مواطنو بابل ينتقدون دعايات المرشحين "الصمغية" ويؤكدون: لن ننتخب من شوه مدينتنا

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 15, 2013, 05:00:23 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مواطنو بابل ينتقدون دعايات المرشحين "الصمغية" ويؤكدون: لن ننتخب من شوه مدينتنا



المدى برس/ بابل

  انتقد مواطنون حليون قيام مرشحي محافظة بابل لانتخابات مجلس المحافظة، بـ"تحدي تعليمات مفوضية الانتخابات بشأن الدعاية الانتخابية"، و"تشويه" مدينة الحلة مركز محافظة بابل (100 كيلومتر جنوبي بغداد) بدعاياتهم الانتخابية، وفيما أكدوا أن المرشحين يستخدمون الغراء والصمغ للصق لافتات الدعاية، طالبوا بأن تكون حملاتهم الانتخابية حضارية وبطرق جميلة.

مواطنون: كيف ننتخب من شوه جمالية مدينتنا

ويعبر المواطن الحلي أحمد كريم عن استغرابه من ملصقات المرشحين المنشرة في المدينة قائلا، "نستغرب من قيام مرشحي المحافظة بالتحدي لتعليمات الدعاية الانتخابية، وقيامهم بتشويه جمالية المدن من خلال لصق إعلاناتهم بالغراء والمادة اللاصقة على الدور والمباني والمجسرات والجسور، وحتى علامات المرور".

ويتسائل كريم في حديث إلى (المدى برس)، "كيف ننتخب من شوه وجه المدينة، وحتى إذا فاز ماذا سيفعل عندما يصبح صاحب قرار، لذا نطالب مفوضية الانتخابات وبلدية الحلة والجهات المعنية، بالعمل على منع هذه الأعمال واتخاذ عقوبات صارمة بحق المخالفين من المرشحين".

ويضيف كريم أن "العالم يتطور في ظل وجود الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، فلماذا لا يستغل الناخب هذه الطرق السريعة والحديثة وغير المكلفة، من خلال استخدام طرق الدعاية الحديثة عبر شاشات تلفزيونية كبيرة تنصب في أماكن مختلفة من المحافظة".

الناشطة في حقوق الإنسان رغد محمد في حديث إلى (المدى برس)، اعربت عن استنكارها ما وصفته بـ"قيام المرشحين بضرب جميع تعليمات مفوضية الانتخابات والبلدية بمنع استعمال الغراء للصق صورهم أو دعاياتهم الانتخابية على البيوت والمباني والأماكن العامة عرض الحائط"، مشيرا إلى أنه "من يقوم بجولة في مدينة الحلة يرى التشويه الحاصل لجمالها والألوان غير المنسقة التي تكتظ فيها".

وتشير محمد إلى أنه "من ينظر إلى مجسر نادر الذي يجري العمل به في المدينة، يرى العجب من كثرة الصور والبوسترات التي لصقت عليه، وعلى الرغم من أن المشروع لم يستلم بعد، إلا أن المرشحين يشوهونه قبل البدء به".

وتبين محمد أن "بوسترات وصور الدورة الانتخابية السابقة لمجلس المحافظة، لاتزال ظاهرة للعيان منذ أربع سنوات والأن سوف تزداد بملصقات المرشحين الجدد"، لافتة إلى "وجود اكثر من 600 مرشحا في المدينة، وبأن كل مرشح سوف يطبع على الأقل 2000 بوسترا"، عادة أن "هذا يعني أن اكثر من مليون بوستر ستلصق بالغراء والصمغ أو تعلق في شوارع المدينة، مما يعني بأن اغلب جدران المدينة سوف تكسى بصور المرشحين وتضل ماثله للعيان لسنوات أخرى".

وتضيف محمد أن "هناك تعليمات من المفوضية بمنع لصق البوسترات والصور، ولكن للأسف لم يلتزم الكثير منهم بهذه التعليمات ونرى صورهم تلصق أمام أعين لجان الرصد التابعة للمفوضية غير ابهين بالعقوبات، ولا بأنهم يسيؤون لمدينتنا، وهم الأن مرشحون فكيف حال المدينة وهم أعضاء في مجلس المحافظة".

