالح المجتمع الدولي والأوربي والإنسانية جمعاء".

في نهاية اللقاء الذي استغرق زهاء الساعة، ودع مسؤول مكتب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في ألمانيا من قبل "ميشائيل كالر" بعد أن تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات مستقبلاً.

وختم البيان قائلاً أن "المجلس الشعبي ما يزال يجري سلسلة من اللقاءات مع الجهات الرسمية الألمانية والأوربية في شرح الأوضاع المزرية التي يعيشها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وعمليات التغيير الديمغرافي التي تجري على قدم وساق في مناطق تواجده التاريخية الحالية في العراق، وسوف نوافيكم بتفاصيل لقاءاته لاحقاً".