مفوضية بابل: وضعنا ضوابط للمرشحين ورصدنا 50 مخالفة

بدوره يقول مدير مكتب مفوضية الانتخابات في المحافظة حسين عبد علي خليف في حديث إلى (المدى برس) إن "المفوضية منعت نشر الدعاية الانتخابية للمرشحين على الدوائر الحكومية وجدرانها والجامعات والمدارس الحكومية والأهلية ودور العبادة، كما منعت استخدام شعار الدولة والرموز الدينية واستخدام المواد الصمغية والأصباغ التي يصعب إزالتها على أن تفرض غرامات على المخالفين".

ويشير خليف إلى أن "فرق الرصد التابعة للمفوضية وعددها 37 فرقة وزعت على أنحاء المحافظة، ورصدت اكثر من 50 مخالفة، تم إرسالها إلى بغداد"، لافتا إلى أن "المفوضية عقدت اجتماعا مع ممثلي الكتل والائتلافات السياسية بحثت به قواعد الدعاية الانتخابية".

بلدية الحلة: سمحنا استخدام لافتات القماش على بعض البنايات فقط   

ويقول مسؤول وحدة هندسة المرور في مديرية بلدية الحلة منتظر شويلية في حديث إلى (المدى برس)، إن "البلدية وجهت كتابا إلى مفوضية الانتخابات في المحافظة، حددت بموجبه أماكن الدعاية وضرورة التزام المرشحين بها".

ويضيف شويلية أن "البلدية سمحت باستخدام لافتات القماش والفلكس على سطوح الأبنية باستثناء الأبنية الممنوعة، كما منعت أيضا استغلال العلامات المرورية والجزرات الوسطية حفاظا على المزروعات"، مشيرا إلى أن "الدائرة منعت استعمال الأصباغ التي يصعب إزالتها في الكتابة أو لصق الشعارات والبوسترات بالأصماغ أو الغراء حفاضا على جمالية المدينة".

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في بابل أعلنت، يوم الخميس (السابع من آذار 2013)، تسجيل أكثر من 50 مخالفة لقواعد السلوك الانتخابي والحملات الدعائية للمرشحين والكيانات السياسية في المحافظة، وأكدت مخاطبة المفوضية العليا في بغداد لتحديد الغرامة المالية.

يذكر انه بعد مرور أربعة عشرا يوما على بدء الحملة الانتخابية لمرشحي مجالس الانتخابات، يصر بعض المرشحين على عدم التزامهم بالتعليمات التي وضعتها المفوضية بخصوص الدعاية الانتخابية، إذ انتشرت في الشوارع والأسواق وعلى المجسرات والأبنية، بوسترات وشعارات لصقت بالاصماغ والغراء التي يصعب إزالتها، مما شوه جمالية المدينة.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد صادقت على نظام الحملات الانتخابية رقم (10) لسنة 2012 واعلن  رئيس الإدارة الانتخابية مقداد الشريفي في 25 كانون الأول 2012 أن المفوضية حددت فترة الحملات الانتخابية ووضعت ضوابط وشروط لها، وسيتحمل المخالف الآثار المترتبة على ذلك.

يشار إلى أن الحملة الانتخابية لمجالس المحافظات بدأت في الأول من شهر أذار 2013،  ويشارك فيها 624 مرشحا من 17 ائتلاف وكيان  وان هناك 37 لجنة رصد تابعه للمفوضية في مختلف أنحاء المحافظة تسجل وترصد خروقات الحملات الانتخابية.

يذكر أن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت في الرابع من كانون الثاني 2013، أن عدد الكيانات والائتلافات التي ستشارك في الانتخابات المحلية المقبلة المقررة في العشرين من نيسان المقبل بلغ 139 كياناً سياسياً، مبينة أن عدد المرشحين للانتخابات المحلية يبلغ 8275 مرشحاً.




http://www.almadapress.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=8365
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة